شاهد: لم يتبق غير الصلاة..مسيحيون فلسطينيون يصلون لغزة في القدس
[ad_1]
يصلي فلسطينيون مسيحيون في كنيسة في القدس الشرقية المحتلة للسلام ويتحدثون عن المحبة ، دون إخفاء غضبهم من إسرائيل التي يحملونها مسؤولية الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
في قداس الأحد في الكنيسة التي تقع في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، دعا الكاهن إلى “السلام” في أسرع وقت ممكن.
وقالت شابة تدعى ماريا والبالغة 21 عاما، رفضت الكشف عن اسم عائلتها، “أنا ضد القتل، ما فعلته حماس كان فظيعا وأنا لا أؤيده”، مضيفة “الأمر معقد للغاية لأن الناس في غزة لم يفعلوا أي شيء”.
وأكدت ماريا التي تعمل في مجال السفر “إنهم أبرياء هناك. ليست الدولة، وليس الأشخاص الذين فعلوا هذا. إنها جماعة تسمى حماس هي التي فعلت ذلك”.
وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عملية “طوفان الأقصى” التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية بحرا وبرا وجوا، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا، وأسروا 199 آخرين، وفق الجيش الإسرائيلي.
وبلغ عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 منذ الهجوم، معظمهم مدنيون.
وترد إسرائيل بقصف عنيف ومكثف على قطاع غزة حيث قتل ما لا يقل عن 3000 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
وأفيد قبل قليل عن مقتل مئتي شخص على الأقل في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى في وسط مدينة غزة.
وفي بيان مشترك صدر في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، دان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس “بشكل قاطع كل الأعمال التي تستهدف المدنيين، بغض النظر عن جنسيتهم أو عرقهم أو ديانتهم”، مطالبين ب”وقف جميع الأنشطة العسكرية والعنيفة التي تجلب الضرر للمدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حدّ سواء”.
وقال البيان “الأراضي المقدسة.. تعيش حاليا في ظل عنف ومعاناة بسبب النزاع السياسي المستمر وانعدام العدالة واحترام حقوق الإنسان”.
“صناعة” إسرائيل
وقبل قليلون الحديث أمام الكاميرا. وكرروا جميعا رسالة السلام.
وقال نخلة بيضا “الجميع يعاني الآن، ولهذا السبب نحن هنا. نحن نصلّي من أجل السلام ونأمل أن يأتي السلام في يوم من الأيام”.
بعيدا عن الكاميرا، لم يكن خطاب الكثير منهم دبلوماسيا.
بالنسبة لرانيا، وهي في الخمسينات من عمرها، فإن مقاتلي حماس هم “صناعة إسرائيل وظلمها والقيود (التي تفرضها على القطاع) واغتيال عائلاتهم على مدار سنوات”.
وأضافت “يعيشون في سجن مفتوح وهم أبناء إرهاب الإسرائيليين ضدهم. لقد جعلوهم عنيفين وهم كذلك لأنهم يختنقون”.
ويعيش نحو 2,4 مليون فلسطيني في قطاع غزة الذي كان يخضع أصلا لحصار إسرائيلي منذ تولي حماس السلطة في القطاع الساحلي عام 2007.
ويتردّد الكثير من المسيحيين في القدس بالتعبير عن مشاعرهم الحقيقية خوفا من العواقب.
وتحدّث مسؤولون مسيحيون في القدس هذا العام عن قيود من السلطات الإسرائيلية وممارسات عدائية من متطرفين يهود في المدينة المقدسة تهدد الوجود المسيحي.
وقالت ماريا “نرغب بالتعبير عن مشاعرنا” لكن “لا نستطيع ذلك لأننا قد نفقد وظائفنا”.
وأضافت أنها “لا تؤيد” الأفعال “الفظيعة” التي ارتكبتها حماس، لكنها “تتفهم الدوافع” وراء ذلك.
وأكدت ماريا أن الأطفال في غزة شاهدوا لسنوات “أطفالاً آخرين تتراوح أعمارهم بين ثماني أو تسع سنوات يموتون” تحت النيران الإسرائيلية، متسائلة “ماذا تتوقعون من هؤلاء الأطفال عندما يكبرون؟”.
وأعرب مصدر كنسي في القدس عن قلقه على مصير المسيحيين في غزة تحت القصف الإسرائيلي. ولجأ مئات من المسيحيين إلى كنيستين في القطاع، هربا من القصف.
ولا يمثل المسيحيون سوى 2% من سكان “الأراضي المقدسة”، بحسب البطريركية اللاتينية في القدس.
وقالت رانيا “نحن مسيحيون نعم، ونحن فلسطينيون أيضا.. هذه أرضنا ونشعر مثل أي فلسطيني يقيم هنا”.
وأضافت “لا نصدق ما الذي يحدث في غزة. ويؤلمنا حقا أن نرى كل التعاطف مع الإسرائيليين وليس مع الفلسطينيين”.
المصادر الإضافية • أ ف ب
Source link