في الساحة الحمراء بموسكو.. روسيا تحيي ذكرى ضمّها مناطق أوكرانية

في وقت تخوض فيه روسيا حربًا شاملة على جارتها أوكرانيا منذ 19 شهرًا تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق جديدة، أحيا جمع من الروس، اليوم الجمعة، الذكرى السنوية الأولى لإعلان الكرملين ضمّ 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا، ملوّحين بعلم بلادهم خلال حفل موسيقي أقيم في الساحة الحمراء بموسكو.

وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين سيوجه رسالة عبر الفيديو غدًا السبت “يهنئ فيها الشعب الروسي بالذكرى الأولى لعودة المناطق الجديدة إلى قوام روسيا”.

“يوم التوحيد”

ومنذ بدء الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، أقامت السلطات الروسية بشكل دوري حفلات موسيقية ومناسبات لحشد الدعم للهجوم الذي أطلق عليه الرئيس فلاديمير بوتين صفة “العملية العسكرية الخاصة”.

وقال أحد مقدّمي الحفل الذي نُظّم الجمعة: “قبل عام واحد تحديدًا، انتصرت العدالة التاريخية”، على وقع هتاف الحاضرين “روسيا”.

ومضى قائلًا: “روسيا لا تتخلى عما هو لها. نحن بلد واحد”.

وأطلق بوتين على تاريخ 30 سبتمبر/ أيلول اسم “يوم التوحيد” في الذكرى السنوية الأولى لإعلان روسيا ضمّ مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا،  بعد “استفتاءات” لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وأجرت روسيا خلال الشهر الحالي انتخابات محلية في هذه المناطق الأربع، علمًا بأنها لا تسيطر على أي منها بشكل كامل.

مواجهات على الجبهة

وقد أعلنت موسكو فوز حزب “روسيا الموحدة” الذي يتزعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في هذه المناطق الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا.

وجاء الاقتراع قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية مطلع عام 2024، والتي قد تؤدي إلى التجديد لفلاديمير بوتين ليبقى في السلطة حتى عام 2036.

ميدانيًا، تواجه القوات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها، هجومًا مضادًا بدأته قوات كييف مطلع يونيو/ حزيران الفائت.

وبعد 19 شهرًا من بدء المعارك، ما تزال فرص السلام معدومة بين كييف وموسكو، في وقت اعتبر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 12 من الشهر الجاري، أن أوكرانيا قد تكون مستعدة للدخول في نقاش بشأن السلام فقط عندما تنفد مواردها.