الأزمة ليست في الخيارات الوطنية الأزمة في رفضها.
[ad_1]
محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.
إن كان طرف من أطراف النزاع يسعى لترجيح الكفة لصالحه، فالطرف الآخر لن يغلبه في أن يسعى هو كذلك لتغليب ذات الكفة لصالحه.
وما أسهل أن يلعب كل طرف في ميدان مرفوض فيه الطرف الآخر، فإن لم يستطع التغلب على خصمه، فعلى الأقل سيحافظ به على وجوده.
إن الأمر الذي يجعل هذا الصراع صراع المصالح بين الأطراف متاحا وممكنا هو أن العالم ليس على قلب رجل واحد.
فإن كان طرف يسعى لتغليب مصلحته من خلال الارتماء في حضن المعسكر الأمريكي الأوروبي.
فإن الطرف الآخر لن يغلبه أن يرتمي هو كذلك في حضن المعسكر المقابل المعسكر الشرقي الروسي الصيني.
الموقف الصائب هو إن كان طرف يريد أن يتغلب على الطرف الآخر، فلا يتم ذلك بالاستقواء بمعسكر من المعسكرات، وإنما يتم ذلك من خلال تغليب المصلحة الوطنية.
فعند تغليب المصلحة الوطنية:
* فإن الله سينصره؛ لإخلاصه ولصدق هدفه.
* فإن الشعب سيقف معه؛ لتوحد الأهداف والغايات
* كذلك فإن هذا الهدف سيجعله ينظر إلى خصمه نظرة استصغار وتحقير الأمر الذي يسهل القضاء عليه.
أما الاستقواء بقوى خارجية من خلال الاعتماد على معسكر من المعسكرات العالمية، والاعتماد عليه في القضاء على خصمه:
* فإن الله سيبتعد عنه كلما اقترب من هذا المعسكر أو ذاك؛ لأن نيته غير صادقة.
* إن الشعب لن يقف معه؛ لأن ولاءه سيكون للمعسكر لا للشعب.
* إنه سينظر لعدوه نظرة الند، وبذلك سيعمل على تقويته دون أن يشعر، فكلما قدم تنازلات هو لمعسكره، فسوف يقوم خصمه بتقديم تنازلات لمعسكره.
أي حديث عن معسكر سواء غربي أو شرقي يناصر الجيش، فهو حديث عن تعقيد للأزمة.
هو إظهار لعدم مقدرة الجيش على حسم المعركة.
هو حديث عن رغبة الجيش بالانفراد بالسلطة.
هو حديث لتقوية الطرف الآخر،
فالوسيلة التي تجعل الجيش يصل بها لمعسكر من المعسكرات لن تغلب الطرف الآخر لأن يستخدم ذات الوسيلة.
إنما يغلب الجيش أي طرف يعاديه بركونه لرغبة الشعب.
بركونه لمصلحة الوطن.
هنا وهنا فقط سينتصر مرتين.
سينتصر مرة للوطن، وسينتصر مرة على عدوه.
بينما لجوؤه لأن يتقوى بالمعسكر سينهزم كذلك مرتين.
مرة سيخسر الوطن،
ومرة سيضعف أمام عدوه.
إن الخيارات الوطنية متاحة، وعلى قارعة الطريق فمن ذا الذي يتبناها؟
ومن ذا الذي يستقوى بها؟
هنا الأزمة وهنا العقبة.
إن الخيارات الوطنية هي فقط من تقوي وتعين وتنصر بعد قوة وإعانة ونصر الله.
[ad_2]
Source link