وزير خارجية الصين في واشنطن.. هل تعود العلاقات إلى “السكة الصحيحة”؟
[ad_1]
أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل زيارة نادرة إلى واشنطن أمس الخميس، عن أمله في علاقة “مستقرة” بين بلاده والولايات المتحدة اللتين يسود توتر شديد بينهما.
وقال الوزير الصيني قبيل اجتماعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: “نسعى إلى تطوير تعاون سيفيد الجانبين من أجل استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وإعادتها إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة”.
ويعقد الوزير في واشنطن سلسلة اجتماعات تشكل موضع ترقب شديد وتهدف إلى تهدئة التوترات بين واشنطن وبكين، وقد تُفضي إلى الإعلان عن زيارة قريبة للرئيس الصيني شي جينبينغ للولايات المتحدة.
واستقبل بلينكن نظيره الصيني في اجتماع ثنائي تلاه عشاء عمل مغلق، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
واليوم الجمعة، يزور وانغ يي البيت الأبيض للقاء مستشار الأمن القومي جيك ساليفان.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أفاد بأن من المزمع أن يكون الصراع في الشرق الأوسط على جدول أعمال مباحثات وزير خارجية الصين مع وبلينكن وساليفان.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستحظى بفرصة بحث المخاوف الأميركية في بحر الصين الجنوبي، وجهود استعادة الاتصالات بين جيشي البلدين خلال زيارة وانغ.
ولم يُعلَن أي لقاء بين وزير الخارجية الصيني والرئيس الأميركي، لكنّ دبلوماسيين توقعوا حصوله، تمامًا مثلما استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ بلينكن في يونيو/ حزيران الماضي.
منافسة شرسة بين واشنطن وبكين
وتخوض أكبر قوتين اقتصاديتَين في العالم منافسة شرسة، وتؤكدان أنهما تريدان إدارة علاقتهما بـ”مسؤولية”.
وأملت بكين الثلاثاء في أن تعيد هذه اللقاءات العلاقات بين البلدين إلى “السكة الصحيحة”.
وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إنّ زيارة وانغ تمثل لواشنطن فرصة لحضّ بكين على اتّباع “نهج بنّاء بشكل أكبر”.
ويعد وانغ المسؤول الصيني الأعلى مستوى الذي يصل إلى العاصمة الأميركية منذ نحو خمس سنوات، في زيارة تستمر حتى السبت وتجري في ظلّ توترات شديدة بين البلدين حول ملفات عدة في مقدّمها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان والتحرّكات الصينية في البحر قرب الفيليبين.
ولدى سؤاله عما إذا كانت زيارة وانغ تعني أن زيارة شي باتت مؤكدة، اكتفى مسؤول أميركي آخر بالقول إن بايدن “أعلن مرّات عدة أنه يأمل في لقاء الرئيس شي في المستقبل القريب”، رافضًا الإدلاء بتصريحات إضافية.
وكان بايدن الذي التقى شي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي، دعا الرئيس الصيني لزيارة سان فرانسيسكو الشهر المقبل حيث يتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
لكن خلال تجمّع في إطار حملته الانتخابية في كاليفورنيا في نهاية يونيو/ حزيران، وصف بايدن نظيره الصيني بأنه “دكتاتور”، في تصريح اعتبرته بكين “استفزازًا”.
وفي اجتماع في الصين مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة زعيم الغالبية الديموقراطية تشاك شومر في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، اعتبر الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية الأميركية ستكون حاسمة “لمستقبل البشرية”.
Source link