من المسؤول عن معالجة مشكلات جوازات المغتربين بقنصلية السودان بجدة !!!

[ad_1]
كلام بفلوس
تاج السر محمد حامد
قبل ان استرسل فى سطورى استميح القارئ عذرا لتأخير هذا العمود .. والسبب مدير جوازات القنصلية طالبا منى مهلة يوم او يومين وبعدها سوف يخطرنى .. مضت خمسة ايام وسعادته لم يعيرنى اهتماما ناسيا ومتناسيا نحن كصحافيون نعرف بأن الظواهر الطبيعية للكتابة لا يمكن التعامل معها بغير قوانينها .. ولأننا أهل صحافة لابد ان نكون ملتزمون بأصول المهنة وتقاليدها الراسخة لذلك من يحاول طمس الحقيقة سيجد نفسه مساقا إلى مقولات ومفاهيم تضيق بها مساحات الافق وتحيل شلالات النور المتدفق إلى عتمة مطبقة لن ينجو منها إلا من قاوم وبدل ريش الدجاج بريش النسور .. لعلك فهمت المقصد ياسعادة مدير الجوازات .
فى البدء أنا لا ألوم القنصلية السودانية العامة بجدة بقدر ما ألوم انفسنا نحن كصحافيون لأن الحق لدينا مشروط بحرية الخيال والتحليق فى الطبقات العليا حيث الهواء وحيث النور .. كما لست منزعجا من تلك الخطابات التى وردت عبر الشبكات العنكبوتية مفادها ( بأن سفارة السودان بالرياض وقنصلية السودان بجدة يباشرون اعمال اجراءات تجديد الجوازات واستخراج الرقم الوطنى) صحيح إنها تخطت كل السقوف وقد تبلغ هذه التصريحات ذروتها إذا لم تستجيب الجهات ذات الصلة لنداءات المغتربين .. وحتى يبين الخط الأبيض من الخيط الاسود على المسؤولين الذين حاولوا اخماد وتعطيل عمل استخراج الجوازات والرقم الوطنى بكل اساليبهم الممكنة وغير ممكنة أن ينتبهوا .. لان المواطن السودانى المغترب لا ولن يسكت على هذا التهاون واللامسؤولية .. والله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم يقول فى سورة الانفال ( يا ايها النبى حرض المؤمنين على القتال) الآية 65 .. والتحريض هنا ليس عدوانا على احد وإنما هو رفع الظلم واحقاق للحق .. فالسؤال الذى نحشد له الحيثيات التى مضت .. لماذا تعثرت اعمال الاجهزة فى قنصلية السودان بجدة ولم تتعثر بسفارة السودان بالرياض .. علما بأن قنصلية السودان بجدة اكثر القنصليات كثافة بالمواطنين .. اليس هذا مايدعو للتساؤل والإستغراب .
عموما فإن السودانيين العاملين بالمملكة على وجه العموم ومدينة جدة على وجه الخصوص إستنكروا هذا التقاعس والإهمال .. مما نرجوه الان من المسؤولين مراجعة هذا الامر واتخاذ تدابير التوخى لأننا ومهما حسنت نوايا بعضنا ان نقبل ماتفعله وزارتى الداخلية والخارجية فيما يخص إجراءات استخراج الجواز والذى اصبح الحصول عليه امرا لا يمكن السكوت عليه .. ومن هنا اكرر نحن لا نلوم القنصلية السودانية العامة بجدة بقدر مانلوم وزارتى الداخلية والخارجية لانهما السبب المباشر فى تعذيب (شريحة المغتربين).. فماذا أنت قائل حينما تجد نفسك واقفا أمام ضابط الجوازات لاستخراج جواز جديد لابنك او إبنتك او زوجتك أو لشخصك فيرد عليك ضابط الجوازات الذى لا حول له ولاقوة ( لازلنا فى انتظار تشغيل الاجهزة) تعقد الدهشة لسانك وتقف حائرا !! لا اجد تفسيرا لذلك سوى القول إنه بدلا من تلك كان الاجدى والأنفع هو معالجة كافة الإشكالات التى تواجه المغتربين بدلا من تضيق الخناق على كاهل المغترب السودانى .. وماتفعله وزارتى الداخلية والخارجية جريمة فى حق هذا المواطن السودانى المغترب ويعاقب عليها القانون بأعنف العقوبات .
فأنا كاتب هذا العمود لست ممن يعتقدون بحسن نوايا لايؤكدها فعل واحد لذلك فليسمح لى الاصدقاء الذين احترمهم ان أسالهم لو وجدنا مسؤول ذو دراية ومعرفة باحوال المغترب وما يعانية فهل سيكون الوضع هكذا ؟ لا أظن .. بل كان سيمارس الحكمة ويستخدم العقل ويتفهم منطق المغتربين ويواصل تقديم العون لم يحتاج إليه .. لكن فى غيابه فإن العقل ذهب والحكمة توارت والصبر اختفى ولم يعد لديهم ما يكفى من المروءة والإصالة والهمة ليعرفوا احوال المغترب وما يعانيه .. فيا ايها المغترب والمغلوب على امره الوقت اليوم للتفكير وتغيير ما يمكن تغييره وليس بالهروب بالكلمات والحروف حيث الامان الشخصى .. ولنقل لمن اخطأ اخطات ولنعلن ان من أصاب يستحق تقدير المغتربين بكل ألوانهم .. ولنحذر من المناورة حبا أو خشية فى وقت نحتاج فيه إلى كل جهدنا وخبراتنا وجساراتنا لكى نقف على ارض صلبة .
لسنا هنا بصدد الخوض فى واجبات القنصلية ومهامها لكننا ندلف إلى وضعيات الوجود السودانى نفسه والتى تواجهه إشكالات وقضايا متعددة افرزتها تحولات جوهرية تمت على صعيد اسواق العمل وكلفة الحياة بدول المهجر .. وقد اسهم المغترب بشكل واسع وكبير فى تحقيق نهضة تلك الدول التى استضافتهم كما انهم قدموا الكثير لوطنهم واهلهم فكانوا بحق محط التقدير والإحترام من قبل الحكومات المتعاقبة والمجموعات الشعبية المختلفة .. فهل مثل هؤلاء يستحقون هذا التجاهل وتلك المعاناة من قبل المسؤولين .
ومن هنا نحذر ثم نحذر من الاستخفاف بمطالب المغتربين ولا نسمح ولن نسمح لاى كائن أو مسؤول بأن يأتى إلينا ليقول ( سوف نقوم بعمل اللازم) لا نريد كلمة ( سوف) بل نريد واقعا ملموسا يتم عمله وتنفيذه .. والحقيقه إننا نعيش فى زمان تساقط فيه الأقنعة وكل من سقط قناعه زالت هيبته .. ولتسقط اقنعة من كانوا يقولون ما لا يفعلون !
واخيرا السؤال الذى يطرح نفسه ماهو دور وزارتى الخارجية والداخلية فى كل ماذكرناه تجاه هذه المشكلة التى تضرر منها المواطن السودانى المغترب فى بلاد المهجر وبالاخص المنطقة الغربية حيث القنصلية السودانية العامة بجدة ويتطلب منكم قول الصدق فى موضوع تعثر إجراءات استخراج الجواز والرقم الوطنى بالقنصلية ليس ضعفا أوخوفا من مخلوق وإنما إستجابة لمطلب دينى يحتم عليكم التواصى بالحق والتواصى بالخير.. وإذا اراد الله بعبده خيرا جعله معترفا بذنبه ممسكا عن ذنب غيره جوادا بما عنده زاهدا فيما عند غيره محتملا لاذى سواه وإن اراد شرا عكس ذلك عليه .. لذا احذر ايها المسؤول من غضب المواطن السودانى المغترب لأن الله سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل .. نواصل .
[ad_2]
Source link