قمة العشرين.. مودي يحذّر من “أزمة ثقة” ويدعو الاتحاد الأفريقي للانضمام | أخبار
[ad_1]
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في افتتاح قمة مجموعة العشرين اليوم السبت في نيودلهي أن العالم يعاني من “أزمة ثقة”، داعيا الاتحاد الأفريقي للانضمام إلى المجموعة.
وأضاف مودي أن “العالم يعاني من أزمة ثقة هائلة، الحرب عمقت قلة الثقة هذه، وكما أننا قادرون على التغلب على جائحة “كوفيد-19″ فنحن أيضا قادرون على التغلب على أزمة الثقة المتبادلة هذه”.
وانطلقت أعمال قمة العشرين فيما تسود الانقسامات بين الدول الأعضاء بشأن أوكرانيا، وسط تساؤلات بشأن غياب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن القمة.
وستشهد القمة توقيع عدد من الاتفاقات المهمة، حسب مسؤولين مطلعين.
مسودة واتفاقات
وأفادت مسودة اطلعت عليها رويترز للإعلان الذي سيصدر عن قمة مجموعة العشرين بأن الاتحاد الأفريقي سيصبح عضوا دائما في المجموعة خلال قمة المجموعة في نيودلهي.
وسيحصل الاتحاد الأفريقي -الذي يضم 55 دولة عضوة- على نفس وضع الاتحاد الأوروبي، التكتل الإقليمي الوحيد الذي يملك عضوية كاملة في مجموعة العشرين، ووضع الاتحاد الأوروبي الحالي هو “منظمة دولية مدعوة”.
وورد في مسودة الإعلان “نرحب بالاتحاد الأفريقي كعضو دائم في مجموعة العشرين، ونؤمن بأن ضم الاتحاد الأفريقي إلى المجموعة سيسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات العالمية في عصرنا”.
كما أعلن مسؤول أميركي أن قمة مجموعة العشرين ستشهد توقيع اتفاق بشأن التنفيذ المحتمل لمشروع كبير للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية بهدف ربط الهند بأوروبا عبر الشرق الأوسط.
وفي تطرقه إلى النتائج المتوقعة من قمة مجموعة العشرين تحدث جون فاينر نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للصحفيين عن “اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين من أجل استكشاف (مشروع) للنقل عن طريق البحر والسكك الحديدية سيتيح تدفق التجارة والطاقة والبيانات من الهند عبر الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا”.
جهود ومشاريع
وبحسب مصادر أخرى، فإن من المتوقع أن يوقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -الذي وصل صباحا إلى نيودلهي- اتفاقا مبدئيا مع الولايات المتحدة والإمارات والاتحاد الأوروبي وشركاء آخرين في مجموعة العشرين يتعلق بالتنفيذ المحتمل لمشروع النقل الكبير هذا.
وبحسب فاينر، فإن هذا المشروع “أتى نتيجة جهود دبلوماسية هادئة وثنائية وفي إطار متعدد الأطراف أيضا”.
وأضاف أن للمشروع “قدرات كبيرة، لكن لا نعرف كم سيستغرق من الوقت” ليتبلور.
وقد يكون الاتفاق على مناقشة هذا المشروع إحدى النتائج الملموسة لقمة مجموعة العشرين، فيما يسود انقسام بين قادة المجموعة بشأن الحرب الروسية على أوكرانيا ويواجهون معضلة بشأن الاتفاق على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتردد أن الدول الغربية التي أيدت أوكرانيا بقوة وفرضت عقوبات ضخمة على روسيا تواجه تحالفا من الصين وروسيا في مفاوضات مجموعة العشرين.
ومن القضايا الرئيسية التي ستناقشها القمة تغير المناخ وإصلاح البنك الدولي.
ويمثل رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ الرئيس شي جين بينغ في القمة، كما يمثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الرئيس فلاديمير بوتين.
قمة وخلافات
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تشكيل قيادة مشتركة لمكافحة أزمة المناخ والصراعات العالمية والفقر.
وقال غوتيريش بعد وصوله إلى نيودلهي “إذا كنا حقا أسرة عالمية فإننا نشبه اليوم أسرة تعاني من الاختلال الوظيفي”.
وأضاف أن “الانقسامات تتزايد والتوترات تشتعل والثقة تتآكل، وكلها معا تثير شبح التشرذم والمواجهة في نهاية المطاف”.
وذكر غوتيريش أن الهيكل المالي العالمي “عفا عليه الزمن، ويعاني من الاختلال الوظيفي وغير عادل” ويتطلب إصلاحا هيكليا.
وقال إنه إضافة إلى ذلك فإن مجموعة العشرين مسؤولة عن 80% من الانبعاثات العالمية، وإن “أنصاف التدابير لن تحول دون الانهيار التام في ما يتعلق بالمناخ”.
يشار إلى أنه من المقرر أن تعقد القمة يومي 9 و10 سبتمبر/أيلول الجاري، وتضم المجموعة 19 دولة والاتحاد الأوروبي، وتمثل أكبر اقتصادات العالم وتساهم في أكثر من 85% من إجمالي ناتجه و75% من تجارته.
Source link