استوديوهات PlayStation لم تكن راضية بسياسات جيم ريان مؤخراً!
[ad_1]
كتب Jason Schreier الصحفي الشهير بوكالة Bloomberg تقريراً صادماً يكشف عن عدم رضا استوديوهات PlayStation عن قرارات جيم ريان مؤخراً، ومدى استجابة لاعبي PlayStation للقرار الذي اتخذه بترك منصبه، فقد عبر الكثيرون عن مدى سعادتهم بهذا القرار بطرق متنوعة، بالتصريحات تارةً، وبالنكت والصور المتحركة الساخرة تارةً أخرى، وكأن جيم ريان كان مصدر صداع لهم منذ سنوات!
لقد شهد عهد جيم ريان الذي دام لأربعة سنوات العديد من الأحداث الهامة، منها إطلاق جهاز PS5 وعناوين كبرى مثل God of War Ragnarök و Horizon Forbidden West وقريباً Marvel’s Spider-Man 2. لدى هذا الرجل تاريخ طويل مع Sony بدأ بتقلده وظيفة التسويق في عام 1994، وأدوار أخرى معظمها في أوروبا، حتى تولى رئاسة PlayStation في عام 2019، وقد حاز على إعجاب الكثيرين في البداية، فهو رجل شركات مخضرم.
يمكننا القول أن مشاكل ريان بدأت عندما أدلى بتصريحات أثارت غضب محبي ألعاب الريترو عندما وصفها بأنها تبدو أثرية مستنكراً أن يرغب أي أحد في لعبها! أيضاً لدى ريان موقف لا يقل سوءاً عما سبقه، فعندما كان يستعرض إنجازات Sony بأوروبا وآسيا، ادعى ريان عبثاً بأن لاعبو الشرق الأوسط لم يعرفوا شيئاً عن الألعاب قبل PlayStation، وهو ادعاء خاطئ لا محل له من الصحة مما أثار استياء لاعبي الشرق الأوسط.
لكن ما اجتمع عليه لاعبو PlayStation أجمعين، هو عدم رضاهم عن سياسات Sony مؤخراً، أبرزها “تخديم الألعاب” أي جعلها خدميةً. ما الذي يعنيه ذلك؟ يشير مصطلح الألعاب الخدمية للألعاب الأونلاين التي تستهدف الحصول على دخل طويل الأمد من اللاعبين عبر تحصيل المبالغ من عمليات الدفع لشراء أشياء داخل الألعاب أو الاستمتاع بخدمة معينة كما نرى بألعاب الباتل رويال مثلاً.
هذه السياسة لم تصب في مصلحة بعض استوديوهات Sony التي قضت عقداً كاملاً في تكوين فرق عالية الخبرة من المطورين المتمرسين لصنع عناوين ضخمة قصصية وسينمائية تُلعب بشكل فردي، أخرها Marvel’s Spider-Man 2. ومع ذلك، حاولت بعض الاستوديوهات التكيف مع هذه السياسة الجديدة من Sony عبر تقديم أطوار أونلاين مثل Insomniac و Guerrilla و Naughty Dog، ولكن معظم هذه الأطوار لم يتم الكشف عنها بعد أو أُلغيت أو توقف تطويرها كما حدث مع The Last of Us.
إنها مشكلة كبيرة بالنسبة لهذه الاستوديوهات، فقد قضت سنوات في تطوير ألعاب قصصية وفردية، وهو أسلوب ناجح بلا شك ومضمون الأثر والأهم أنه يدر الأرباح. لا توجد حاجة إذاً لتغيير الأسلوب إلا بدافع الربح، لكنها مخاطرة قد تقود للفشل المحتم، خصوصاً أن الألعاب الخدمية تتطلب أسلوباً يدفع اللاعبين لقضاء أطول وقت ممكن وإنفاق المال بشكل دوري، وهو أمر بالغ الصعوبة.
فكر ريان ملياً في هذا الأمر، وعليه استحوذ على استوديو Bungie مطور Destiny والأجزاء الأولى من Halo حصرية Xbox لتحقيق هدفه المنشود. لقد كرس الاستوديو سنوات طويلة وكون خبرة ممتازة في تطوير الألعاب الخدمية، ومع ذلك لم يتمكن من جعل الألعاب الخدمية أساس استوديوهات PlayStation. المشكلة ليست هنا، وإنما في الألعاب الخدمية نفسها، التي لم تعد تحقق أرباحاً ضخمة كما كان في السابق منذ بضعة سنوات.
عموماً، لدى ريان بضعة أشهر ليحزم أمتعته ويرحل من Sony، والآن الجميع ينتظر بفارغ الصبر ما الذي سيحدث بعد رحيل ريان، ومن هو رئيس PlayStation القادم، وكيف ستكون رؤيته، وهل سنرى منه نفس الهوس بالألعاب الخدمية، والأهم كيف سيعيد Sony لأمجادها مجدداً؟ كل هذه أسئلة يحملها الزمن في طياته وما علينا سوى الانتظار، وأنت يا عزيزي ليس عليك سوى ترقب كل جديد منا لتكون من أوائل المطلعين عليه!
Source link