تمهيدًا لعملية سلام.. طهران تحتضن قمة إقليمية بين أرمينيا وأذربيجان
[ad_1]
يشارك وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأرميني أرارات ميرزويان في اجتماع يوم غد الإثنين، في إيران مع نظراء إقليميين، حسبما أعلنت اليوم الأحد وزارتاهما، دون تحديد موضوع اللقاء.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أنّ وزراء خارجية روسيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران سيجرون “محادثات سلام” بين يريفان وباكو.
ويأتي الاجتماع بعد شنّ أذربيجان الشهر الماضي عملية عسكرية خاطفة في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، انتهت باستسلام الانفصاليين ومغادرة غالبية سكانه من الأرمن.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدثة ماريا زاخاروفا تأكيد “المباحثات المقررة للافروف الإثنين في طهران”.
كذلك أكدت وزارة الخارجية الأرمينية أنّ ميرزويان سيزور طهران “بناء على دعوة من الجانب الإيراني”.
وأوضحت أنه “سيشارك في اجتماع دول منصة (3+3) التشاورية”، في إشارة إلى الصيغة التي تضم روسيا وتركيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران وجورجيا.
توقيع معاهدة سلام
وقبل أيام نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله إن أرمينيا مستعدة لتوقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بحلول نهاية العام، وإنها ستضمن سلامة جميع مواطنين أذربيجان على أراضيها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، إنه يعتقد أن من الممكن إبرام اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان إذا أبدى الجانبان حسن النية، مقللا من صعوبة التوصل إلى اتفاق حول الحدود المشتركة.
ونقلت وكالة إنتربريسنيوز الجورجية عن وزارة الخارجية قولها إن “جورجيا لا تشارك في هذا الاجتماع ولم تشارك أبدًا في السابق” في اجتماعات صيغة “3+3”.
وفي السياق، ذكرت وكالة “إرنا” أن الوزراء سيناقشون “قضايا منطقة جنوب القوقاز”، حيث تقع كل من أذربيجان وأرمينيا، و”محاولة توسيع التعاون الإقليمي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعبور والطاقة وغيرها من القضايا”.
أرمينيا حليف تقليدي لروسيا
وأرمينيا حليف تقليدي لروسيا، لكنها اتهمتها بالتخلي عنها في مواجهة أذربيجان الأكثر ثراء وتسليحًا، وهو ما تنفيه موسكو.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان الجمهوريتان السوفيتيتان السابقتان حربين، الأولى في مطلع تسعينيات القرن الماضي والثانية عام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي انفصلت أحاديًا عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة استمرت ستة أسابيع سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقّع البلدان وقفًا لإطلاق النار تخلت بموجبه أرمينيا عن مساحات من الأراضي التي سيطرت عليها لعقود.
ولا تزال المناطق الحدودية بين البلدين تشهد مناوشات متكررة رغم محادثات السلام المستمرة بين باكو ويريفان بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
Source link