“ساعدونا لنظل أحياء”.. رسالة محمود الدحدوح الأخيرة قبل استشهاده
[ad_1]
كان ابنا الصحافي وائل الدحدوح، مراسل قناة “الجزيرة” في غزة، يحاولان إيصال الصورة من غزة قبل أن يصبح أحدهما رقمًا إضافيًا في عداد جرائم الاحتلال.
استشهد عدد من أفراد أسرة الدحدوح بينهم ابنه وابنته وزوجته وحفيده في 25 أكتوبر/ تشرين الأول في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحوا إليه، في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ماذا يحدث في قطاع غزة؟
وكان آخر ظهور لمحمود البالغ 16 عامًا برفقة شقيقته في مقطع مصوّر، حاولا فيه الإجابة عن السؤال التالي: “هل تعلمون ماذا يحدث في قطاع غزة”؟
وكان المقطع قد صوّر في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعد أيام قليلة من بداية العدوان الإسرائيلي.
ويقول محمود في المقطع: “منذ اليوم الأول يعيش قطاع غزة في حصار مطبق وانقطاع في الكهرباء والإنترنت والماء واستهداف للمنازل الآمنة”، بينما تقول أخته: “أحياء كاملة دُمرت، في غزة لا مكان آمنًا حتى المستشفيات والمساجد ليست آمنة”.
شاهدان على جرائم الاحتلال
وكان الولدان شاهدين على جرائم الاحتلال وتحدثا عن ذلك إلى العالم باللغة الإنكليزية لإنقاذهم وأهل غزة من الموت قبل أن يقصف الاحتلال المنزل الذي نزحت إليه عائلة الدحدوح.
ففي المقطع الذي ظهر فيه محمود لآخر مرة، قال: “هذه هي الحرب الأشرس والأعنف التي تشهدها غزة”، فيما تساءلت شقيقته “أين حقوق الإنسان؟ أين القوانين الدولية؟ أين دول العالم لترى ما يحدث لنا؟”.
وختم الولدان المقطع بعبارة: “ساعدونا لنظل أحياء”.
لكن محمود انضم إلى الشهداء الذين تخطى عددهم عتبة السبعة آلاف فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم العشرين على التوالي.
ويعاني الغزيون من أوضاع إنسانية مأساوية وسط نقص في الغذاء والدواء والوقود فيما تكافح المستشفيات للصمود.
Source link