السفير الصادق المقلي يكتب: سبع محطات و نصف في خطاب البرهان أمام الدورة ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة
[ad_1]
قال بعض الإعلاميين إن الجديد في خطاب البرهان،، حديثه عن أن ما يحدث في السودان مهدد للأمن و السلم الدوليين. و قد ذهب بعض المحللين السياسيين،،إلى القول إن في هذا الحديث استدعاءا مبطنا لتدخل اجنبي، و لم يستوعب من صاغ الخطاب أو يستدرك أن هذا الحديث يحمل في طياته استدعاء الفصل السابع، و لم يستدرك مدلول الإقرار بأن م يجري في السودان فيه تهديد للأمن و السلم الدوليين، فضلا عن ظاهرة الإرهاب و المرتزقة و ان شرارته قد تمتد إلى الإقليم بأسره !! .. ماذا إذن ينتظر البرهان من ألمجتمع الدولي أن يفعل…؟ في وقت أقام بعض الإعلاميين و السياسيين الدنيا و لم يقعدوها حين تحدثت الإيقاد عن إمكانية تدخل قوات الاحتياطي لشرق أفريقيا، أن اقتضى الأمر، في السودان،!! فها هي لغة خطاب البرهان تحمل في متونها، من حيث يدري او لا يدري من صاغ الخطاب تدخلا دوليا و إقليميا لمواجهة النزاع الذي يهدد السلم و الأمن الدوليين!!!…. ََ………..ثانيا تجاهل الكثير من الإعلاميين ما جاء في الخطاب حول وقف و تجميد المساعدات الدولية التنموية.. خاصة أنه تحدث عن إعاقة هذه الخطوة لما أسماها بالتنمية المستدامة!! و لعل الكل يعلم تماما أن تعليق المساعدات الدولية و الإقليمية و مسار إعفاء الديون….. أهم معوقات التنمية المستدامة… و كذا تعليق عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي… تم منذ انقلاب الخامس و العشرين من اكتوبر ٢٠٢١.. و اشترط المجتمع الدولي استعادة مسار التحول الديمقراطي لفك هذا التجميد، ثالثا ذكر البرهان فى خطابه أن الدعم السريع أطلق سراح المطلوبين لدى العدالة الدولية، اولا طالما أن السلطات المختصة تعلم مكان تواجد هؤلاء الفارين الفارين من العدالة،،، حسب التكييف القانوني،،، لماذا لم تعيد اعتقالهم… فضلا عن أن أحد هؤلاء المطلوبين صرح عند خروجهم من كوبر أن مدير السجن هو الذي سمح لكل المحبوسين بالخروج؛ (( quote نسبة لظروف الحياة القاسية وقتها داخل السجن خاصة مشاكل الماء و الكهرباء بسبب الحرب و انهم سوف يوفرون الحماية لأفسهم، و على استعداد للعودة للسجن متي ما طلبت منهم ذلك السلطات العدلية unquote))…. رابعا .. من أهم إيجابيات خطاب البرهان انه أكد التزامهم بمغادرة السلطة و المشهد السياسي و تشكيل حكومة مدنية ذات قاعدة عريضة تدير الفترة الانتقالية لمدة قصيرة وصولا إلى انتخابات حرة و نزيهة في نهايتها… اولا ليس هذا أمرا جديدا في خطاب البرهان كما ذكر بعض الإعلاميين ، إذ أنه قال نفس الشي في خطابه العام الماضي أمام الدورة ٧٧ للأمم المتحدة.. إلا أنه لم يشير كما فعل في خطابه السابق إلى ثورة ديسمبر و عن بعض المكتسبات المنسوبة لحكومة الفترة الانتقالية .. و رغم أنه لم يحدد بصورة قاطعة مدة الفترة الانتقالية بل وصفها بالقصيرة، و لا أعتقد أن فترة قصيرة بإمكانها أن تواجه تحديات ما بعد الحرب خاصة تلك التي اشار إليها و علئ رأسها إعادة الإعمار و إعادة النازحين و اللاجئين و معالجة تداعيات الحرب الامنية ..ا…. خامسا وصفت بعض القوى السياسية و المدنية خطاب البرهان بأنه مخيب للآمال إذ انه لم يتطرق صراحة الي وقف إطلاق النار أو خارطة واضحة للعودة إلى طاولة المفاوضات و إنهاء الحرب.. و رغم أن توصيفه للدعم السريع بانه مجموعة مرتزقة إرهابية، قد يفهم منه انه قد أوصد الباب امام اي تفاوض معها و ان فيه ترجيحا لخيار الحل العسكري، الا انني اعتقد ان لغة التصعيد هذه قد يفهم انها في اتجاه الداخل، أكثر منها إلى الخارج.. كما اعتقد أنه ربما وراء الاكمة ما وراها من وحي لقاءات البرهان مع مولي و وزير الخارجية السعودي، و مدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، و الامين العام للامم المتحدة و مع رئيس الاتحاد الأفريقي و حواره مع قناة الحرة االأمريكية و البي، بي سي و العربية و الجزيرة،،، و رويترز و مثل هذه العبارات……؛ ((..إذا استمرت هذه الحرب سوف تنتشر في كافة البلاد و رغم ثقته في انتصار الجيش، الا ان هذا الطريق سوف يدمر البلاد و يذيق المواطن أضعاف أضعاف ما يعانيه حاليا .. أي مفاوضات تؤدي إلى سلام مرحب بها… َمتي ما كانت هناك دعوة للانخراط في المفاوضات في جده سنكون اول المستجيبين لها)) + فمن وحي هذه اللقاءات و هذه العبارات قد يشتم عدم استبعاده للحل السلمي…………… سادساً اعتقد ان الراهن السياسى الداخلي و الحديث عن الحرب و الانتهاكات الجسيمة للدعم السريع لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني قد استحوذت على حيز كبير في خطاب البرهان، خاصة و ان كل الحضور في القاعة من المهتمين بالشأن السوداني على علم بها و ظلوا يتباعوَن و ينددون بها، و على رأسهم الامين العام للامم المتحدة، و كالات المنظمة الأممية المتخصصة، كمفوضية اللاجئين، اليونيسيف، الصحة العالمية، فضلا عن منظمة الهجرة الدولية، مفوضية حقوق الإنسان، المحكمة الجنائية الدولية و التي شرعت بالفعل في التحقيق في هذه الانتهاكات في السودان كما صرح المدعي العام عقب لقائه بالبرهان في نيويورك، و كذا منظمات عالمية غير حكومية مثل هيومان رايتس ووتش، و العفو الدولية…و الخارجية الأمريكية، كل هؤلاء شهود و كلهم َ ادانوا إنتهاكات الدعم السريع،، و لم يكن من داع لكل هذه الإطالة في هذا الصدد في خطاب البرهان……خاصة و ان ليس من جديد بالنسبة لهؤلاء الفاعلين الدوليين الدوليين….. و…… و و قد تلاحظ خلو خطاب البرهان عن أي فقرة، كما هو المتعارف عليه منذ الخمسينات، في مثل هذه البيانات أن يفرد حيزا للقضايا العالمية الراهنة و موقف الدبلوماسية و سياسة السودان الخارجية تجاه هذه القضايا، و على رأسه القضيه الفلسطينية و النزاع في الشرق الأوسط،كما فعلت كل الوفود العربية و هو الدافع الوحيد لحضور الرئيس الفلسطيني للدورة، و الحرب الأوكرانية، و قضايا البيئة و التغير المناخي،و الأمن الغذائي،،و إصلاح النظام العالمي.. فضلَا عن الملف الإقليمي الهام المتمثل في مسألة سد النهضة.. و لا ادري كيف فات كل ذلك على وزارة الخارجية و البعثة الدائمة في نيويورك..!!!!!!!؟؟كما ان الخطاب لم يأبه لذلك الإجماع الذي ظهر من خلال بيانات الدول التي تعنى بالشأن السوداني، و من خلال الاجتماعات على هامش الدورة،، خاصة اجتماع الفعالية رفيعة المستوى لعشرة وزراء ضمت ممثلين للمعسكر الغربي و دولا عربية، اجتماع دول الجوار الذي استضافته البعثة المصرية و اجتماع الرباعية و اجتماع وزير الخارجية الأمريكي مع رصفائه في دول مجلس التعاون الخليجي،، اإجماعا حول ضرورة وقف إطلاق النار و فتح َممرات إنسانية و الانحياز للخيار السلمي ؟ ……….. سابعا يبدو أن حميدتي في الخطاب المنسوب له و الموجه للدورة الحالية للأمم المتحدة جعل أيضا الباب مواربا للتدخل الدولي في السودان.. ، فحينما يقول حميدتي في رسالته إن هنالك جماعات إرهابية مثل داعش، التي قال إنه أسر زعيمها في السودان، ومجموعات إرهابية أخرى، تقاتل بجانب الجيش السوداني.
• ثم يليه خطاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي كرر خلاله لأربع مرات، أن الحرب الجارية في السودان تهدد الأمن والسلم الاقليمي والدولي، المنبر، وأن هناك جماعات إرهابية تقاتل بجانب الدعم السريع، وأن هناك قوى اقليمية ودولية تدعمه ومتورطة في الحرب، وتحذيره من تمدد الحرب لدول الجوار، وانه يطلب دعم المنظومة والمجتمع الدولي للتصدي للحرب، فقد تكون في ذلك دعوة ضمنية للأمم المتحدة للتدخل العسكري تحت الفصل السابع.
• لقد حدد ميثاق الأمم المتحدة في فصله السابع الآتي، ((في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان؛
– المواد 39، 40,41,42,
يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به، أو كان ما وقع عملاًً من أعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير، .
• و الجدير بالذكر دخول اليوناميد، قوات الدولية تحت الفصل السابع لدارفور، قد كان بسبب الحرب في دارفور أضحت مهددا للأمن والسلم الأقليمي و الدولي،، ولعل الوضع الإنساني الكارثي الحالي في دارفور، أسوأ من ذلك الذي استدعى التدخل العسكري الأجنبي فيها من قبل.. محطة أخيرة…….. على خلاف ما صرح به عقار بأن البرهان سيشكل حكومة اثر عودته من نيويورك، و بعض القوى السياسية التي تنادي بتشكيل هذه الحكومة َ،، الا ان البرهان قد قطع قول كل خطيب، فقد صرح في قناة العربية أن الحكومة المدنية التي ستدير الفترة الانتقالية سيتم تكوينها بَعد أن تضع الحرب أوزارها…… و في سؤال للعربية أن كانت قحت على علم بهذه الحرب؟ رد البرهان.. قائلاً لا علم له، قحت هى التى ترد على هذا السؤال.. .
[ad_2]
Source link