أخبار محلية

النفس واحدة سواء إبان الثورة أو إبان الحرب

[ad_1]

النفس واحدة سواء إبان الثورة أو إبان الحربمحجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح:

 

للذين يثورون غضبا واستبسالا لمن يقع اليوم ضحية للحرب الدائرة في السودان، في حين أنهم كانوا يتفرجون على من سقط إبان ثورة ١٩ ديسمبر.
ألا فليعلموا وليراجعوا أنفسهم عن الموقفين.
الذين رفعوا أصبعيهم ينادون بالحرية والسلام والعدالة دون أن يعتدوا على أحد. دون أن يحملوا سلاحا بل رفعوا السلمية شعارا لهم.
واليوم يسقط أهل السودان في مدن الخرطوم الثلاث بلا ذنب اقترفوه سوى أنهم سودانيون.
من خلق فرقا بين من سقط أعزلا وهو شهيد بإذن الله إبان الثورة، وبين من سقط شهيدا إثر حرب الفريق البرهان والدعم السريع ما هو إلا فرق المصالح.
ما هو إلا فرق الركض خلف السلطة.
فشهيد الثورة سيسلب منه السلطة لذلك شارك في تصفيته أو على الأقل تفرج على تصفيته.
أما شهيد الحرب، فتم حمله على الأعناق. تمت المدافعة عنه بأعلى الأصوات.
تمت التعبئة للأخذ بثأره بكل وسيلة وبكل جهد.
لا تقديرا له، وإنما لأن قتله يعيد السلطة.
لأن قتله يوصله للقصر.
حينما يؤخذ المواطن درعا لتحقيق غاية، فسوف يداس على الأرض حينما يقف هذا المواطن سدا منيعا أمام غايته، وهذا ما حدث مع الثوار حينما وضعت الأحذية على وجوههم.
حينما قذفوا في البحر أحياء معقودة أرجلهم بحجارة.
كل ذلك حدث على سبق الإصرار والترصد.
جاءت ذات الأحداث تقتل وتنهب وتسرق في ذات المواطن إبان الحرب إلا أن أحداث الحرب لا بد من إدانتها لا بد من تجريم فاعلها لا بد من وقع ضحية لها أن يوصف قتيلها بالشهيد.
بالرغم من أن قتيل الحرب لم تكن اختياره بالرغم من أنه لم يقابلها كاشفا صدره، وإنما قابلها موليا عنها فارا منها.
والذي اختار أن يموت دفاعا عن قضيته سلميا لم يلتفت إليه بل حكم عليه بأنه مات فطيسا بلا غاية ولا هدف.
من يضع المواطن سلما يصعد به لغايته لن يأتي يوم ينصر فيه هذا المواطن.
لن يأتي يوم يحمي فيه هذا المواطن.
سيظل يضع هذا المواطن درعا حاميا لغايته، فإن كان موته سيقف حاجزا وسدا أمام غايته فسوف يزيده موتا.
سيسكت على من يقذف به في البحر.
أما إن كان قد قتله يمهد للحصول على سلطته، فهذا الموت عزيز وغال.
هذا الموت موت الشهداء.
هذا الموت من تسبب فيه لا بد أن يشنق.
لا بد أن يصنف بأعظم المجرمين.
هذا هو الفرق بين الذين سقطوا شهداء إبان ثورة ديسمبر والذين سقطوا شهداء إبان حرب النصف من أبريل.
هكذا قدرك أيها الشعب السوداني مع من همه السلطة من بني جلدتكم.
فأنتم فطايس إن كنتم تقفون أمام من يسعون إلى السلطة.
وأنتم شهداء إن كان قتلكم يوصل إلى السلطة.


السفير الصادق المقلي يكتب: الادارة الامريكية العقوبات ما بين سياسة الجزرة و سياسة العصا



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى