أخبار العالم

تحدثت للجزيرة نت.. هكذا أوقع “غليك” سائحة مسلمة في فخ دعايته بالأقصى | القدس

[ad_1]

الجزيرة نت–خاص:  تعيش فتاة بريطانية مسلمة ظهرت في صورة مشتركة في المسجد الأقصى مع الحاخام يهودا غليك، ظروفا نفسية صعبة، إثر نشر غليك للصورة، وأبدت اعتذارها للمسلمين وأهالي القدس عن ذلك قائلة، إنها لم تقصده، أو تخطط له وتجهل أبعاده.

تواصلت الفتاة مع الجزيرة نت لتوضيح موقفها وما حصل معها، وطلبت الاكتفاء بذكر اسمها الأول “فاطمة” -لظروف خاصة بها-، وأنها بريطانية من أصول عربية.

ونشر الحاخام الصورة المشتركة على صفحته بموقع فيسبوك يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي، فأثارت ردود فعل واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأرفق غليك المعروف بتطرفه واقتحاماته المستمرة للمسجد الأقصى، ومباغتته لكثيرين في القدس بالسلام وقراءة القرآن، مع الصورة نصا جاء فيه، “مسيحي ومسلم ويهودي، اتحدوا اليوم للصلاة لله الواحد الأحد على صهيون- الجبل المقدس للسلام بين الجميع”.

فلسطين - القدس- 24 سبتمبر 2023 اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الغفران بينهم حاخامات وأعضا سابقون في الكنيست
فاطمة كانت تتحدث إلى سائح مسيحي (أقصى يسار الصورة) عندما بادرها غليك وطلب أخذ صورة مشتركة لثلاثتهم (الجزيرة)

الصورة الكارثة

شرحت الشابة البريطانية تفاصيل ما أسمتها بـ “الكارثة” التي حلّت بها، وأرادت “الاعتذار” من الأمة الإسلامية بشكل عام، والفلسطينيين والمقدسيين بشكل خاص، عن “الخطأ الفادح” الذي ارتكبته “بسبب جهلها”.

تقول فاطمة، التي فضلت الحديث باللغة الإنجليزية؛ لأنها تتقنها أكثر من اللغة العربية، إنها وصلت إلى فلسطين قبل نحو شهر قادمة من بريطانيا، وواظبت على الصلاة في المسجد الأقصى.

وأضافت، أنها سعت لإكمال تعليمها العالي، فالتحقت مؤخرا ببرنامج “دراسات مقدسية” وهو أحد برامج الماجستير التابعة لجامعة القدس الفلسطينية.

وذكر مصدر في جامعة القدس للجزيرة نت، أن الشابة اشترت بالفعل طلبا للالتحاق بهذا البرنامج وكتبت معلوماتها، ثم بدأت بالتردد على المحاضرات قبل نحو أسبوعين، على أن تكون طالبة نظامية تحمل رقما جامعيا بمجرد استيفاء متطلبات التسجيل، المتعلقة بتصديق شهاداتها كونها طالبة أجنبية.

تقول فاطمة، إنها كانت تخطط لتأليف كتاب سياحي يهدف لتثقيف المسلمين الأجانب حول فلسطين من منظور اجتماعي وديني، ليتعرفوا التاريخ الإسلامي، وسور القرآن التي تذكر الأنبياء، والأماكن المقدسة المختلفة، بالإضافة إلى الآثار الإسلامية، و”تشجيع المزيد من المسلمين الأجانب على القدوم إلى هذه المدينة المقدسة”.

مباغتة غليك

“كنت أعلم أنني بحاجة إلى المزيد من المعرفة، وأردت التأكد من أن الخلفية التاريخية والاجتماعية والسياسية كانت من مصدر دقيق وحسن السمعة.. لذلك قررت الدراسة في برنامج دراسات مقدسية بجامعة القدس” أضافت فاطمة.

وبالعودة إلى يوم الحادثة، قالت، إنها لم تكن تعرف من هو ذلك الرجل الذي طلب أخذ صورة مشتركة، وما تاريخه وما الذي يمثله، وأنها لو كانت تعرف لم تكن لتتعامل معه أبدا، وما سمحت بالتقاط الصورة.

وقالت، إنها كانت في صبيحة ذلك اليوم عائدة من الأقصى إلى مكان إقامتها، عندما اقترب منها سائح إيطالي مسيحي في باحات المسجد، وسألها إن كانت تتحدث الإنجليزية، وطلب منها أن تشرح له بعض المبادئ الأساسية في الدين الإسلامي.

وبينما كانت تقول له، إن المسلمين موحدون ويسعون للعيش بسلام، باغتها يهودا غليك بالانضمام لهما، وبدأ بـ “الحديث عن السلام”.

“تفاجأنا جميعا، وقبل أن أعرف ما كان يدور حولي التقط غليك صورة لنا جميعا، وقبة الصخرة خلفنا.. أنا لست من فلسطين، ولم أدرك حينها أهمية الصورة، ولا تأثيرها” تقول فاطمة.

وتابعت، “إنني مدركة الآن لمرارة الدعاية التي يروج لها هذا الرجل، وكيف استخدم الصورة لتحقيق (أجندته) الخاصة على حساب الفلسطينيين”.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد -تقول فاطمة-؛ بل عرض عليها الحاخام المتطرف تزويدها برقمه فقبلت بأريحية، وحينها تدخل أحد الحراس، وسألها عن سبب قبولها بأخذ رقمه، فبدأت تدرك أن شيئا كبيرا قد حدث.

عضو الكنيست إيهودا غليك خلال اقتحامه المسجد الأقصى مع مجموعات من المستوطنين صباح اليوم 1
يهودا غليك يبادر إلى الحديث مع الناس والسلام عليهم باللغة العربية لكن المقدسيين يتجاهلونه (ناشطون)

رفض التجاوب

وتابعت، “عند عودتي إلى مكان إقامتي بحثت عن الرجل، وعندما أدركت من هو، علمت فداحة ما فعلته من غير قصد”.

وكشفت فاطمة أنها أرسلت إلى غليك لتوضيح موقفها، وطلب حذف الصورة التي نشرها دون إذنها، وعدم تداول صورتها، أو استخدامها بأي شكل من الأشكال، لكنه لم يستجب.

وأضافت، “أنا أعارض بشكل أساسي أجندته وسياساته..  لقد وزّع الصورة بسخرية لتعزيز أجندته الخاصة”.

واطلعت الجزيرة نت على نسخة من المحادثة التي دارت بين الشابة وغليك عبر تطبيق “واتساب” لطلب حذف الصورة.

وأضافت أنها كونها أجنبية من بلد غربي، فإن الدخول في محادثة مع أي شخص يسعى إلى إشراكها في محادثة هو أمر عادي، وأنها أدركت لاحقا أن ذلك لم يكن حكيما؛ لأنها تجهل العادات والحقائق المترتبة عن الاحتلال.

“من يعرفني من الفلسطينيين من ذلك الشعب الجميل الذي التقيت به خلال فترة وجودي في فلسطين، يعرف كم أحب فلسطين، إنها موطن قلبي والأقصى الحبيب-الذي يمثل شرف ملياري مسلم-هو للفلسطينيين والمسلمين وحدهم اليوم، وإلى الأبد”.

ختمت فاطمة حديثها بالقول، إنها تعتذر لكل من تضرر من هذه الحادثة، مضيفة أنها غادرت القدس والمدينة التي تحبها، مع أنها كانت تتمنى أن تعيش فيها.



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى