بعد استخدامها لأول مرة.. ما هي منظومة “آرو 3” الإسرائيلية؟

قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه “تم إطلاق صاروخ أرض-أرض باتجاه الأراضي الإسرائيلية من منطقة البحر الأحمر، وتم اعتراضه بنجاح بواسطة نظام الدفاع الجوي المضاد للصواريخ آرو 3”.

في أعقاب ذلك، أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان بثه التلفزيون، الثلاثاء، إطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية وعدد كبير من الطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.

ولدى إسرائيل عدة منظومات مضادة للصواريخ طُوِّرَت بالشراكة مع الولايات المتحدة، ومنها “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” و”سهم 3″، إلا أنه لا يسمح لها ببيع هذه المنظومات لدول أخرى إلا في حال موافقة واشنطن.

ما هي منظومة “آرو 3″؟

• تستخدم هذه المنظومة في القواعد الجوية الإسرائيلية منذ عام 2017، وهي مصممة للدفاع الصاروخي بعيد المدى، واعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض.
• حسب وكالة “رويترز”، تتكوّن من مجموعة من الأنظمة الاعتراضية وأخرى فرعية معيارية، مصممة لتوفير دفاع متعدد المستويات عالي الفعالية ضد تهديد الصواريخ الباليستية، وتمتد من القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة المدى إلى صواريخ “Arrow-3” طويلة المدى التي تدمر أي رؤوس حربية غير تقليدية على ارتفاع آمن.
• تلقّب بـ”حيتس” باللغة العبرية و”آرو” بالإنجليزية، وتعني “سهم”، وتنقسم إلى “آرو 2” و”آرو 3″.
• يصل مداها إلى 2400 كيلومتر.
• تم تطويرها بالشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة.
• بدأ العمل على تطويرها في العام 2008.
• إسرائيل تعتبر هذه المنظومة الأقوى في العالم.
• جزء من نظام دفاعي متعدد الطبقات.
• قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي وفي الفضاء الخارجي، ويمكنها الدفاع عن منطقة كبيرة جدا، ما يوفّر دفاعا شاملا للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة.
• تسلَّمها سلاح الجو الإسرائيلي في يناير 2017 للاستخدام التشغيلي.
• تتميّز بقوة فتك عالية ضد الأسلحة الباليستية والرؤوس الحربية، بما في ذلك أسلحة الدمار الشامل، إضافة إلى القدرة على الكشف والتتبع والتمييز بعيد المدى.
• سرعتها تفوق سرعة الصوت، وتتميز بقدرة فائقة على المناورة ووقت رد فعل قصير جدا، وفق موقع “Air Force Technology” المتخصص في الصناعات العسكرية.

كيف تعمل منظومة “سهم 3″؟

يقوم نظام “آرو 3” بالمراقبة والكشف والتتبع والتمييز والاشتباك والقتل وتقييم الصواريخ الباليستية الواردة، كما أن لديه قدرة دفاعية كبيرة، ويوفر الحماية للأصول الاستراتيجية الرئيسية.

يمكن إعادة تكوين هذا النظام وتكييفه مع أي متطلبات محدّدة وميزات جغرافية وأنظمة وبنى تحتية قائمة، مثل أجهزة الاستشعار والأصول الأخرى، كما أن النظام قابل أيضا للنقل بسهولة، ما يتيح نشره السريع ضد التهديدات المتغيرة باستمرار، وفقا للشركة الإسرائيلية المصنعة “IAI”، كما أن آلية عمل تلك المنظومة كالتالي:

• يركّب صاروخ أصغر من “آرو-2” في أنبوب إطلاق عمودي مقاسه 21 بوصة، ويصل نطاق طيرانه إلى 2400 كم، وتستخدم معززات “آرو-3” ومركبة القتل التحكم في ناقلات الدفع للمناورة.
• تستخدم دفاعات تحويل أصغر من الموجودة في مركبات القتل الأخرى لتصحيح المسار، وتتميز بمحرك دفع خلفي واحد يدور لتوفير سلطة التحكم الجانبية، إضافة إلى باحث كهروضوئي ذي محورين، ويشير نحو الهدف عندما تغير المركبة اتجاهها.
• يقع مركز التحكم في القاذفات في موقع الإطلاق، وله القدرة على تشخيص الصواريخ المعترضة، كما يمتاز بآليات أمان متعددة ومستقلة، لمنع الإطلاقات غير المقصودة.

يقول الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “آرو 3” هي جزء من نظام دفاع صاروخي متعدد المستويات في إسرائيل، حيث يشمل “آرو 2″ لاعتراض الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، و”مقلاع داود” لاعتراض الصواريخ التكتيكية والقذائف المدفعية، فضلا عن “القبة الحديدية” المستخدمة في الصواريخ والقذائف ذات المدى القصير جدا.

• هو نظام دفاعي يوفر طبقات متعددة من الحماية ضد أي هجوم صاروخي محتمل.
• منظومة مبتكرة وفعالة من أحدث وأكثر نظم الدفاع الجوي تطورا في العالم.
• أثبت فعالية كبيرة في اختبارات كثيرة وقادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية الطويلة المدى وصواريخ كروز.
• قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية خارج الغلاف الجوي للأرض وتُستخدم رؤوس حربية قابلة للانفصال للاصطدام بالهدف.
• يوفّر منظومة من الإنذار المبكر وتحديد الهدف وتقدير نقطة الإطلاق، كما يمكن تشغيله عن بعد أو آليا أو يدويا.