بالأدلة المثبتة.. هكذا استدرج الجيش الإسرائيلي مدنيين إلى مجزرة مهولة
[ad_1]
طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المدنيين في غزة التوجه من شمال القطاع إلى جنوبه بزعم حمايتهم من هجماته لكنّ الحقيقة كانت عكس ذلك.
في الواقع، كان جيش الاحتلال يستدرج مدنيين من نساء وأطفال إلى فخّ، ثمّ مجزرة مهولة، وهو ما استطاع فريقا برنامج “بوليغراف” ووحدة التحقق من المصادر المفتوحة في “العربي” التحقّق منه.
فكيف استدرج الجيش الإسرائيلي المدنيين إلى المجزرة؟
بالصورة والصوت، يظهر مقطع متداول اللحظات الأولى التي تلت قتل جيش الاحتلال 70 مدنيًا فلسطينيًا في قطاع غزة بدم بارد، وإصابة 200 آخرين بجروح مختلفة.
فقد أعلن الاحتلال عن ممر آمن من شمال القطاع إلى جنوبه في عملية تهجير منظمة طالب فيها. حينها، لم يخطر ببال البعض ما كان يخطط له، فخرج جزء من الأهالي في قافلة، وساروا في الطريق المرسوم، الذي نشرت قوات الاحتلال خرائطه، وهو يشمل دون لبس شارع صلاح الدين.
وبشكل متعمد وفي منتصف الطريق، وتحديدًا عند الساعة الثالثة عصرًا، قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي القافلة كما أظهرت بوضوح صور وكالة “الأسوشييتد برس”.
إسرائيل تستهدف الممر الآمن في قطاع غزة
وأثبتت التحقيقات أن المجزرة وقعت بين دوار دولة ودوار الكويت بالقرب من مبنى شركة باسم عليوة للحديد، وتم التأكد من ذلك عبر المصادر المفتوحة، بالصوت والصورة والخرائط، بل وحتى تحديد إحداثيات الموقع.
وتمكنت وحدة التحقيقات من المصادر المفتوحة في “العربي”، من تحديد الموقع الجغرافي للمجزرة بدقة، فبحثت عن عنوان المبنى الذي وقعت الجريمة أمامه، وتبين أنه مطابق للصور والفيديوهات.
وتواصلت الوحدة مع شاهد عيان حضر المجزرة عبر منصة “إكس”، الذي أكد الموقع بدوره.
وبفحص مزيد من المشاهد، وجد “العربي” مبنى بشكل متميز، وحاول مطابقة صورته مع صور الأقمار الصناعية للمنطقة.
واستباقًا لأي إنكار أو محاولة للتزوير والتضليل، راجعت الوحدة صور الشاحنات والسيارات وأثبتت أنها كانت متجهة جنوبًا.
جريمة في وضح النهار وأمام أعين العالم
كذلك، أثبتت الوحدة توقيت وقوع المجزرة، فلاحظت أنه عند الثانية الثامنة من المقطع المتداول، يوجد نتوء على جانب عمود الكهرباء العالي، وهو في الغالب مصباح إنارة، وظله يميل إلى الشارع الآخر على يسار الحافلة المتجهة جنوبًا.
وبأخذ القياسات التقديرية لطول العمود من عند مصباح الإنارة إلى النتوء الظاهر في الظل، وجدت الوحدة أن النسبة بينهما حوالي 0.745 تقريبًا (نسبة طول الجسم إلى طول ظله).
وباستخدام أداة sunculc (صان كالك) لتقدير الأزمان وتحديد الموقع الجغرافي المذكور سابقًا، بالإضافة إلى النسبة المحسبة آنفًا، يتبين أن التوقيت التقريبي لتصوير المقطع حوالي الساعة الثالثة عصرًا من يوم أمس الجمعة 13 أكتوبر/ تشرين الأول، أي خلال المهلة الآمنة التي أعلنها جيش الاحتلال.
وتعد هذه الجريمة ليست جديدة، فلإسرائيل سوابق في ذلك، لكن هذه المرة تجاوزت المدى واختارت أن ترتكبها في وضح النهار وأمام أعين العالم.
كيف استدرج الجيش الإسرائيلي المدنيين إلى الفخّ ثمّ إلى المجزرة؟ الإجابة بالأدلة والبراهين في التقرير الآتي، الذي أعدّه فريقا “بوليغراف” ووحدة التحقق من المصادر المفتوحة في التلفزيون العربي.
Source link