ادعاء ذبح أطفال في “طوفان الأقصى”.. “العربي” يكشف زيف رواية إسرائيل
[ad_1]
مع بدء عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، عنون الإعلام الغربي والإسرائيلي الأخبار الوهمية ونشر القصص الخيالية لتصوير الإسرائيلي ضحية مقابل تجريم الفلسطيني.
وروّج الإعلام الغربي بشكل مضلّل لمقتل 40 طفلًا إسرائيليًا وقطع رؤوسهم في قرية كفرعزة. وانتشر الخبر لأول مرة عبر قناة “i24news” الإسرائيلية، حيث نقلت مراسلتها نيكول زيليك الخبر عن الجنود الإسرائيليين الموجودين في موقع الحادث.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية القصة نفسها، مع تأكيد زعم مراسلها نيكول روبرتسون من موقع الأحداث. ودعمت الرواية في تقرير لها استند إلى تصريح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع تأكيد الشبكة أنّها لم تتحقّق بشكل مستقلّ من الخبر.
ولم تقتصر الأمور على الصحافة فحسب، بل إن الرئيس الأميركي جو بايدن شارك الحملة قائلًا إنّه “لم يكن يتخيّل أّن يرى الإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال”، في إشارة إلى الادعاء ذاته.
وانتشرت هذه الرواية الوهمية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سجّلت حوالي 446 ألف منشور من قبل أكثر من 258 ألف حساب.
وتصدّرت الولايات المتحدة قائمة الأكثر مشاركة للمنشور بنسبة 39%، تليها فرنسا بنسبة 16%، فالهند بنسبة 9%، ثم بريطانيا بنسبة 6%.
ولم تكن هذه النتائج مستغربة، إذ إنّها انعكاس طبيعي لحجم التغطية الغربية للخبر الذي تصدّر عناوين عدد كبير من الصحف والمواقع الأميركية والغربية.
وكشف فريق “بوليغراف” في “العربي” من خلال التحقّق والتحقيقات من المصادر المفتوحة زيف الادعاء في هذا التقرير.
وتطابقت نتائج تحقيق فريق “بوليغراف” مع شبكة التفاعل التي نشرها المتخصّص في تحليل البيانات عبر منصّة “إكس” (تويتر سابقًا) مارك أون جونز، والتي أوضحت أن النقاش تمركز على حسابي “i24news” ومراسلته نيكول زيليك.
ولمعرفة طبيعة هذا النشاط، قام فريق وحدة التحقيقات في “العربي” بتنظيف العينة وحصر التحليل على الحسابات المتفاعلة مع الحسابين المركزيين والتي لديها أقل من 100 متابع، فجاءت النتيجة على الشكل الذي يظهر في الجدول التالي:
وتأكدت سيطرة اللجان الوهمية على هذا النقاش من خلال نشاط الحساب الأول على الجدول باسم كوبي لزنر (kobi luzner)، الذي يتابعه 24 شخصًا فقط ولا يحمل صورة شخصية.
وتعمّد الحساب تضخيم النقاش عبر نشر الخبر بشكل متكرّر في الردود على تغريدات داعمة للجانب الفلسطيني.
واتبعت الأسلوب نفسه حسابات أخرى ظهرت في جدول الحسابات الأكثر تفاعلًا، وهو ما يؤكد عمل اللجان الوهمية بتضخيم المحتوى الوهمي.
واعتمدت حسابات أخرى أسلوبًا آخر للهدف نفسه، حيث اتبعت نمط إعادة التغريد فقط دون التعليق لنشر المحتوى وتضخيمه على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اعتمدت هذا النمط من التفاعل حسابات جرى تعليقها من قبل إدارة “إكس”.
آلة البروباغندا الإسرائيلية
توصّل تحليل “العربي” إلى مصادر تؤكد زيف الخبر، حيث شكّك المصوّر الإسرائيلي أورين زيف في هذه القصة، مشيرًا إلى أنّه لم يحصل على أي معلومات تُفيد بقتل حماس 40 طفلًا في موقع الحادثة.
من جهته، أكد مصدر في جيش الاحتلال لوكالة “الأناضول” أنّهم لا يملكون تأكيدًا لهذه الادعاءات.
ونفت “حماس” بشكل واضح هذه المزاعم، مع وصفها الخبر بـ”الادعاء المزيّف” من قبل الإعلام الغربي للتغطية على المجازر الإسرائيلية.
ويبقى أكبر اعتراف بالتضليل ووقوع آلة البروباغندا الإسرائيلية في مستنقع الأكاذيب؛ هو تراجع البيت الأبيض عن تصريحات رئيسه بالإشارة إلى أنّها أخبار بُنيت على تقارير صحافية دون التحقّق المستقلّ من صحّتها.
Source link