مسلسل المجازر في غزة يستمر.. المقاومة تجبر الاحتلال على دفع ثمن توغله
[ad_1]
يطوي شهر أكتوبر/ تشرين الأول أيامه، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستهدفًا المدنيين أينما كانوا، بما في ذلك محيط المستشفيات والأحياء السكنية التي تكتظ بالنازحين، حيث ألقى أطنانًا من المتفجرات على مخيم جباليا.
ورفع القصف الجوي والبري في اليوم الخامس والعشرين من الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني المحاصر عدد الشهداء إلى أكثر من 8525 شهداء، بينهم 3542 طفلًا، وفقًا لآخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة.
ويرتقب أن يفتح معبر رفح استثنائيًا غدًا الأربعاء لمغادرة 81 جريحًا لاستكمال علاجهم في مصر، على ما أكد مسؤول الإعلام في معبر رفح لـ”العربي” وائل أبو عمر.
وأعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا اليوم أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل لارتكابها جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 احتجاجًا على هجماتها على قطاع غزة.
مجزرة الاحتلال في مخيم جباليا
وبالعودة إلى المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم جباليا، فقد أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة أن قصفًا إسرائيليًا أوقع “400 ضحية بين شهيد وجريح ودمر حيًا كاملًا في المخيم.
كما أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة لـ”العربي”، أن المستشفى الإندونيسي استقبل المئات بين شهيد وجريح إثر قصف جباليا، لافتًا إلى أن 20 منزلًا دمر كليًا في القصف الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن مخيم جباليا قُصف بست قنابل ثقيلة؛ وزن كل منها طنّ واحد من المتفجرات.
المقاومة ترد على جرائم الاحتلال
وقد ردّت المقاومة الفلسطينية على جرائم الاحتلال في قطاع غزة، حيث أطلقت الثلاثاء رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، إطلاق رشقات صاروخية على منطقة “غوش دان”، وقصف قاعدة “رعيم” العسكرية في غلاف غزة برشقة صاروخية.
أما “سريا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فقد أعلنت عن قصف “آليات العدو غرب منطقة الكرامة شمال مدينة غزة بعشرات قذائف الهاون”، وعن استهداف قوة إسرائيلية راجلة وتجمع للآليات في محيط مبنى السفينة غرب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.
إلى ذلك، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن أنها أطلقت مسيّرات نحو إسرائيل ردًا على العدوان المستمر في قطاع غزة لأكثر من ثلاثة أسابيع.
وتوعّد الحوثيون بمواصلة إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو إسرائيل حتى يتوقف العدوان على قطاع غزة، معلنين شنّ ثلاث عمليات من هذا النوع منذ السابع من أكتوبر.
وقال العميد يحيى سريع، الناطق العسكري باسم الحوثيين، إن “القوات المسلّحة اليمنية تؤكد استمرارها في تنفيذ الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن إطلاق مسيّرات في اتجاه مدينة إيلات في جنوب إسرائيل هو “العملية الثالثة” منذ بدء الحرب.
توغل بري محدود في غزة
في غضون ذلك، نفذت الدبابات الإسرائيلية توغلًا محدودًا في مساحات غير مأهولة من أراضي قطاع غزة، ردت عليه المقاومة الفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال المتوغلة.
وأفاد مراسل “العربي” من غزة عبد الله المقداد، بأن قوات الاحتلال وصلت إلى منطقة الكرامة وشارع صلاح الدين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وبينما اعترف جيش الاحتلال بمقتل جنديين وإصابة اثنين على الأقل في مواجهات مع المقاومة شمالي قطاع غزة، وتحدث وزير الأمن الإسرائيلي عن ثمن باهظ دفعه الاحتلال في الساعات الماضية، أشار الناطق العسكري باسم كتائب القسام إلى أن مقاتلي القسام يخوضون منذ 3 أيام مواجهات ضارية.
وأعلن أبو عبيدة عن “تدمير 22 آلية عسكرية إسرائيلية منذ بداية المناورة البرية في غزة”، لافتًا إلى أن سلاح البحرية شنّ هجمات ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بواسطة طوربيد العاصف”.
وشدد أبو عبيدة على أن هزيمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “الساحقة في غزة ستنهي مستقبله السياسي”.
من ناحيته، اعترف وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بـ”دفع ثمن باهظ” خلال المعارك في قطاع غزة، على الرغم من زعمه تحقيق جيش الاحتلال “إنجازات كبيرة”، على حد وصفه.
وقال غالانت خلال لقائه جنودًا في قاعدة “بلماحيم” الجوية: “يستخدم الجيش الإسرائيلي قوات على نطاق واسع في عمق قطاع غزة، مردفًا: “هناك معارك ضد القوات العاملة هناك، والنتائج والإنجازات على أرض المعركة كبيرة جدًا”.
واستدرك بالقول: “للأسف في الحرب أيضًا هناك تكلفة، وقد دفعنا في الـ 24 ساعة الأخيرة ثمنًا باهظًا”.
وكانت حركة “حماس” وصفت التوغلات البرية للجيش الإسرائيلي باتجاه مدينة غزة بأنها “محاولة بائسة لتغطية فشلهم العسكري والأمني في السابع من أكتوبر المجيد”.
ولفتت إلى أن “كتائب القسام والمقاومة الباسلة، تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور”.
Source link