أخبار محلية

تدهور سعر الصرف.. الاسباب والنتائج

[ad_1]

تقرير: علي ميرغني
سألت موظف رفيع بشركة كبرى عن سعر الدولار، صدمتني اجابته، حيث قال (قبل السؤال ام بعده). وهي اجابة تكشف معدل وتيرة الانخفاض المتواصل في سعر الجنيه السوداني هذه الأيام. واليوم الأثنين 25 سبتمبر 2023, وصل سعر الدولار في السوق الموازي الى (970) جنيه سوداني.
وتبرز علامة استفهام هنا، ماهي الاسباب، في ظل توقف حركة الاستيراد الا في حدود السلع الاستهلاكية، مثل الدقيق والزيوت والمنظفات عموما، من بعض دول الجوار، مصر، السعودية، واثيوبيا.

اقل الخسائر
يقول موظف رفيع باحدى المجموعات الاقتصادية السودانية، طلب حجب اسمه، ان هناك عدة عوامل ساهمت في الانخفاض الكبير في سعر صرف الجنيه. اهمها استئناف الخدمات المصرفية بالتالي تمكن كثيرين من سحب اموالهم وتحويلها لدولار للمحافظة على قيمتها، عملا بمبدأ الخروج باقل الخسائر، لذا يشترون الدولار حتى بارتفاع سعره الحالي. وايضا لتحويلها للخارج حال رغبتهم في الانتقال لدول اخرى. كما ان قبل الحرب كانت الخرطوم هي المركز الاقتصادي الاوحد المتحكم في تحديد سعر الصرف، لكن الان تعددت مراكز تحديد سعر الصرف، ففي ود مدني يوجد سعر صرف، وفي بورتسودان سعر اخر، حسب العرض والطلب المحلي بالمدينة.
ويضيف، ان هناكوعامل اخر هو محاولة سد الفجوة في المحروقات التي نتجت عن توقف او تعطيل مصفاة الجيلي. ويرجح ان السلطات تدخلت لاستيراد المحروقات وبيعها بنفس الاسعار القديمة، وقطع بان تحديد سعر المحروقات حسب الصرف الحالي يعني بالضرورة انهيار كامل وفوري للاقتصاد.
كما ان هناك عامل اخر، حسب افاداته، هو اللاجئين السودانيين في بعض الدول مثل مصر، حيث تقل فرص العمل وكسب العيش، بالتالي تتم تحويلات شهرية للاجئين السودانيين هناك، من اقاربهم خارج وداخل السودان، بواسطة تجار عملة سودانيين، عبر التطبيقات المصرفية.
ويضرب مثال بسيط اذا بلغ عدد اللاجئين السودانيين في مصر حوالي 100 الف اسرة سودانية، وبفرض ان يتم تحويل الف دولار لكل اسرة شهريا فهذا يعني تحويل 100 مليون دولار شهريا فقط للسودانيين اللاجئين هناك. وهو مبلغ يرفع الطلب على الدولار، وهو طلب غير مرن.
بعض الفوائد
ورغم الاثر الاقتصادي السالب للانخفاض الكبير في سعر صرف الجنيه، لكن يلاحظ ارتفاع حركة الصادر في معظم المحاصيل، والمراقب للمشهد الاقتصادي السوداني والارتفاع الملحوظ في حركة صادر البصل مثلا، حيث يتواجد حاليا بولاية نهر النيل وفد مستثمرين عرب لبحث صادر البصل وايضا الاستثمار في انتاجه، وايضا هناك ارتفاع في الطلب على الفول السوداني. واحدث ارتفاع صرف الدولار مقابل الجنيه، لارتفاع عائدات الصادر ومكن المحاصيل السودانية من المنافسة في الاسواق العالمية.
حتى اليوم نجحت الحكومة في ابعاد سعر المحروقات من نار ارتفاع صرف الدولار، لكن يبقى السؤال، كم من الزمن سيستمر صمودها حال استمرار تدهور الجنيه السوداني بهذه الوتيرة.

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى