لماذا يكرهوننا!. – الانتباهة أون لاين
[ad_1]
(2-2)
———-
والسودان بلد مخيف بالنسبة لهم..
لا يعادونه ولا يصادقونه إلا من وراء جدر..
هو بلد عصي على الفهم والترويض والمساكنة..
فيه من (الكلامات) والتعاويذ والأحجيات والطلاسم ما (اتشتت).. و(غلبو اللقاط)..
لذلك طالما تركت امريكا وبال أمره لوكلائها والناشطين..
و(مرة تصيب ومرة تخيب)..
لكنهم جميعا اتفقوا هذه المرة علي ضرورة استمرار الحرب..
نعم استمرارها هونا ما!..
لان فيها انهاك للسودان وإضعاف لقوته وإرادته..
(عصافير كتيرة بحجر واحد)..
الجيش والدعم السريع والسودانيين والاسلاميين..
نعم بما فينا الدعم، تلك الكنانة جري (فرطها) وانهاكها وتمضي الآن إلى الهلاك..
هم مقاتلين اشداء..
خبرتهم ومعرفتهم منحصرة في (الحرابة)..
قوة حقيقية بلا (عقيدة حقيقية)..
ولولا أنهم غرر بهم وتم حشرهم في صراع غير منتج ولا يفضي إلى أي مكان لظلوا بعبعا مخيفا وكيانا خطرا أمام الخطط المعدة لتدجين السودان وإرهاقه واضعافه..
انظروا كيف اصاخت اسرائيل وصكت وجهها عن البرهان حينما تعلق الأمر باستمراره محاصرا مع الوطن..
وكان يمكن أن تفعل الكثير لأجله..
فلماذا يتدخلون وقد تم المراد واشتعل الحريق؟!..
بالنسبة لهم نحن لسنا سوى (أحمد وحاج أحمد)..
لا نختلف حتى وان تبادلنا المعاك والادوار!..
كان من المهم خروج هذه القوة من دائرة التأثير والمباشرة..
حتى لا تكون صالحة للاستخدام على نحو وطني وصحيح..
وكان يكفي فقط أن تطلق تلك القوة طلقتها الأولى..
لتخرج من حسابات الصف والقرار الوطني السوداني..
وثاني الخاسرين من استمرار هذه الحرب هي الحركة الاسلامية نفسها..
صحيح انها تكتب تاريخا جديدا لنفسها سيبقى عصيا عن الإقصاء والسحل..
وبصرف النظر عن مآلات الحرب ونتائجها..
فقد سحقت المدفعية ثورة ضباطنا تحت أنقاض (مستشفى العيون)..
لكن ارواح الضباط صعدت إلى افتخارنا وصارت مصدر الهامنا وعزتنا والكرامة..
(للجسارة حينما استشهد في مدفعه عبدالفضيل)..
لا يقاتل الإسلاميون وحدهم..
وبينما هم يفعلون، فإنهم يفعلونه بدمائهم واجسادهم..
سينسحب الرجال من (دفاتر المواليد) الى حيث التاريخ والإلهام..
لن يموت سوى ذلك الخوف والابتزاز والمغالطات..
أما ما بنفع الناس فيمكث في الأرض..
وبالطبع تخسر الحرية والتغيير اكثر ان انتهت الحرب دون إجراء تلك المساومة التاريخية واسدال الستار علي ما جري تحت عبارة واحدة :
(عفا الله عما سلف)..
و(ياتو رصاص ما عقبو خلاص)؟!.
نتخلص فعلا من شرورنا ونصعد الى حيث (الخلوص) و(الخلاص) فمتى يتخلصون من مشقة إعادة السؤال الأبله العقيم:
(لماذا يكرهوننا)؟!..
نحن لم نمارس ترف مضايقتهم أبداً..
(انت في حالك وأنا في حالي)..
لكنهم يغضون الطرف عن الأسباب الحقيقية للحرب وطريقة إيقافها بالضغط علي مفاتيحها وذلك أضعف الإيمان!.
*أشرف خليل*
[ad_2]
Source link