أخبار العالم

مسلسل “الكونتيننتال”.. محاولة شبه ناجحة لإحياء عالم جون ويك | فن

[ad_1]

بدأ المخرج تشاد ستاهلسكي عام 2014 عالما سينمائيا لم يحلم بوصوله إلى كل هذا النجاح، وذلك عندما قدم أول أفلامه كمخرج، وهو”جون ويك” (John Wick)، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، حوله إلى سلسلة من 4 أجزاء، وهو ما جعل الأستوديو المنتج يستغل هذا النجاح، ويقدم مسلسلا، تدور أحداثه في ذات العالم السينمائي  بعنوان “الكونتيننتال” (The Continental) ويتكون من 3 حلقات فقط، تم عرضها على منصة “برايم فيديو” بالشرق الأوسط.

 قصة فقدت بوصلتها

قدم المخرج ستاهلسكي أفلام أكشن مختلفة عن الرائجة، وذلك بسبب طريقة التصوير، وتصميم مشاهد الأكشن، وأيضًا الطابع الأسطوري الظاهر في تفاصيل هذا العالم الإجرامي، وتبدأ أحداث السلسلة بالقاتل المحترف جون ويك وقد اعتزل العمل الإجرامي، وتزوج واستقر في حياة شريفة، ولكن هذا العالم المستقر ينتهي عندما تتوفى زوجته بشكل مفاجئ، ويهاجمه أحد أفراد عصابة روسية، فيضطر جون ويك لمقاتلة هذه العصابة، مما يترتب عليه دخوله في العديد من الصراعات الممتدة من الجزء الأول وحتى الرابع.

خلال أحداث أفلام جون ويك ظهر فندق يدعى “كونتيننتال” وهو مكان يقدم للمجرمين الإقامة وأيضًا الحماية من المجرمين الآخرين خلال وجودهم داخل جدرانه، يديره عجوز أرستقراطي وذكي يُدعى وينستون سكوت.

تدور الأحداث  في مسلسل “الكونتيننتال” في السبعينيات من القرن العشرين، وتبدأ القصة بفرانكي سكوت الأخ الأكبر لوينستون الذي يسرق آلة سك العملة من فندق الكونتننتال الذي يديره في هذا الزمن  كورماك.

يختفي فرانكي عن الأنظار، ويضطر كورماك لخطف وينستون سكوت للضغط على أخيه، وإجباره على الظهور، وتسليم الآلة، ولكن الوضع يخرج عن السيطرة عندما يقرر وينستون جمع فريق من الحلفاء، ومقاتلة كورماك وعصابته على أرض فندق الكونتيننتال ذاته.

في عالم جون ويك وكذلك مسلسل كونتيننتال كل الشخصيات تقريبا قتلة محترفون، وبالتالي من المتوقع أنهم أشرار في نظر المجتمع والقانون، ولكن ما يكتشفه المشاهد أن ليس كل هؤلاء الأشرار متساوين، فبعضهم لهم مبادئ تبدو أقرب للمثالية، بينما الآخرون مثل كورماك يقتل لمجرد القتل.

يؤدي دور كورماك الممثل الشهير ميل غيبسون، وهو شخص عنيف، تجمعه بكل من فرانكي ووينستون سكوت علاقة طويلة بدأت منذ طفولتهما، وقد أدخلهما عالم الجريمة بنفسه، مما يجعل تمردهما له أثر يشبه الإهانة بالنسبة لكورماك، فيقرر إشعال مدينة نيويورك بغرض الانتقام.

يحمل المسلسل اسم “الكونتيننتال” وهو مكان له تاريخ طويل عرفناه من سلسلة أفلام جون ويك، ولكن العمل التلفزيوني لم يقدم ما يوحي به عنوانه، أي قصة الفندق ذاته، ولكن ركز على الصراع الذي دخله وينستون سكوت للانتقام لأخيه بعدما قتله كورماك، وتحول نتيجة هذا الصراع من رجل أعمال إلى مدير فندق الكونتيننتال.

كذلك لم يبن المسلسل شخصياته الرئيسية على الأفلام، حتى في شخصية وينستون سكوت التي نراها في سن أكبر بالأفلام، واعتمد على أمور هامشية مثل ملابس الشخصية وطريقة حديثها.

 4 ساعات ونصف

يتكون مسلسل “الكونتيننتال” من 3 حلقات فقط، كل منها تبلغ مدته حوالي الساعة ونصف، وهو عدد حلقات محدود لمسلسل، ولكن طول الحلقة الواحدة أطول من المتوسط، مما يجعل العمل مختلفا، فيبدو أقرب ما يكون إلى فيلم طويل يمتد لـ4 ساعات ونصف.

تتبع أفلام جون ويك بشكل عام التقسيم الثلاثي للسيناريو، أي تقسيم السيناريو إلى 3 فصول، فصل البداية وهو تمهيد للأحداث، والفصل الثاني وخلاله يحدد البطل حلفاءه وأعداءه ويستعد للمعركة، والفصل الأخير وهو المعركة النهائية.

التزم مسلسل “الكونتيننتال” بهذا الأسلوب ولكنه وضع كل قسم أو فصل في حلقة، الفصل الأول/ الحلقة الأولى نتعرف فيها على وينستون وفرانكي وكورماك والشخصيات الفرعية، ثم الفصل الثاني/ الحلقة الثانية نراقب وينستون وهو يعد فريقه، وفي الحلقة الأخيرة المعركة.

الفارق الجوهري بين أفلام جون ويك والمسلسل يتمثل في مشاهد الأكشن، ففي الأفلام تستمر هذه المشاهد على طول فصول الفيلم بشكل عالي الجودة والإتقان، ولكن يختلف الأمر في المسلسل، مما يجعل إيقاع الحلقات متضاربا.

مشاهد الأكشن نفسها جاءت جيدة بالنسبة لمسلسل تلفزيوني من حيث طريقة التصوير، وتصميمها وأداؤها، ولكن لا يمكن مقارنتها بسلسلة الأفلام، فأكشن جون ويك يتسم بالتطرف في العنف مع البساطة.

يرجع ذلك الأسلوب إلى أداء كيانو ريفز، والطريقة التي صمم بها المخرج الشخصية، الأمر لا يمكن تطبيقه على المسلسل. وقد حاول صناع مسلسل الكونتيننتال استبدال جون ويك بعدد كبير من الممثلين، وتقسيم مشاهد الأكشن عليهم بالتوازي لزيادة الإثارة، ولكن نسبة كبيرة من هذه المشاهد أتت باهتة لو وضعناها في مقارنة مع الأفلام، خصيصًا وأن بطل المسلسل “وينسون” لا يستطيع القتال بشكل احترافي.

مسلسل “الكونتيننتال” يصلح لملء فراغ الحنين لدى المشاهدين المعجبين بعالم جون ويك، وبمقارنته بالمسلسلات التلفزيونية الأخرى قد يكون مسلسلًا جيدًا في حد ذاته، ولكن في كفة الميزان مع أفلام جون ويك الأصلية سيخسر في كل مجال مقارنة، ويجب على صناعه تذكر أن كيانو ريفز وتشاد ستاهلسكي لم يقدما سوى 4 أفلام على مدار تسع سنوات لصعوبة تنفيذ هذه الأفلام بهذا القدر من الاحترافية.

مسلسل “الكونتيننتال” ذو الـ3 حلقات هو الخطوة الأولى تجاه عالم جون ويك الممتد، قد تكون خطوة غير ناجحة للغاية، ولكن هذا لا يعني أن الكثيرين ليسوا في انتظار الخطوة التالية، وهو فيلم “باليرينا” (Ballerina) والمفترض عرضه في يونيو/ حزيران القادم.

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى