أخبار محلية

حوار مع مدير سجون ولاية النيل الأبيض العميد الطيب عبدالحميد

[ad_1]

  • نتعامل بصورة مباشرة مع المركز البديل في مدينة بورتسودان
  • أغلب المحكومين بجرائم كبيرة يتم ترحيلهم إلى ولاية الخرطوم قبل الحرب
  • هروب عدد  286 نزيل من مدينة النور في ولاية النيل الأبيض
  • 5 محكومين قاموا بتسليم أنفسهم بعد أحداث الخرطوم
  • أكبر الجرائم بالولاية هي جرائم القتل والتعدي علي المال العام

مقدمة :

بعد اشتعال الحرب في الخرطوم في المنتصف من أبريل الماضي ، كان من المتوقع أن تدخل البلاد في دوامة قاسية من السيولة الأمنية ، انطلقت في الخرطوم الشرارة الأولى فحصل تسرب تاريخي للمسجونين لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان القديم والحديث ففُتحت السجون على مصرعيها ، كفل ذلك الأمر هروب كل المساجين في ولاية الخرطوم ولم يقتصر الهروب على فئات معينة فحتى المحكوم عليهم بالاعدام استطاعوا الهرب فكتبت لهم الحرب حياة جديدة ولو إلى حين . البعض منا كان يظن أن الهروب اقتصر على سجون ولاية الخرطوم لكن تبين لاحقاً أن السيولة الأمنية امتدت حتى الولايات المتاخمة للعاصمة .

التيار استطاعت استنطاق مدير سجون ولاية النيل الأبيض العميد الطيب عبدالحميد وأدلى بالمثير في حديث شيق تطالعونه على منصات التيار الالكترونية ، تناولنا فيه كل المواضيع الخاصة بالولاية والمستجدات الجديدة بعد حرب #الخرطوم التي امتدت أثاراها خارج نطاق العاصمة .

التيار – ولاية النيل الأبيض

حوار : عبدالله ودالشريف

كيف تسير الأمور في الولاية في خُضم وظيفتكم ؟

نحن في سجون النيل الأبيض لنا تنسيق مع المركز ،خاصة ونحن وحدات اتحادية فتجد دائماً حركتنا تسير بصورة متزامنة ومنسقة مع مدير شرطة الولاية وهو طبعاً حسب المنشور 10(ب) أصبح مشرفاً مباشراً على السجون من الجوانب الادارية والفنية .

وكما تعلم بعد نشوب الحرب أصبح المركز غير موجود فأصبحنا نتعامل بصورة مباشرة مع المركز البديل في مدينة بورتسودان وكما قلت سابقاً هذا ما يخص الجوانب الادارية .

كيف تعاملتم مع الهروب الأكبر للمساجين في تاريخ السودان وأنتم جزءٌ أصيلٌ من المنظومة الأمنية للسجون في البلاد ؟

في الحقيقة تأثرنا جداً بهروب المساجين من اصلاحيات ولاية الخرطوم ويمكن أن أصفها لك ب(كوم العويش) عندما تنتشر النار في مكان ما فإنها بالضرورة ستنتشر في كل الأماكن وهذا للأسف عينه ما حدث في سجون الولاية .

وقبل أن أعطي احصائيات دعني أقول أننا في زمن يتمتع فيه المسجون برفاهية التواصل الإجتماعي الغير محدود وهو الأمر الذي أصبح واقعاً في الكثير من السجون في هذا العصر . فتجد النزيل مُلم بالتفاصيل الدقيقة التي تحدث حوله أحياناً حتى قبل معرفتنا بها من الأساس .

ونأتي للضرر الذي أصابنا من هروب المساجين من اصلاحيات ولاية الخرطوم ، للعلم أغلب المحكومين بجرائم كبيرة هنا في الولاية يتم ترحيلهم من هنا إلى سجون المركز في ولاية الخرطوم وحينما تم الهروب الكبير رجع معظم المحكومين إلى الولاية وهذه المرة رجعوا إلينا كمواطنين يعيشون وسطنا حالياً .

هل تم ملاحقة الهاربين من السجون ؟؟

في الحقيقة سبّب الهروب خطورة كبيرة في مجتمعنا المحافظ  وزادت الجريمة بصورة ملحوظة والسبب الرئيسي في عدم تحركنا للقبض على المحكومين في أنه ليس لدينا أي كشوفات تدلٌ عليهم  خاصة وأن الكشوفات والملفات كما وضحت سابقاً تحولت إلى ولاية الخرطوم لذلك تعقدت مأموريتنا في القبض علي الذين هربوا من السجون ، إلا في حالة تسليم المحكوم لنفسه أو تحرك الشاكي من جديد في تمليك الجهات معلومات عن المشكو ضده أو الهارب  وهنا نقوم بعد التنسيق مع الجهات العدلية في عمل ملف بدل فاقد في حالة تم محاكمة السجين في الولاية . وعندما نفشل في ذلك يتم فتح بلاغ هروب ويتم الحكم فيه .

ما هو عدد الذين هربوا من اصلاحيات الولاية ؟

تضررنا من هروب عدد  286 نزيل من مدينة النور وهي إصلاحية تستوعب 1800 نزيل وأنشأت للولايات الوسطى وكردفان والولايات المجاورة حدث ذلك الهروب كله في  بداية الحرب ،  واضاف نحن في سجون الولاية الآن قواتنا على أهبة الاستعداد فنحن في حالة طوارئ .

وفرنا للنزلاء جميع الاحتياجات الأساسية من وجبات وعلاج وحتى سبل الراحة الأخرى كما قمنا بعمل محاضرات توعوية ودينية وحث المحكومين على الحرص على اكمال مدة الحكم وذلك كله حتى لا يهرب فكرهم فيتجهون إلى محاولة الهروب بالجسد .

حسناً هل يوجد من المحكومين من قام بتسليم نفسه ؟

نعم بعض المحكومين قاموا بتسليم أنفسهم واقروا مرة أخرى بجرمهم ولكن لا توجد لهم ملفات فيكونون عندنا ادارياً موجودين في بلاغات الهروب . وبالضبط عدد الذين سلموا أنفسهم حتى اللحظة 5 محكومين وهو عدد بسيط جداً من جملة الهاربين .وأكرر بسبب عدم وجود المستندات ليس لدينا القدرة لعمل نشرة جنائية .

 

بمناسبة التطرق إلى الجرائم في الولاية.. ما الجرائم الأكثر شيوعاً ؟؟  

 

أكبر الجرائم بالولاية هي جرائم القتل والتعدي علي المال العام خاصة وبما أن ولاية النيل الابيض من الولايات الزراعية تجد أن الاحتكاك والتعدي في المرعى والزراعة هو الغالب لذلك للأسف تنتج دائماً عملية القتل  وتعتبر جرائم القتل في ولاية النيل الابيض مخيفة بعض الشئ وتمثل 25,% من باقي ولايات السودان وهي نسبه بالتأكيد كبيرة  و لدينا محكومون من دولة جنوب السودان لتواجد بعضهم في ولاية النيل الابيض .

جرائم المخدرات وبالذات الحشيش والحبوب المهلوسة تمثل هي الأخرى نسبة ليست بالبسيطة وطبعاً الاغلبية من المحكومين شباب . هذا لا يمنع وجود كبار السن في هذه الفئة لكن في الغالب يأتوا إلينا كمروجيين .

أيضاً جرائم السرقة تكاد لا تخلو من الولاية ويكون أغلبهم شباباً .

حسناً ما هي المجهودات التي قمتم بها كإدارة في ظل هذا الظرف الاستثنائي للسيطرة على الأوضاع ؟

. قمنا بالتنسيق مع الجهات القضائية في الافراج عن عدد كبير من المحكومين في الحق العام وعملنا علي تضمين الحق الخاص في الذين تواجدوا ولم نجد لهم ضامن .

وطبعاً مع قانون الطوارئ هناك أحكاماً فورية تكون في صورة غرامات صبت جُلها في مخربي الإقتصاد ، مهربي المواد البترولية وجشع التجار .

كيف توفرون الوجبات وأساسيات الحياة في اصلاحيات الولاية ؟

بالنسبه الي الوجبات بحمد لله سجون الولاية مكتفية تماماً بمجهودات والي الولاية وديوان الزكاة ولا نعاني من أي نقص غذائي  ونعتبر من أفضل الولايات في ما يخص الوجبات .

ختاماً – وضع الجريمة بعد النزوح الكبير الذي حدث بعد الحرب ؟

أنا لا أحبذ القول أن الجريمة زادت ولكن يمكن أن أُرجع الأمر إلي أن ازدياد أعداد الوافدين بهذا الكم الهائل الذي لم تشهد الولاية مثله من قبل بسبب الحرب ، أفرز مضاعفة في الجريمة لذلك وصلنا إلى أرقام مخيفة وقياسية في عدد النزلاء .

أشكرك جزيل الشكر على اتاحة هذه الفرصة ونتمنى من انسان السودان وانسان الولاية بصورة خاصة أن يتعاون معنا في فرض الأمن والسلام في كل الأرجاء ونطمئنكم عبر هذه المنصة أننا لن ندخر جهداً في سبيل تحقيق غاياتنا التي تمثل بالطبع غاية المواطن في حصوله على نعمة الأمن والسلام . أخيراً نتمنى أن يعم البلاد السلام .

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى