أخبار العالم

إسرائيل وحماس تنفيان التقارير عن وقف إطلاق النار في غزة

[ad_1]

يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة مع تأكيد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وحركة حماس الفلسطينية الإثنين عدم وجود “وقف لإطلاق نار” في القطاع، في اليوم العاشر من حرب أوقعت آلاف القتلى.

اعلان

 قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان: “لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب”.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: “لا صحة لما تتداوله وسائل الإعلام عن هدنة أو فتح معبر رفح”.

وأعلنت إسرائيل الحرب الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك ،وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة ضمن عملية “طوفان الأقصى”، خلفت أكثر من 1400 قتيل وفق مسؤولين إسرائيليين.

وأدى القصف المتواصل منذ السابع تشرين الأول/أكتوبر إلى تسوية أحياء بالأرض، ومقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، وإصابة 9700 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع. 

وحشدت إسرائيل قواتها خارج القطاع، في ظل توقعات بشن هجوم بري وجوي وبحري يتضمن “عملية برية كبيرة”، ودعت سكان شمال غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، واعتبر الفلسطينيون ذلك تهجيرا قسريا.

وقال الناطق باسم الجيش جوناثان كونريكوس الاثنين: “نحن في بداية عمليات عسكرية واسعة النطاق في مدينة غزة. لن يكون المدنيون آمنين إذا بقوا هنا”.

ويقوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الأيام الأخيرة بجولة شرق أوسطية في محاولة لتجنب توسع رقعة النزاع في المنطقة، وقد عاد الى إسرائيل الإثنين في زيارة هي الثانية له للدولة العبرية منذ بدء الحرب. وكان بلينكن التقى أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأفادت وسائل إعلام ألمانية وإسرائيلية الاثنين بأن المستشار الألماني أولاف شولتس سيتوجه إلى إسرائيل الثلاثاء في زيارة تضامن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنه “سيمتنع” موقتا عن استهداف طريق الإخلاء، الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه، في وقت يتحضّر لشنّ عملية برية في القطاع.

إجلاء على الحدود مع لبنان

كذلك، أعلنت إسرائيل الإثنين إجلاء سكان على طول حدودها الشمالية مع لبنان، بعد إغلاق المنطقة إثر تصاعد التوتر خلال الأيام الماضية خصوصا مع حزب الله في ظل الحرب مع حماس.

وعلى مدى الأيام الماضية، سجلت توترات عبر الحدود مع لبنان، أبرزها تبادل قصف بين إسرائيل وحزب الله. وقُتل مدني وجندي إسرائيليين الأحد في هجمات صاروخية من لبنان، فيما نفّذ الجيش ضربات انتقامية وهاجم مواقع للحزب.

والأحد، قُتل مدني إسرائيلي وأصيب عدد آخر في شتولا في شمال إسرائيل، بهجوم صاروخي نفّذه حزب الله. ورد الجيش الإسرائيلي بضرب بنى تحتية عسكرية للحزب، كما أصيب مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان بصاروخ.

وفي ظل القصف الإسرائيلي ودعوات الجيش لإخلاء شمال غزة، نزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحتها 362 كيلومترا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص. ويفر الفلسطينيون بمجموعات حاملين بعض الأمتعة التي حزموها على عجل نحو الجنوب منذ أيام.

وقالت منى عبد الحميد (55 عاما) التي وصلت إلى رفح على الحدود المصرية: “ليس هناك كهرباء ولا مياه ولا إنترنت. أشعر كأنني أفقد إنسانيتي”.

قصف جوي قبل التوغل

وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه يستعد ل”خطوة مقبلة” ضد حماس في أعقاب هجومها الذي يعدّ الأعنف يطال إسرائيل منذ إنشائها في العام 1948، مشيرا إلى أنه في انتظار “قرار سياسي”.

وأطلقت حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر طائرات شراعية، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين.

ويرد الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع بقصف جوي ومدفعي مكثف على غزة، بعدما شدّد الحصار على القطاع عبر قطع المياه والكهرباء وامدادات الغذاء.

وأعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 1400 شخص، بينما أدّت سبعة أيام من القصف الجوي والمدفعي المتواصل على غزة إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل نحو 2750 شخصا، وفق وزارة الصحة في غزة.

اعلان

وأكد الجيش الإسرائيلي الإثنين أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، وذلك في حصيلة جديدة بعد عشرة أيام من الهجوم.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري في مؤتمر صحافي: “قمنا بإخطار عائلات 199 رهينة”. وكانت إسرائيل أعلنت سابقا وجود 155 رهينة.

“كارثة إنسانية”

وتثير الاستعدادات الإسرائيلية قلقا كبيرا لدى المجتمع الدولي. ففي القاهرة، أكد بلينكن أن حلفاء بلاده العرب “متمسكون بألا يتسع نطاق النزاع مع اسرائيل”. بدوره، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن احتلالا إسرائيليا جديدا لقطاع غزة سيكون “خطأ فادحا”.

واحتلت إسرائيل قطاع غزة منذ حرب 1967 حتى العام 2005. كذلك، حضّت الولايات المتحدة إيران، حليفة حماس وحزب الله، على عدم توسيع رقعة الصراع.

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى(أونروا): “إن كارثة إنسانية غير مسبوقة”، جارية في قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر.

اعلان

وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني: “لم يسمح بدخول قطرة ماء ولا حبة قمح ولا ليتر من الوقود إلى غزة في الأيام الثمانية الماضية”.

وأعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز عن أسفها، لأن إسرائيل “تربط المساعدات الإنسانية لغزة بإطلاق سراح الرهائن…قالت (إسرائيل) إنها تريد تدمير حماس، لكن نهجهم الحالي سيدمر غزة”.

وحضّ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من بغداد على “وقف العمليات العسكرية فوراً” في غزة، وفتح “ممرات آمنة” للسكان.

وأعادت إسرائيل الأحد ضخ المياه إلى بعض المناطق في جنوب القطاع، رغم ذلك، يبقى الوضع صعبا جدا بالنسبة إلى آلاف النازحين. وقال عاصم أحد سكان خان يونس الذي لم يرغب في إعطاء اسمه الكامل: “نفكر كل يوم كيف نوفر الماء. لو استحممنا لن نشرب”.

منع وصول المساعدة الإنسانية

وقال علاء الهمص وهو يشير إلى آثار قصف في أحد أحياء مدينة رفح: “انظر إلى الدمار الهائل. يدّعون أن هناك إرهابا هنا. أين الإنسانية التي يتحدثون عنها (…) وحقوق الإنسان؟ الجميع مدنيون هنا لا علاقة لهم بأي تنظيم، لكنهم ماتوا… لم يبق أحد على قيد الحياة”.

اعلان

في الأثناء، تستمر المساعدات الإنسانية ببلوغ الجانب المصري من معبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ولكن لم يتح بعد عبورها باتجاه غزة.

وأفاد شهود في الجانب المصري بأنّ قوافل المساعدات لم تغادر الإثنين مدينة العريش، الواقعة على مسافة نحو أربعين كيلومتراً شرق رفح. ويخضع قطاع غزة لحصار بري وجوي وبحري إسرائيلي منذ سيطرة حماس على السلطة في العام 2007، أما على الجانب الآخر من الحدود، فإن الإسرائيليين ينتقلون إلى مناطق أكثر أمانا.

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى