إفادات قوية في حوار ساخن مع مدير شرطة ولاية النيل الأبيض اللواء سيف الدين أحمد الحاج محمد
[ad_1]
نزوح أكثر من 500 ألف من دولة جنوب السودان للولاية
استطعنا ترخيص عدد 25 ألف مركبة قادمة من ولاية الخرطوم
سلبيات النزوح جلبت إلينا الجريمة الغير مألوفة على الولاية
ضبطنا أكثر من 6 ألف حبة ترمادول وعدد كبير من الحشيش
فقدنا عدد 30 مواطناً بسبب النزاعات القبلية ولولا تدخلنا الحاسم لكان الرقم أكبر من ذلك بكثير
التيار- حاوره : عبدالله ودالشريف
مقدمة :-
في ظل الحرب الدائرة في الخرطوم وبعض ولايات التماس والولايات التي تجاور ولاية الخرطوم من تسرب للمخربين والمندسين كان لا بد لنا أن نطرق أبواب مدير شرطة ولاية النيل الأبيض لمعرفة المزيد وبث روح الاطمئنان لكل القاطنين بالولاية لذا تناولنا في هذا الحوار العديد من ملفات الولاية وتأمينها في ظل الحرب وكيف إستطاعت القضاء على موجة تسرب بعض أفراد الدعم السريع وكيف تسير عمليه إستخراج الجواز وجميع الأحوال المدنية والأمنية فإلى هناك.
- سعادة اللواء ، هلا حدثتنا عن أبرز وأهم ما تقوم به الشرطة في ولايتكم؟
في البدء نرحب بزيارتكم لنا و عبركم نُشيد بدور الشرطة المنتشرة في كل بقاع السودان وهي تدافع عن المواطن وتعمل على بث الطمأنينة والحفاظ على ممتلكات المواطنين . متابعا – ظلت الشرطة تبذل جهداً كبيراً في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن وهو مجهود جبار يتطلب جهوداً كبيرة منا جميعاً في الحفاظ على هوية البلاد بإرجاع السجل المدني وإعادة تشغيله واستخراج الجوازات وترخيص المركبات وهذه الأعمال تحتاج منا لبذل جهود كبيرة ومقدرة .
- كيف تصنف الوضع الأمني الحالي بالولاية من واقع سجلات ودفاتر الشرطة؟
عن الوضع الأمني في ولاية النيل الابيض بحمد الله وتوفيقه هو مستقر تماماً في جميع المحليات ال(9) و الادارات تعمل بكامل الجاهزية والاستعداد إلا أنها تأثرت بعض الشيئ في الأطراف بوجود بعض من القوات المتمردة في شمال الولاية وغربها ولكن بالتنسيق مع القوات المسلحة وجهاز الأمن الوطني قمنا ببسط سيطرتنا الكاملة على التمرد والمتفلتين والآن الولاية تنعم بالأمن والأمان وخالية من أي مهددات أمنية ، وتابع ما تقوم به قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى أسهم في استدامة الأمن وقد قمنا بمحاصرة اللصوص وضبطنا أعداداً كبيرة من المنهوبات القادمة من ولاية الخرطوم .
- سعادة اللواء ولايتكم تعتبر من الولايات المتاخمة للخرطوم مكمن الأحداث ماذا يتطلب منك للسيطرة على الوضع؟
ولاية النيل الأبيض تعتبر من الولايات المتآخمة لولايه الخرطوم لذلك كان لها أثر كبير في نزوح الوافدين بأعداد ضخمة وفي إزدياد كما شهدت الولاية موجة نزوح كبيرة من الإخوة في دولة جنوب السودان فاق ال(500) ألف نسمة هذا غير المتواجدين في المعسكرات في الولاية التي هي ملجأ آمن للجميع وهذا التوافد بالتأكيد جاء إيجابياته و سلبياته المتمثلة في إزدياد الجريمة بصورة ملحوظة من معتادي الإجرام والمتفلتين والهاربين من السجون .
إضافة إلى أن الولاية كانت في السابق آمنه ومستقرة ولكن بعد كل هذا وضح جلياً أن نسبة الجريمه بدأت في الازدياد بعض الشي وجاري مكافحتها مضيفاً بحمد الله تمكنا من عمل اطواق مشتركة مع اخوتنا في القوات المسلحة والأمن الوطني والنجدة والعمليات والاحتياطي المركزي حتى استطعنا السيطرة الكاملة على أمن الولاية وبتسيير اطواف ليلية منتظمة وتوزيع ارتكازات في مداخل ومخارج الولاية والتشديد على التفتيش مما سهل كثيراً الحفاظ على أمن المواطن إلا أنه رجع وقال نعم نعترف بأن هناك خلل في تأخير المواطنين بعض الشئ في عملية التفتيش و تضرر عدد منهم ولكن نعتذر لهم ونقول بأن ذلك فرض علينا بسبب الوضع الأمني ولتأمينهم بفضل هذه الاجراءات حتى نحقق الأمن و السلام وقد تفهم عدد كبير من المواطنين ذلك و لم يحتج احد او يتذمر من خلال ما تقوم به قوات الشرطة في التفتيش.
مضيفا بحمد لله استطعنا خلال هذه الفترة العصيبة أن ننجز إنجازات ضخمة في ضبطيات كبيرة من المركبات المنهوبة من ولاية الخرطوم وأثاثات منزليه بالإضافة إلي مواد تموينية وأدوية.
- سعادة اللواء مجهود جبار مثل هذا يجب أن تكون الشراكة فيه متواجدة هلا حدثتنا عن شراكاتكم الناجحة في ذلك؟
نعم بالتأكيد لدينا تعاون مشترك بيننا وبين أخواتنا في الأجهزة الأمنية الأخرى من الإستخبارات و جهاز الأمن والمخابرات الوطني والشرطة العسكرية وهذا التنسيق يأتي تحت مظلة لجنة أمن الولاية ومن هنا نرسل رسالة شكر للسيد والي الولاية رئيس لجنة أمنها بستهيل مهام الشرطه ومدها بالمعينات وهناك تواصل على كل رأس ساعة مع لجنة الأمن مما انعكس على أمن الولاية .
- السيارات الواردة إليكم من ولايات أخرى منها الخرطوم بالتأكيد ماذا عن ترخيصها؟
ترخيص مركبات ولاية الخرطوم في هذا الإطار بحمد لله زارنا السيد اللواء أحمد علي الخليفة وزار الولايات الشرقية سنار والجزيرة والنيل الأبيض وعمل على معالجة الإشكاليات التي تواجه عملية الترخيص وقد فتح نافذة لهذه المركبات و هذه الخطوة وجدت صدى كبيراً وسط المواطنين وكان هناك إقبالا لم يحدث من قبل و عليه قمنا بتخفيض نسبة الترخيص إلى 50% استطعنا في هذا الوقت أن نرخص 25 ألف مركبة من ولاية الخرطوم وهنا نرسل رسالة شكرإلي رجال شرطة المرور في بذلهم للجهود الجبارة في تنظيم حركة المرور وتسهيل عملية الترخيص واستطعنا أن نضبط مركبات مسروقة وأخرى غير معلومة قيد الإجراءات القانونية وهذا بجهد ومعاونة المباحث.
- حدثنا عن الجريمة بصورة عامة في الولاية ؟
نعم بلا شك هناك ازدياد كبير في الجريمة بالولاية خاصة وأنها كانت في السابق من الولايات الآمنه جداً وأكثر البلاغات كانت الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة والبلاغات العادية ولكن الآن و بعد نزوح هذا الكم الهائل من الخرطوم ظهرت جرائم أخرى متنوعة وازدادت بصورة ملحوظة الجريمة الدخيلة الغير مألوفة مما زاد عدد البلاغات بطريقة مخيفة قمنا كذلك بضبط عدد كبير من الهاربين من سجون ولاية الخرطوم ومعتادي الإجرام والذين تم الحكم عليهم بالإعدام في جرائم تقع تحت طائلة المادة 130 القتل العمد وهاربين في جرائم أخرى – مقراً ومعترفا – بأن الولاية ظهرت بها جرائم السرقة والمخدرات بطريقة مفزعة وفي هذا المجال قال استطعنا أن نضبط أكثر من (6) ألف حبة ترامادول وعدد كبير من الحشيش في جميع محليات الولاية ومن أكثر الجرائم التي تم إنجاز العمل فيها هي بلاغات القتل وقد نجحنا في تسديد جميع البلاغات ولا يوجد لدينا بلاغ ضد مجهول ومن الأشياء التي تحمد لشرطة الولاية حسم النزاعات القبلية بين مكونات الولاية بمدينة كوستي التي تخلق فتنة كبيرة كادت أن تدمر وتهدد النسيج الاجتماعي للولاية وفقدنا على اثرها 30 مواطنا نسأل الله أن يتقبلهم ويغفر لهم ،استطعنا أن نسيطر عليها مع الإخوة في لجنة أمن الولاية والحكماء حتى لا يزداد عدد القتلى .
- هل لديكم خطط وبرامج لمنع تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة؟
نعم لدينا خطط مبرمجة وخطط استثنائية مكونة من جميع القوات بالولاية التي هي في حالة استعداد وجاهزية ومستنفرين من جميع القوات بالولاية 100٪ ثم قمنا بمضاعفة الارتكازات الرئيسية الآن لدينا 30 ارتكاز في مداخل الولاية ومخارجها والمواقع العامه بالإضافة إلى المدن كما تشهد الولاية اطواف مشتركة في جميع المحليات كما لدينا خطط لدحر ومداهمة أوكار الجريمة والحملات أصبحت لدينا بصورة شبه يومية.
- ماهي آخر الإحصاءات عن أعداد الوافدين؟
عن حجم الوافدين قال ليس لدي إحصائية واضحة موثقة الآن لأن الولاية تشهد حتي هذه اللحظة وفود تأتي من الخرطوم وخاصة أن الولاية متاخمه لها نحن في ولايه النيل الابيض جميع مدارسنا والداخليات ممتلئة تماماً حتى الأسر تجد أن المنازل ممتلئة بالوافدين ، ما أستطيع أن أقوله هو أن تضاعف عدد المواطنين (أكثر من سكان الولاية مرتين) هذا غير اخوتنا من دولة جنوب السودان . وهنا عبركم أرسل رسالة شكر وتقدير للمواطن بولايه النيل الأبيض الذي إستقبل وتقاسم السكن والعلاج والمأكل والخدمات مع إخوانهم من الوافدين أقول لهم أنتم شكلتم ملحمة بطولية حقيقة شكراً انسان هذه الولاية على الكرم الفياض .
- طوابير الطالبين للجوازات كانت تسيطر على المشهد العام ماذا قدمتم لهم؟
نعم قمنا بفتح نافذة إستخراج الجواز الالكتروني وذالك وجد قبولا كبيرا في نفوس المواطنين المتقدمين لاستخراج الجواز قمنا في الإدارة بتوظيف جميع إمكانيات الشرطة في خدمة المواطن حقيقة في هذه الأيام الاوائل حدثت بعض الربكة في بعض الاشياء وهذا شي طبيعي من خلال الازدحام والاعداد الغير متوقعة ولكن سرعان ما قمنا بدراسة سريعة عن أسباب الازدحام وطرق المعالجة بصورة سريعة لذا أصدرنا أمرا بعدم تواجد أي فرد نظامي في مقر استخراج الجواز كما عملنا على تهئية الموقع بالصيوان والكراسي وحفاظات المياه ووجهنا رتب عليا في الاشراف على استخراج الجواز من الناحية الفنية والإدارية و بعد تلك الاجراءات بدأ الازدحام يتلاشى تدريجياً لا استطيع أن أحصي اعداد الذين تقدموا لطلب الجواز ولكن أقول بأن معدل اليوم الواحد يفوق ال300جواز.
- وماذا عن المتعاملين مع شرطة السجل المدني؟
أما عن السجل المدني بحمد لله استطعنا استعادة كل المعلومات الخاصة بالسجل المدني للمواطنين على مستوى السودان وأن السجل يعمل جنب إلى جنب مع استخراج الجواز وكل مواطن فقد مستنداته عليه الذهاب لشرطة السجل المدني لاستخراجها فورا مضيفا استطعنا بالتعاون مع إدارات الشرطه بالولاية في دعم انجازات كبيرة تحسب للولاية رغم الظروف التي تمر بها البلاد ورغم الحرب استطعنا رفد الولاية بدفعتين من منسوبي الشرطه 460 جندي (مستجد) .
كما استطعنا في هذا الظرف الصعب أن نأمن الموسم الزراعي وبذلنا في ذلك مجهوداً كبيراً جداً وقد استخدمنا لذلك الغرض مركبات تم صيانتها خصيصاً .
- سعادة اللواء شكراً كثيراً على إتاحة الفرصة وتنوير الرأي العام بمايدور حول الوضع الأمني بولاية النيل الأبيض هل من كلمة أخيرة لهذا الحوار؟
في الختام نسأل الله أن ينعم على البلاد الأمن والأمان وسوف نكون عيناً ساهرة في خدمة إنسان الولاية ونطمئن المواطنين بأن حقوقكم تحرسها أياد أمينة.
Source link