مجازر إسرائيلية في غزة.. مطالبات دولية بفتح ممرات آمنة داخل القطاع
[ad_1]
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، ومعه تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية قصف تل أبيب برشقات صاروخية.
ونفذت قوات الاحتلال المزيد من المجازر اليوم الأحد، حيث ارتفع عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 2670 شخصًا.
كارثة إنسانية في قطاع غزة
في هذا السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أن الغارات الإسرائيلية على القطاع كشفت عن “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
وقالت الوكالة: إن نحو مليون فلسطيني نزحوا عن منازلهم في القطاع خلال الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي.
وأوضحت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما أن “هذا العدد من المرجح أن يكون أعلى مع استمرار الناس في مغادرة منازلهم”.
وكشف المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في حديث مع الصحافيين، أنه “لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة في الأيام الماضية”.
وأشار إلى تكشف “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في القطاع الساحلي.
وأكد أنه “يتم خنق غزة”، مشيرًا إلى غياب الحس الإنساني في الحرب. وقال: “إذا نظرنا إلى مسألة المياه، نعلم جميعًا أن الماء هو الحياة وأن المياه تنفد من غزة وأن الحياة تنفد منها”.
مجزرة إسرائيلية في رفح
وصعّد الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة اليوم الأحد، مستهدفًا أحياء مدنية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء.
واستشهد 11 شخصًا وأصيب آخرون إثر قصف طائرات الاحتلال جمعية خيرية بمدينة رفح ومبنى سكني بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
ويأتي قصف المناطق الجنوبية رغم دعوات متكررة للجيش الإسرائيلية يطالب فيها سكان غزة بالتوجه جنوبًا “حفاظًا على سلامتهم”، على حد قوله.
والأحد، كرر جيش الاحتلال الإسرائيلي دعوته لسكان شمالي مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا، رغم التحذيرات الدولية من عواقب التهجير.
حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 2670 شخصًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب: “استشهاد 2670 مواطنًا وإصابة 9600 آخرين بجروح مختلفة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة أن هناك أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني التي قصفتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقال الجهاز في بيان: “أكثر من 1000 مفقود تحت أنقاض المباني المدمرة ما بين شهيد ومصاب، وتم إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض بعد مرور 24 ساعة على وقوع القصف”.
في مقابل ذلك، دعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى “فتح المعابر الحدودية للإمداد الفوري بالمساعدات الإنسانية وسط تدهور سريع للوضع الإنساني في قطاع غزة”.
وكتب بوريل، على حسابه بمنصة ” إكس” أن “الوضع الإنساني يتدهور بسرعة في غزة. هناك حاجة ماسة إلى الإمدادات من الخارج، حسب ما أكد لنا مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط”.
وأضاف المسؤول الأوروبي: “ندعو إلى فتح المعابر الحدودية لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين بشكل فوري”.
وشدد بوريل على ضرورة “التحرك لمنع فقدان المزيد من الأرواح البريئة”.
كتائب القسام تستهدف تل أبيب
وردًا على مجازر الاحتلال، أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مدينة تل أبيب بالصواريخ.
وقالت في بيان مقتضب: “كتائب القسام تقصف تل أبيب بالصواريخ ردًا على المجازر (الإسرائيلية) بحق المدنيين”.
بدوره، قال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أبو حمزة في كلمة مسجلة: إن المقاومة لا تزال تخوض المعارك بكل ثبات، ولم ينل من عزيمتها كل ما تقوم به إسرائيل، مؤكدًا أنها أعدت جحيمًا لجنود الاحتلال الذين يتجهزون لاقتحام قطاع غزة.
وأكد أبو حمزة أن مقاتلي المقاومة يسطرون يوميًا أروع معاني الصمود والالتحام مع جيش الاحتلال، وقال: “إن المقاومة ثابتة على موقفها أمام جرائم العدو وغطرسته، إذ ليس أمامها فيها سوى النصر”.
وخاطب المتحدث جنود الاحتلال قائلًا: “أما وقد هزمناكم في عقر كيانكم فما بالكم بنا، وقد أتيتم إلينا بأقدامكم، فقد أعددنا لكم رجالًا يحبون القتل في سبيل الله كما تحبون أنتم الحياة، فأهلًا وسهلًا بكم في رحاب الجحيم”.
الاقتحام البري لقطاع غزة
في غضون ذلك، أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي أن “هدف الجيش الآن هو الدخول إلى قطاع غزة، وتحقيق الانتصار”.
وأشار هليفي إلى أنّ “كل الإسرائيليين يثقون بالجيش لتحقيق هذا الانتصار”. لكنه لم يفصح عن موعد محدد للدخول إلى قطاع غزة.
وفي أكثر من مناسبة، صرّح مسؤولون إسرائيليون، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنّ الجيش يعتزم الدخول إلى قطاع غزة بريًا.
وحشد الاحتلال قواته خارج قطاع غزة استعدادًا لصدور الأمر بشن هجوم بري وجوي وبحري، يتضمن “عملية برية كبيرة”، وفق تعبير المسؤولين الإسرائيليين.
Source link