بايدن يتبنى رواية إسرائيل عن مجزرة المعمداني: “الجانب الآخر ارتكبها”
[ad_1]
اتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الأربعاء موقفًا داعمًا لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة، لا سيما بعد المجزرة التي تسبّبت بها طائرات الاحتلال في قصف المستشفى المعمداني وراح ضحيته نحو 500 شهيد.
وقال بايدن الذي وصل تل أبيب صباحًا إنه “غضب” لمشاهد التفجير في مستشفى المعمداني بغزة، لكنّه أشار إلى أنه “بناء على ما رآه”، فإن التفجير حصل من الطرف الآخر وليس استهدافا إسرائيليًا، في تبنّ لرواية الاحتلال.
وأكد بايدن على أن زيارته تهدف إلى إظهار الموقف الأميركي للعالم بأن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل، مشيرًا إلى أنّ “إسرائيل في ردها على الاعتداءات يجب أن تضمن أن لديها ما تحتاج إليه للدفاع عن نفسها”، حسب قوله.
وليست المرّة الأولى التي يتبنّى فيها الرئيس الأميركي السرديّة الإسرائيليّة، رغم تخبّطها الواضح، وسبق أن له أن وقع في فخّ التضليل عندما كرّر “أكذوبة” مسؤولية حماس عن “ذبح الأطفال“.
وفي مفارقة مثيرة للاهتمام، يأتي استنتاج بايدن “بناء على ما رآه” جدليًا، ولا سيما أنّ بايدن نفسه قال سابقًا إنّه “رأى” صور الأطفال الذين ادّعى أنّ حماس قتلتهم، قبل أن يضطر البيت الأبيض لنفي الأمر.
“كانت تخشى ضغطًا أميركيًا”
ويقول مراسل “العربي” أحمد دراوشة، إن إسرائيل التي كانت تخشى ضغطًا أميركيًا عليها نتيجة لمجزرة المستشفى المعمداني لوقف الحرب أو إدخال عدد كبير من المساعدات إلى قطاع غزة، يبدو أنها نجحت في إقناع الرئيس بايدن بأنها “غير مسؤولة” عن استهداف المستشفى.
ويذكر بأن الولايات المتحدة كانت قد ضغطت على إسرائيل بعد مجزرة قانا الأولى في جنوب لبنان لإيقاف عملية عناقيد الغضب، وضغطت عليها أيضًا بعد مجزرة قانا الثانية عام 2006 للإعلان عن هدنة لمدة 48 ساعة في لبنان.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء مجزرة في المستشفى المعمداني أسفرت عن استشهاد 500 شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وحاول الاحتلال التنصل من المسؤولية عبر روايات تشير إحداها إلى مزاعم بأن الصاروخ، الذي استهدف به المستشفى، أطلقته “الجهاد الإسلامي”. وقد نفت الحركة “الأكاذيب والاتهامات الباطلة” التي وجهها الاحتلال لها.
وبينما تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الثاني عشر، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 3300 فلسطينيًا، تواصل واشنطن تقديم دعم غير مشروط لتل أبيب.
وبعدما حركت حاملة طائرات إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، من المقرر أن تحرك حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة في الأيام المقبلة.
ومما جاء في السياق عينه، تعهّد بنشر طائرات مقاتلة من طراز “إف 35″ و”إف 15″ و”إف 16″ و”أي 10” في المنطقة تحسبًا لتدخل أي طرف ثالث في الحرب.
Source link