رحيل احد مناضلي ثورة كتوبر 1964

محمد الشيخ حسين يكتب/

رحل البروفسير احمد الامين عبد الرحمن احد مناضلي ثورة أكتوبر 1964 وثوارها الحقيقيين.
لعب الفقيد الراحل دورا كبيرا في إنجاح ثورة أكتوبر 1964. وحسب شهادة سمعتها من الراحل أحمد سليمان في 1985 فإن دور الفقيد الراحل في معهد شمبات الزراعي والمعهد الفني كان من القوة بحيث أجبر الطغمة على الإسراع في التنازل عن الحكم. وأكد لي الراحل د. حسن الترابي في 1987 هذا الدور الوطني الذي لعبه الفقيد الراحل. وزاد عليه ان الفقيد كان متواضعا وزاهدا في الظهور في الإعلام وكان يرى أنه قام بما يمليه الضمير الوطني لخدمة بلاده. وعلى المستوى الشخصي اجتهدت صحفيا أكثر من مرة كلما تأتي ذكرى ثورة أكتوبر أن أجرى معه حوارا عنها. كان يردني بابتسامة وقورة أن عمل ما يمليه الضمير الوطني لخدمة البلاد والعباد.
نحن أمام رجل اتفق الشيوعي القيادي أحمد سليمان مع زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في دوره المهم في ثورة أكتوبر 1964.
ولا غرو في ذلك فالفقيد الراجل ينتمي إلى أسرة امدرمانية عريقة تنحدر من ارومة شريفة في العليفون. فالطبع الامدرماني النشأة اكسب الفقيد الراحل سمة التفاني في خدمة الآخرين. ولعله تعلمها من والده شيخ الأمين عبد الرحمن احد تجار امدرمان الذين كانوا يزرعون البشري والسعد أينما حلوا.
تخرج الفقيد الراحل من كلية
الزراعه جامعة الخرطوم سنة ١٩٥٨ و نال شهادتي الماجستير والدكتوراه اثناء ابتعاثه من وزارة الزراعه. واثناء عمله بوزارة الزراعة كان يدرس بمعهد شمبات الزراعي. وفي تلم الأثناء عمل خبيرًا غير متفرغ مع هيئة اليونسكو ومنظمة الفاو.
وعندما ضم معهد شمبات الزراعي للمعهد الفني و صارت جامعة السودان عين مديرًا للجامعه.
الفرع رحمة ونور تنزل علي قبر الفقيد الراحل. واحسن الله العزاء لاسرته الصغيرة والكبيرة والممتدة. ويمتد العزاء إلى اصدقائه وتلاميذه وعارفي فضله.
انا لله وانا اليه راجعون