انشقاقات واتهامات بقتل أسرى في إشتباكات السودان
[ad_1]
اتهمت “قوات الدعم السريع” الجيش السوداني بقصف أحد مقراتها ما أسفر عن مقتل وإصابة 26 “أسيراً”، فيما أكدت انشقاق العشرات من الجيش السوداني.
وقالت في بيان صحفي عبر صفحتها على فيس بوك: “قصف طيران ميليشيا البرهان الانقلابية (الجيش السوداني)، أحد مقرات قوات الدعم السريع الذي خصص لأسرى القوات الانقلابية، وتسبب القصف الجوي في مقتل وإصابة 26 أسيراً”.
كما اتهمت الجيش السوداني بقصف عدد من الأحياء المأهولة بالسكان في الخرطوم وأم درمان، منها حي بيت المال، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنياً بعضهم داخل مسجد، كما أحدث “القصف الجوي دماراً كبيراً في منازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وقالت إنها “تندد بالأفعال الوحشية والمروعة التي يقوم بها الانقلابيون بحق المدنيين الأبرياء من قتل وتدمير للبنية التحتية وهدم للمنازل”.
وأضافت “الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الانقلابيون وكتائب الظل بحق شعبنا لن تمر مرور الكرام، نتعهد بمحاسبة كل من خطط ومنح التعليمات ونفذ هذه الجرائم التي لا تشبه السودان والسودانيين”.
انشقاقات الجيش
ورحبت قوات الدعم السريع في بيان لها على موقع تويتر بانحياز عدد 337 فرداً من وصفتهم بـ”شرفاء القوات المسلحة”، إلى صفوفها بعد انشقاقهم من الفرقة الـ16 نيالا.
وبحسب البيان، استقبلت رئاسة قطاع جنوب دارفور بقوات الدعم السريع على دفعتين 120 فرداً وضابطاً، 217 فرداً وضابطاً على يومين متتاليين.
وبحسب البيان “أكد عدد من أفراد القوة المسلحة، أنهم انحازوا إلى الجانب الصحيح من التاريخ وبقناعة راسخة بأن قوات الدعم السريع تخوض حرباً بالنيابة عن الشعب السوداني، وأشاروا إلى أن الانقلابيين (قيادات في الجيش السوداني) دمروا القوات المسلحة برهن قرارها إلى فئة قليلة من الانتهازيين الذين يدينون بالولاء والطاعة للنظام البائد المتطرف الذي يريد العودة للسلطة لتكرار سنوات حكمه”.
وأكدت قوات الدعم السريع، أن “انحياز شرفاء القوات المسلحة إلى صفوفها يعد مؤشراً إيجابياً لتنامي الوعي الوطني لدى الكثير من الجنود الشرفاء”.
وأشارت إلى أنه تستقبل “كل الشرفاء الذين يريدون الوقوف يداً واحدة ضد الظلم والفساد والمحسوبية والتصدي لمخططات تحويل القوات المسلحة إلى حاضنة عسكرية للنظام البائد الإرهابي (نظام الرئيس السابق حسن البشير)”.
ذكرت وكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن حوالي 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية في السودان وأن 4 ملايين طفل وأمهات حوامل أو مرضعات يعانون من سوء تغذية حاد، في خضم الصراع الجاري في البلاد.
وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يهدف إلى توفير الغذاء إلى ما لا يقل عن 5.9 مليون شخص على مدار الأشهر المقبلة، لكنه في حاجة ماسة إلى تمويل.
وعبرت الوكالة الأممية عن قلقها بشأن موسم الحصاد القادم. ويجب أن يبدأ موسم بذر الذرة الرفيعة في يونيو(حزيران) الجاري. والحبوب هي واحدة من أهم الزراعات التي تنمو في السودان. وبغض النظر على الصعوبات الناجمة عن الوضع الأمني، ترتفع أسعار البذور والأسمدة.
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن القتال شرد حوالي 2.2 مليون شخص 528 ألفاً منهم فروا إلى دول مجاورة ووصل أكثر من 200 ألف إلى مصر و150 ألفاً إلى تشاد و 110 آلاف إلى جنوب السودان.
ويبلغ عدد النازحين داخلياً في السودان 3.7 مليون شخص حتى قبل اندلاع القتال الجاري بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل(نيسان).
وقالت إن مستشفى واحداً فقط من كل 5 مستشفيات ووحدة طبية يعمل بكامل طاقته. ويحول القتال دون وصول الكوادر الطبية والمرضى إلى المستشفيات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نقص مياه الشرب النظيفة، وحصول الأفراد على المياه من الأنهار للشرب، يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض.
كما يخشى من ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك، بعد أن توقفت حملات القضاء على البعوض.
واستناداً إلى الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة السودانية، لقي 1073 شخصاً حتفهم في القتال حتى يوم 14 يونيو (حزيران)، وأصيب 11 ألفاً و704 أشخاص، لكن منظمة الصحة العالمية ترى أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بشكل كبير.
Source link