تصعيد إسرائيلي لا يتوقف.. اقتحامات للأقصى واعتقالات في جامعة بيرزيت
[ad_1]
اقتحم أكثر من 540 مستوطنًا اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال أول ساعتين من اقتحام يستمر 4 ساعات في فترته الصباحية، ضمن احتفالات ما يعرف بـ”عيد يوم الغفران“، بحسب مراسلة “العربي”.
وأدى مستوطنون صلوات ورقصات تلمودية عند أبواب المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال التي فرضت قيودًا على دخول المصلين ودققت ببطاقات هوياتهم، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في تخوم البلدة القديمة بذريعة تأمين الأعياد اليهودية.
وكانت “منظمات الهيكل” المزعوم دعت لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى عشية ما يسمى بـ”عيد الغفران”، الذي يبدأ مع غروب شمس اليوم الأحد، ويتضمن صيامًا، وشعائر تلمودية في ساحة البراق والكنس، وتوقفًا شاملًا عن كافة النشاطات حتى مساء يوم غد الإثنين.
اقتحام جامعة بيرزيت
في غضون ذلك، وبعد يوم دام في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها، واقتحمت قوة منها اليوم، جامعة بيرزيت شمال رام الله، واعتقلت ثمانية طلاب، واعتدت على الحرس الجامعي.
بالمقابل، أفادت إذاعة جيش الاحتلال بوقوع 3 محاولات إطلاق نار شمال الضفة الغربية بعد العملية التي نفذها الجيش في طولكرم، دون وقوع إصابات وأضرار، قبل أن يتمكن المسلحون من الانسحاب.
من جهتها، أفادت القناة “12” العبرية، بوقوع أضرار في نافذة أحد المنازل بمستوطنة “حنانيت” جراء عملية إطلاق نار في شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لـوكالة “وفا”، بأن قوات الاحتلال اعتدت على الحرس الجامعي في جامعة بيرزيت، وعبثت بمحتويات الجامعة، وتعمدت تخريبها، واعتقلت كلًا من: رئيس مجلس طلبة الجامعة، الأسير المحرر عبد المجيد حسن من دير السودان، وطلابا آخرين في العشرينيات من العمر، أثناء وجودهم داخل حرم الجامعة.
وحسب بيان الجامعة، فقد حاصرت قوة عسكرية تزيد عن 50 آلية عسكرية الجامعة، واقتحمت حرمها، بعد الاعتداء على الحرس، والاستيلاء على أجهزتهم الخلوية، واحتجازهم في غرفة الحراسة، فيما داهمت قوة عسكرية أخرى مجلس طلبة الجامعة، وفجرت أبوابه، وعبثت بمحتوياته.
تنديد فلسطيني
واستشهد شابان فلسطينيان، فجر اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية اقتحام جديدة لمخيم نور شمس بمدينة طولكرم، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال.
وقامت جرافات الاحتلال بتجريف عدد من طرقات مخيم نور شمس منذ الساعات الأولى لفجر اليوم. كما فرضت قوات الاحتلال حصارًا من جميع الاتجاهات في اقتحامها الذي استمر نحو أربع ساعات.
وأدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، التصعيد الإسرائيلي، وأحداث المخيم، وقال إن سلطات الاحتلال تشن حربًا متواصلة على “شعبنا الفلسطيني ومقدراته، لتنفيذ مخططاتها، التي أعلن عنها نتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة، متحديًا جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، التي أكدت حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
ورفض نتنياهو بشدة إصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة الخميس على أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بدون دولة فلسطينية. وقال: “يجب ألا نمنح الفلسطينيين حق النقض على معاهدات السلام الجديدة مع الدول العربية”.
اعتقال طفل
ويواصل الاحتلال بشكل يومي، حملات الاعتقال بحق الفلسطنيين، عدا عن الاقتحامات المتصاعدة لمدن ومخيمات الضفة، فقد اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم أربعة مواطنين من محافظة الخليل، بينهم طفل في الخامسة عشرة من عمره، وفق الوكالة نفسها.
وأشار أبو ردينة في بيانه، إلى أن الاحتلال يسعى جاهدًا إلى “جر المنطقة إلى مربع العنف والتصعيد عبر عدوانه المتواصل، كذلك دعوات المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، واقتحام جامعة بيرزيت، متناسيًا أن الشعب الفلسطيني لن يفرط بأي حق من حقوقه المشروعة مهما كان الثمن”.
وقال أبو ردينة إن الرد الإسرائيلي هو “أكبر دليل على قوة “الفيتو” الفلسطيني، الذي عبر عنه الرئيس عباس في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أكد فيه أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة كاملة”.
Source link