الهزيمة السياسية أسوأ من الهزيمة العسكرية.
[ad_1]
محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.
الهزيمة السياسية تعني الاعتراف بالهزيمة. تعني أن تجعل لخصمك مكانة وقيمة.
أما الهزيمة العسكرية فهي تعني أنك فقط فشلت في ميدان المعركة.
تعني أنك ما زلت لا تدين لعدوك بأي تقدير ومكانة.
تعني أن فشل المعركة ليس نهاية الدنيا، وإنما يعني أنك ستعاود الكرة مرة ومرتين.
يتهرب الجيش بقيادة الفريق البرهان للإدلاء بأي تصريح أو إشارة بأنه رضي بأن بجلس مع الطرف الآخر.
خوفا من انطباق الهزيمة السياسية عليه فهي أسوأ من الهزيمة العسكرية.
إلا أنه من الجانب الآخر، فإن التعنت وعدم الوصول لحل سياسي لا يعني الانتصار عسكريا.
فالحل السياسي اليوم مقابل الفشل العسكري أفضل مليون مرة من الحل السياسي غدا.
فإن كان حجم التنازلات اليوم ٢٠% فحجم التنازلات غدا إن لم يزد، فلن ينقص عن هذه النسبة.
إن مدار كسب كل هذه القضايا من حيث إيجابياتها وتجنب سلبياتها هو:
* الركون إلى الحكمة * والتريث.
* والنظرة البعيدة.
أما التهور والنظر إلى أحداث اليوم فقط، فسوف يضاعف الخسائر.
التهور والنظرة القصيرة وعدم قراءة الأحداث قراءة صحيحة ستكون نتيجته الهزيمة على الصعيدين السياسي والعسكري.
سياسة كسب الوقت لن تجدي.
سياسة كسب الوقت ستزيد المشهد تعقيدا.
لا بد من النظر بعين فاحصة للخيارين السياسي والعسكري، وقبل ذلك لا بد من تغليب المصلحة الوطنية.
قد لا تجتمع المصلحة الوطنية مع المصلحة الشخصية.
بل قد تعمل المصلحة الشخصية على إفشال المصلحة الوطنية.
ومن لم يتعظ بالحرب وآثارها، فلن يتعظ بحدث ونتيجة أخرى.
وبالتالي من يعمل لمصلحته وسط هذه الأجواء العصيبة لا حل معه سوى إبعاده نهائيا من المشهد.
استمراره في المشهد سوف يعمل على تعقيد المشهد عسكريا وسياسيا.
إذن يلح ظرف اليوم بإيجاد ثلاثة محاور.
هذه المحاور الثلاثة لا بد أن تنسجم وتتآلف مع بعضها البعض من أجل تحقيق المصلحة الوطنية.
من أجل الاحتفاظ بأقل الخسائر.
هذه المحاور هي:
* الحل العسكري.
* الحل السياسي.
* تغليب المصلحة الوطنية.
هذه المحاور الثلاثة لا بد أن تكون جميعها حاضرة بحيث لا يدخل معها أي محور رابع.
المقود بيد من يبحث عن المصلحة الوطنية بحيث لا ينظر إلى الحل العسكري باعتباره انتقاما أو باعتباره إقصاء أو من أجل أي هدف آخر.
الهدف الوحيد من الحل العسكري هو تحرير الخرطوم من كل معتدي.
وكذلك النظر إلى الحل السياسي لا ينبغي أن ينظر إليه باعتباره تحقيقا لمصلحة شخصية، ولا ينبغي أن يستبعد باعتباره فقدا لمصالح شخصية، وإنما ينبغي أن ينظر إليه باعتباره تحقيقا لمصلحة وطنية، وباعتباره تخفيفا وتقليلا لخسائر وطنية.
إن الوزنة بين هذه المحاور الثلاث في غاية الدقة والإحكام يضبطها:
النظر لمصلحة الوطن.
تضبطها:
الحكمة.
يضبطها:
التريث.
تضبطها.
النظرة البعيدة.
أي خلل في هذه الوزنة ضحيتها الوطن والمواطن.
[ad_2]
Source link