توجه أميركي لدعم أوكرانيا بصواريخ أتاكمز وقصف للأسطول الروسي بالقرم | أخبار
[ad_1]
23/9/2023–|آخر تحديث: 23/9/202302:44 ص (بتوقيت مكة المكرمة)
كشفت تقارير صحفية أميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس جو باين أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن واشنطن ستقدم عددا محدودا من صواريخ أتاكمز (ATACMS) أرض–أرض بعيدة المدى للمساعدة في الحرب مع روسيا. لكن البيت الأبيض لم يؤكد تلك التقارير. في غضون ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل جندي روسي جراء هجوم أوكراني بصواريخ مجنحة على مقر أسطولها في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم. وأضافت الوزارة أن مقر أسطول البحر الأسود التاريخي تضرر جراء الهجوم، وأن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 5 صواريخ.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن واشنطن ستزود الصواريخ المخصصة لأوكرانيا بقنابل عنقودية بدلا من رأس حربي واحد. وهذا إن تم فسيمنح أوكرانيا القدرة على استهداف مواقع القيادة ومخازن الذخيرة خلف الخطوط الأمامية الروسية. لكن المسؤولين الأميركيين أوضحوا أن هناك نقاشا بشأن نوع وعدد الصواريخ التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا.
ودأبت كييف على طلب صواريخ أتاكمز من حكومة بايدن للمساعدة في مهاجمة خطوط الإمداد والقواعد الجوية وشبكات القطارات وتعطيلها في الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا.
لكن البيت الأبيض لم يفصح عن أي قرار بخصوص صواريخ أتاكمز على الرغم من إعلانه تقديم حزمة مساعدة عسكرية لكييف بقيمة 325 مليون دولار والاستمرار في دعم كييف.
فما هي تلك الصواريخ التي تطالب بها أوكرانيا؟:
- اسم أتاكمز هو اختصار لعبارة “نظام الصواريخ التكتيكية للجيش”.
- هو نوع من صواريخ أرض-أرض موجهة وبعيدة المدى وشديدة الدقة.
- يبلغ طول صاروخ أتاكمز 3.98 أمتار.
- تقارب تكلفته 1.5 مليون دولار أميركي.
- تعد الذخائر المستخدمة في أتاكمز فعالة في تدمير المنشآت مثل المطارات ومنشآت الدعم، وبعض معدات الاتصال ومعدات الإطلاق.
- يبلغ نطاق استخدامها 300 كيلومتر، وتتجاوز سرعتها القصوى 3675 كيلومترا في الساعة
- توجه عن طريق الملاحة وبمساعدة نظام تحديد المواقع العالمي.
وفي كندا قال رئيس الوزراء جاستن ترودو الجمعة إن كندا ستقدم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 650 مليون دولار كندي (482 مليون دولار أميركي) على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، وذلك في كلمة أمام البرلمان الكندي خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبلاد.
هجوم القرم
وفي التطورات الميدانية قال الناطق باسم قيادة القوات البحرية الأوكرانية دميترو بليتينتشوك للجزيرة إن الهجوم على مقر أسطول البحر الأسود الروسي لا يحمل أي رسائل رمزية وإن الهدف منه هو تدمير قدرات “العدو”. وأكد أن “الهدف من هجماتنا هو تحرير أراضينا وليس تدمير روسيا”.
من جانبها شددت المتحدثة باسم قيادة الجنوب بالجيش الأوكراني في تصريح للجزيرة أن ما تحتاجه كييف قدرات عسكرية تسمح لها بشن هجمات بعيدة المدى. وأكدت الاستمرار في تدمير “كل ما هو غير قانوني على أراضينا”.
في المقابل قال فيكتور ليتوفكين -وهو ضابط احتياط بالبحرية الروسية- للجزيرة إن أوكرانيا ضربت ما وصفه برمز مهم بهجومها على مقر أسطول البحر الأسود بالقرم.
وفي بيان عبر تطبيق تليغرام، تبنى الجيش الأوكراني الهجوم الصاروخي على المقر الروسي ووصفه بالناجح.
من جهته، قال ميخائيل رازفوغاييف حاكم مدينة سيفاستوبول -حيث يقع مقر أسطول البحر الأسود الروسي- إن صاروخا أصاب المبنى، مما أدى لاندلاع حريق فيه، وبالتزامن تحدثت السلطات الموالية لموسكو في القرم عن 6 إصابات أخرى جراء القصف.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحريق الذي اندلع في المبنى، وتدخلت فرق الإطفاء للسيطرة على النيران.
وقال مسؤول روسي إن الهجوم الصاروخي على مقر أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم أعقبه هجوم إلكتروني “غير مسبوق” على المنطقة التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.
وكثفت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على شبه جزيرة القرم بطائرات مسيّرة وصواريخ، معلنةً تدمير أنظمة دفاع جوي وحوض لبناء السفن وسفينتين هناك.
وترغب القوات الأوكرانية بتعطيل خطوط الإمداد الروسية ووضع حد للسيطرة العسكرية الروسية على البحر الأسود.
أهمية إستراتيجية
ويتمركز أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء سيفاستوبول، وهو أحد مراكز قيادة العمليات الروسية ضد أوكرانيا.
وبالنظر إلى الأهمية الإستراتيجية لشبه جزيرة القرم للطرفين الروسي والأوكراني، فقد أصبحت قبلة الهجمات الأوكرانية الأشهر القليلة الماضية.
وتبلغ مساحة القرم 27 ألف كيلومتر مربع، ويعد موقعها متميزا، إذ يمتد عبر البحر الأسود وبحر آزوف ومضيق كيرتش، وتمتلك مدخلا نحو مضيقي البوسفور والدردنيل مرورا ببحري مرمرة وإيجه، وصولا إلى البحر المتوسط.
كما تشكل شبه جزيرة القرم أهمية إستراتيجية بالنسبة لروسيا، إذ تعد بوابتها الوحيدة للمياه الدافئة على البحر الأسود.
وتسمح موانئها للأسطول الحربي الروسي بتعزيز مكانته وقدراته العسكرية في قلب البحر الأسود، كما يسمح موقعها للصواريخ الروسية بتغطية الجزء الشرقي من أوروبا كاملا.
جبهات أخرى
يأتي هجوم القرم بينما تتواصل المعارك على عدة جبهات في أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته خاضت 26 اشتباكا مسلحا مع القوات الروسية في مختلف جبهات القتال الساعات الـ24 الماضية. وأضاف أن القوات الروسية أطلقت 59 صاروخا تجاه الأراضي الأوكرانية، في حين تصدت الدفاعات الجوية لـ38 منها.
وأكد الجيش الأوكراني تصديَه لهجمات روسية في محور باخموت. كما أكد استمرار تقدمه على محور زاباروجيا.
وفي تطور ميداني آخر، قالت وكالة الأنباء الأوكرانية إن 21 شخصا أصيبوا بجروح في قصف روسي استهدف مدينة كوراخوف في مقاطعة دونيتسك.
كما نشرت وسائل إعلام أوكرانية مقطع فيديو وصورا نقلتها عن جهاز الأمن الأوكراني، تظهر اشتعال النيران وآثار الدمار في مبان سكنية استهدفتها القوات الروسية في مقاطعة أوديسا جنوبي البلاد الليلة الماضية.
Source link