أخبار محلية

د. هاشم حسين بابكر يكتب: الطفل بين يدي عمر…!

[ad_1]

د. هاشم حسين بابكر

وامير المؤمنين عمر يقوم بجولته الليلية المعتادة،فإذا به يري شبح انسان يقابله،كان ذلك هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف…
.طلب منه عمر ان يرافقه في جولته المسائية…
.وبينها وهما يسيران رايا نارا في طرف المدينة،فذهبا يستطلعانها،وكانت هي قافلة المؤن قد اتت وفضلت دخول المدينة في الصباح الباكر …

.قال عمر لابن عوف اجلس يا عبد الرحمن نحرس ضيوفنا…!
كان الجميع نيام عدا ام وطفلها…
.الام تهدهد الطفل لينام،والطفل يواصل البكاء…!
.امير المؤمنين قال للام اسكتيه،وكرر عليها مرة ثانية وثالثة،وفي الاخيرة قال لها انك ام سوء الا تستطيعين اسكات طفلك…!؟
.اجابته المرأة لقد اضجرتني يا رجل هو فطيم يريد الرضاعة…
.ولم لا ترضعيه..!؟سالها امير المؤمنين..!؟
.فاجابته انه فطيم…
.ولم فطمتيه…!؟
.فاجابته لان امير المؤمنين لا يعطي الا للفطيم…!!؟
.وكان عليه رضوان الله قد منح علاوة للطفل بعد فطامه…
.وهنا صمت عمر ولم تصدر منه كلمة…!؟
.ويواصل الصحابي الجليل بن عوف القصة ويقول ذهبنا الي صلاة الفجر وكان امير المؤمنين يقرا ويبكي حتي ما عدنا نتبين ما كان يقرا من القران…!
.وبعد الصلاة قال مخاطبا نفسه ويلك يابن الخطاب كم قتلت من ابناء المسلمين…!!!؟؟؟
.وساعتها اصدر فرمانا اميريا يمنح الطفل العلاوة يوم ميلاده…!
.هكذا كان حكامنا يحكمون ويتخذون القرارات بناءا علي الواقع المعاش،ويصححون اخطائهم من دراستهم للواقع المعاش،يتحسسون قضايا المواطن ويحلونها بتجارب عملية وواقعيه…!
.اين طفلنا اليوم من هذا…!؟
.وقد كشفت الحرب المفروضة علي اطفالنا واقعا مأساويا،طفل في معبر ارقين يسير هائما وحده سأله احد المسافرين من اين انت بابني فقال من امدرمان واين ابويك..!؟
.رد عليه الطفل لقد قتلهم المتمردون وهربت انا ولم يروني،والأن اين تذهب..!؟
قال لا ادري…!؟
.اصطحبه معه ذلك الرجل الي مصر،وبعد ذلك لا احد يدري ماذا حدث له،وكيف يعيش حياته وقد احتل منظر قتل والديه كل تفكيره…!؟
.اراهن ايها القارئ ان دموعك قد سألت انهارا وانت تقرا ما اكتب،فانا كلما اتذكر هذا الطفل تسيل دموعي بأكثر مما سالت في المرة السابقة…!؟
.وفي كل لحظة اتذكره فيها اسأل نفسي كيف سيعيش هذا الطفل حياته وهو قد راي والديه يقتلون امام ناظريه…!؟
.هل ياتري اذا تم ادخاله المدرسة في مصر كيف سيكون شعوره حين يري اقرانه من الاطفال في سنه وقد قام احد والديه بايصاله للمدرسة وزده بالافطار وبعض النقود ليشتري بها حلوي…!؟
.
.اين انت يابن الخطاب لتنقذ هذا الطفل.. !؟
.عجزت عن المتابعة فقد جف القلم وهو مليئ بالمداد وانفطر القلب،ولم يبق سوي الدموع عذرا ايها القارئ العزيز فالدموع هي الابلغ تعبيرا من القلم …!!


اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى