الأزمة ليست في دعم الجيش، وليست في تصويب خطئه.
[ad_1]
محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.
الأزمة ليست في دعم الجيش، وليست في تصويب خطئه.
لا شك أن دعم الجيش السوداني في خوضه لحرب السودان يشد من أزره، ويجعله يشعر بالمسؤولية كما يجعله يتحمل ويصبر على العدو، ويزيد من استبساله.
وبذات القدر فإن نقد الجيش نقدا موضوعيا هادفا مبنيا على معلومات وحقائق كذلك يشد من أزر الجيش ويقويه ويبصره ويجعله مركزا في أداء مهمته، فهذا الجيش لا هو منزل من السماء، ولا هو معصوم من الخطأ.
إذن كلا الموقفين إيجابيان سواء دعم الجيش أو تحذيره.
الأزمة والمعضلة الأساسية تكمن فيمن دعم الجيش لغرض، فحينئذ يمدحه في كل الأحوال في حالة قوته وضعفه.
في حالة نجاحه وإخفاقه كما أن صاحب الغرض يمشي في موقفه كما العميان لا يكترث لأي توجيه.
فكلما وجد خللا وقعت فيه قيادة الجيش يجعل من هذا الخلل صوابا، وكلما وجد ضعفا يحوله كذلك لقوة.
يفعل كل ذلك لا لشيء إلا لأن الجيش يحقق له غرضه وهدفه وهو أنه يمكنه من عدوه أو أنه يصل به إلى السلطة.
وكذلك من يهاجم الجيش لغرض، فهو كذلك يهاجم الجيش في كل ظروفه وأحواله؛ لأنه يريد أن يبدله بغيره.
أو يرى أن الجيش إذا ضعف، فسوف يفسح المجال لقوة أخرى أن تشاطره الحكم.
فكلا الموقفين سواء المدح أو النقد إذا ارتبطا بغرض، فسوف تختفي معهما كل إيجابية.
أما إذا تم المدح من أجل دعم الجيش.
وتم النقد من أجل تبصير الجيش، فحينئذ سيتفق ويتحد الفريقان رغم اختلافهما.
فيا من تمدح الجيش لغرض، فسوف يتم اكتشافك برفضك الكامل لأي نقد له.
ويا من تهاجم الجيش لغرض سيتم اكتشافك برفضك الكامل لأي مدح له.
الصواب هو أن يقف الشعب مع الجيش ظالما ومظلوما.
يقف معه مظلوما إذا أرادت قوة أخرى أن تحل محله أو تقلل من شأنه.
وتقف معه ظالما بأن تثنيه عن الظلم بأن توجهه لأداء مهمته على الوجه الصحيح.
لا يوجد موقف واحد سواء مدحا أو نقدا لأداء مهمة الجيش اللهم إلا لغرض.
فمن يدعم الجيش في كل حالاته، ويرى أنه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويهاجم أي نقد يوجه للجيش، فهذا بلا شك له غرض.
وبالمقابل من يرى أن الجيش ينهب ويسرق كما الدعم السريع، فهذا بلا شك له غرض.
الصواب هو أن يتفق الجميع على أن الجيش هو الدرع الحامي لهذا الوطن.
على أن ندعمه في مساره الصحيح، ونقف عند إخفاقاته وذلاته.
[ad_2]
Source link