هؤلاء الصحافيون رشحوا حميدتي للرئاسة
[ad_1]
نبض للوطن
أحمد يوسف التاي
(1)
قبل ثلاثة أعوام كتب زميل صحافي ، وهو رئيس تحرير صحيفة سياسية سابق، ومقدم برنامج تلفزيوني شهير، لا أحبذ ذكر اسمه، لأني (خايف عليهو من الهوا …لو جبت اسمو الهوا بقسمو)، كتب ذلك الزميل مقالاً يمجّد فيه قائد الدعم السريع حميدتي، ويقترح ترشيحه رئيساً للبلاد، ومنطقه في ذلك أن السودان ظل منذ الإستقلال تحكمه النخب النيلية من أبناء الشمال ، وقد آن الأوان أن يحكمه أحد أبناء دارفور..الزميل الكاتب وهو من أبناء الشمال، بدا من خلال مقترحه ذاك وكأنه أكتشف حل مشكلة السودان وازمته المستعصية فجأةً وأراد أن يقدم الحل في مقاله ذاك، ولكنه في الواقع كان يتزلف ويتقرب لقائد الدعم السريع الذي تبعه كثير من الناس في ذلك الوقت..
بالطبع انتقدتُ مقاله ذاك، وفندتُ الحجج الواهية التي ساقها لترشيح حميدتي للرئاسة، وأشرتُ إلى إنعدام كل مؤهلات الرئاسة في حميدتي من حيث التعليم والخبرات والتجارب والمؤهلات العلمية والصفات المطلوبة في رجل الدولة، ولايصح الحديث العاطفي في أمور حساسة كهذه…
(2)
بعد نشر مقالي بالإنتباهة ردا على مقاله نسخ الزميل مقالي ووزعه على عدد من القروبات مقرونا بمقاله الذي رفع فيه من شأن حميدتي ورشحه فيه للرئاسة، مع بعض التعليقات التي تصف مقالي بالعنصري، وقد اراد الزميل نشر المقالين في القروبات للترويج لمقاله وتقديم نفسه على أنه صحافي منصف ومناهض للجهوية ومتجرد من كل أدواء العنصرية ، وناقد ل(ممارسات) احتكار السلطة بواسطة الشماليين ممن سماهم (النخب النيلية)..!!..يردد ما يسمعه من الأوهام التي لاتقف على ساق، كما أراد إظهار العبد لله على أنه عنصري بغيض يرفض ترشيح حميدتي للرئاسة.!!!..
(3)
قبل بضعة أيام ضحكتُ ملء شدقي وانا أطالع مقالاً لذات الزميل (يردم) فيه مرشحه للرئاسة ردما ثقيلا، لعله يكفر بعض الذي كان منه.. أوَ هكذا تورد الإبل يا صديقي..!!.
(4)
لم يكن زميلي
ذاك وحده المغالي في نفخ حميدتي، وتمجيده وتلميعه، فقد قرأت للكثيرين من الزملاء الذين اسهبوا في الدفاع عن حميدتي، تواجد قواته بالخرطوم، وتلميعه وذكر كرمه ونخوته، وقد طالعتُ مقالات ممجدة لحميدتي وداعية لترشيحه للرئاسة، منهم رؤساء تحرير، ونقيب صحافيين سابق ، ومقدم برنامج ، ومنهم مدير منبر إعلامي شهير، ، ومنهم مدير اعلام بجهاز أمن البشير، وهو عضو في اتحاد الصحافيين بحكم البطاقة والقيد الصحفي الذي حصل عليه.. المهم ماعلينا…
(5)
هؤلاء المذكورين ومن في شاكلتهم الآن وبلا حياء يضعوننا حيث يريدون لكوننا ندعو لوقف الحرب ، ونسوا مسح الجوخ وحرق البخور وتمجيدهم لمرشحهم (حميدتي) في وقت كنا ننتقد كل افعاله وممارساته، ومازلنا، لكن لابأس مهما يفعلوا ومهما يتلونوا سيجدوننا (نحنا يانا نحنا لابدلتنا ظروف ولاهزتنا محنه) ينتقدوننا نحن الذين لم نعرف إلا طريقا واحدا نسير فيه عندما نستفتيء ضمائرنا، نتنكب هذا الطريق الوعر ونتعثر فيه ونتحمل تبعاته ووخذ الأشواك والمضايقات والملاحقات وعزاؤنا أن ضمائرنا مرتاحة للآخر لانخشى تقلبات الدهر، وانقلابات الحكام والحكومات،لأننا لسنا عبيد حكام، لا نخشاهم ولانكمع فيما عندهم لذلك عندما كنا ننتقد وضعية الدعم السريع، وتجاوزاته، وخطورة وجود قوات موازية لجيش البلاد القومي على أمن البلاد، وندعو لحله ودمجه في الجيش كانوا هم غارقون في مدح حميدتي مشغولون بتمجيده، ينتظرون عطاءه لعله يرضى….
اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة اخيرة:
ضع نفسك دائما في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.
[ad_2]
Source link