أخبار محلية

مراكز تخريج أئمة المساجد والدعاة.

[ad_1]

مراكز تخريج أئمة المساجد والدعاة.محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح

من يهمه أخلاق الناس وتزكية المجتمع.
من يهمه السلوك لن يهمل إطلاقا مراكز تخريج أئمة المساجد والدعاة.
هل سمعتم بمراكز تخريج أئمة المساجد والدعاة في السودان؟
هل سمعتم بأن جمعية القرآن الكريم خرجت دعاة؟
تقريبا كل أئمة المساجد في السودان تغذيها خلاوي الطرق الصوفية.
فهذه الخلاوي على أهميتها لم تجد رعاية من الدولة بالوجه المطلوب، ولم تجد كذلك إنشاء مراكز مساندة لها تؤهل أئمة مساجد ودعاة.
لقد خرجت الجامعات السودانية الكثير من طلاب العلم.
من جامعات متخصصة كجامعة أم درمان الإسلامية وجامعة القرآن الكريم وجامعة أفريقيا العالمية، ومن جامعات غير متخصصة تضمنت كلياتها كليات للدراسات الإسلامية إلا أن هذه الجامعات لم تغذ المساجد، ولم تكفها حاجاتها وذلك لسببين:
الأول: أن مهنة إمام مسجد أو داعية ليس لها أي ميزانية في وزارة المالية، فهي مهنة ملحقة بهيئة الشؤون الدينية والأوقاف، وهذه الهيئة تتعامل مع هذه المهنة وفقا لمصادرها الشحيحة.
فلا أحد له مسؤولية سيعتمد على مهنة إمام مسجد أو داعية اللهم إلا إذا كان متطوعا أو مدعوما من لجان الحي.
الثاني: أن خريجي الجامعات يتطلعون إلى وضع أفضل وأعلى من مجرد الجلوس في مسجد، فهم يبحثون عن مهن لا تستوعب إلا شهادات جامعية.
ولا يريدون أن يتساووا مع خريجي الخلاوي.
هناك مهن ينبغي أن تتولاها الدولة وتعمل على رعايتها وتطويرها تلك المهن التي ليس لها عائد مادي مجزي، ولكنها في حقيقتها أهم من العائد المجزي، وهذه الأهمية لا تبديها سوى حكومة قلبها على المجتمع وعلى أفراده.
قلبها على حفظ الأخلاق وإيقاظ الضمائر.
جاء الحديث عن أئمة المساجد والدعاة للشح الواضح الذي تعاني منه المساجد، ولعدم تأهيل ما هو موجود بالتأهيل الكافي.
إن تأهيل أئمة المساجد غير أنه يمثل ضرورة اجتماعية، فهو كذلك  يثبت هم ترسيخ دعائم هذا الدين، وهم ارتباط الأمة بدينها وبشعائرها.
فالدولة التي تتبنى قضايا الدين لا تتبناه سياسيا فقط، فأغلب شرائح المجتمع لا يهمها سوى ممارسة شعائرها الدينية ممارسة صحيحة، والبحث عن لقمة العيش.
أما الاهتمام ببناء دور السياسة فقط، وتحفيز الناس بحق أو بباطل للالتفاف حول الحزب الحاكم، فلا شك أن الناس بهكذا سياسة سيصبحون، ويجدون أنفسهم أمام شرخ كبير في المجتمع، وهذا بالضبط ما يفسره حالنا اليوم في السودان.
كم من الأشخاص انتسبوا للحزب الحاكم في السودان، ونصبوا أنفسهم مدافعين عنه؟.
ومقابل ذلك كم من الأشخاص تم تأهيلهم لأن يكونوا أئمة مساجد ودعاة يعلمون الناس شعائر دينهم، ويحثونهم ويوعونهم بمكارم الأخلاق؟!!


اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى