أخبار محلية

العبرة بالنتائج. – الانتباهة أون لاين

[ad_1]

محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.

قد يختلف اثنان في الوسيلة الصحيحة إلى أن تأتي النتيجة؛ لتبرهن وتؤكد للكل أن الوسيلة صحيحة.
فالإدعاء مثلا بأن هذا الطريق هو الذي يوصل للمدينة، فإذا تم السير فيه إلى المدينة، ولم يوصل لها، فحينئذ لا يختلف اثنان في أن اختيار هذا الطريق كان خطأ.
قبل اكتشاف هذا الخطأ يمكن أن يختلف الناس على جدوى الطريق أما بعد اكتشافه بأنه لا يوصل للمدينة، فينبغي ألا يتم الخلاف حوله.
المشهد السياسي السوداني كذلك ينبغي أن ينظر إلى نتائجه، فإن كانت ثمة خطأ، فلا ينبغي الاختلاف حوله.
خرج الشعب السوداني ثائرا على حكومة الإنقاذ، فما من حكومة ترجو أن تقوم ضدها ثورة.
أما وأنها قد سقطت بثورة، فلا ينبغي الاختلاف على خطئها.
كذلك إدارة قوى الحرية والتغيير للفترة الانتقالية لم تكن موفقة بدليل النتيجة التي خلفتها الآن لا شيء يسر فيها.
اختيار الفريق البرهان لقوات الدعم السريع بأن تكون حليفا عسكريا معه لم يكن موفقا بدليل الحرب التي قامت جراء هذا التحالف.
إدارة الفريق البرهان للحرب لم تكن موفقة بدليل أنها تجاوزت نصف العام وإلى الآن لم يعرف السودانيون للأمان طريقا..
تعيين الفريق البرهان لمالك عقار خلفا لحميدتي لم يكن موفقا بدليل أن تعيينه لم يحدث أي جديد على أرض المعركة.
الإجراءات التي قام بها الفريق البرهان إبان هذه الحرب من خروج للخرطوم، ومن جولة داخلية وخارجية، ومن خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كل ذلك لم يكن موفقا بدليل عدم انعكاس ذلك على أرض الواقع أو على تغيير مجريات الأحداث.
فمن يرى خيرا في جميع أحداث المشهد السياسي، فليربطه بنتيجته، فإن كانت نتيجته خيرا، فيعني أن هذا المشهد خير وإلا فشر.
الكثير من يربط الإنسانية قبل وبعد مجيء الإسلام إذ تغيرت هذه الإنسانية رأسا على عقب.
تغيرت بحيث صار لها قيمة ومعنى ومدلول بعد الإسلام.
فمن يعترض على الإسلام، فلينظر إلى نتيجته التي لا تخطؤها عين.
وعلى هذا القياس كذلك ينظر إلى إجراءات  ما بعد الحرب، فإن لم تعمل هذه الإجراءات على إعادة الحياة الطبيعية إلى الخرطوم، فهذه الإجراءات سواء اتفقنا أو اختلفنا معها فهي على خطأ؛ لأن أي عمل مرهون بنتيجته.


اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب



[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى