وزير خارجية الصين في واشنطن هذا الأسبوع قبيل زيارة محتملة لشي جينبينغ
[ad_1]
يقوم وزير الخارجية الصيني وانغ يي بزيارة نادرة إلى واشنطن هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت الولايات المتحدة الاثنين، ممهّدا الطريق لزيارة محتملة للرئيس شي جينبينغ على أمل خفض التوتر بين البلدين.
وسيزور وانغ، المسؤول الصيني الأعلى مستوى الذي يصل إلى العاصمة الأميركية منذ نحو خمس سنوات، من الخميس حتى السبت على وقع التوتر حيال ملفات التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان والتحرّكات الصينية في البحر قرب الفيليبين.
وأفاد مسؤول أميركي رفيع بأن الزيارة تأتي في إطار جهود أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم لـ”إدارة تنافسنا بشكل مسؤول”.
وقال شرط عدم الكشف عن هويته “ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية المباشرة هي الطريقة المثلىلطرح القضايا الصعبة والتعامل مع سوء الفهم والخلل في التواصل والبحث في التعاون مع الصين في القضايا حيث تتلاقي مصالحنا”.
وأكدت بكين الثلاثاء موعد الزيارة وأعربت عن أملها في إعادة العلاقات بين البلدين إلى “مسارها”.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن وانغ سيجري “تبادلا معمّقا لوجهات النظر مع القادة الأميركيين بشأن العلاقات الصينية الأميركية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
وأضافت أنه سيعبّر عن “مبادئ الصين ومواقفها ومخاوفها المشروعة حيال العلاقات بين الصين والولايات المتحدة”.
وشددت على أن بكين تأمل بأن تعمل واشنطن معها من أجل “تعزيز الاتصالات والحوار وتوسيع التعاون العملي وإدارة الخلافات بشكل مناسب والدفع بشكل مشترك بالعلاقات بين الصين والولايات المتحدة لتعود إلى مسار التنمية الصحية والثابتة”.
وتعد زيارة وانغ ردّا على تلك التي قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بكين في حزيران/يونيو، علما بأنه كان حينذاك المسؤول الأميركي الأعلى مستوى الذي يزور الصين منذ العام 2018.
واجتمع بلينكن 11 ساعة مع كبرى الشخصيات في القيادة الصينية بينهم شي. ويفيد دبلوماسيون بأن وانغ يتوقع عقد اجتماع مشابه مع الرئيس جو بايدن الذي سيكون في واشنطن هذا الأسبوع.
ودعا بايدن الذي التقى شي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي الرئيس الصيني لزيارة سان فرانسيسكو الشهر المقبل حيث يتوقع بأن تستضيف الولايات المتحدة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
ولدى سؤاله بشأن إن كانت زيارة وانغ تعني بأن زيارة شي باتت رسمية، اكتفى مسؤول أميركي آخر بالقول إن بايدن “أعلن مرّات عدة بأنه يأمل بلقاء الرئيس شي في المستقبل القريب” رافضا الإدلاء بتصريحات إضافية.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق بينما عقد مسؤولون أميركيون وصينيون اجتماعا “مثمرا” الاثنين هو الأول لمجموعة عمل اقتصادية جديدة، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية.
لكن التوتر تفاقم مرارا بين الطرفين، لا سيما بعدما أجرت الصين مناورات عسكرية كبيرة قرب تايوان، الديموقراطية المدعومة من واشنطن والتي تطالب بها بكين، بعد زيارات قام بها نواب أميركيون إلى الجزيرة.
والاثنين، اتّهمت الفيليبين التي تعد حليفة للولايات المتحدة الصين بأنها صدمت “عمدا” سفينتين تابعتين لها كانتا في مهمة للحصول على إمدادات في مياه متنازع عليها، ما دفع بكين لاتّهام مانيلا بنشر “معلومات خاطئة”.
والاثنين، اتصل مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سالفيان بنظيره الفيليبيني للتعبير عن دعمه له بعد “الخطوات الخطيرة وغير القانونية” التي قامت بها الصين. وأفاد مسؤولون بأن ساليفان سيلتقي وانغ في واشنطن.
لقاءات مع الحلفاء
في الأثناء، تتبع إدارة بايدن استراتيجية قائمة على الاتصال مع حلفاء الولايات المتحدة قبل عقد محادثات مع الصين.
وسيستقبل بايدن الأربعاء رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الذي يقوم بزيارة دولة قبل أسابيع على زيارة مرتقبة للأخير إلى الصين فيما تتعافى العلاقات التي كانت فاترة في الماضي بين كانبيرا وبكين.
في المقابل، لم تتردد الصين في استعراض تحالفاتها، فاستقبلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي الذي قام بإحدى أول زياراته إلى الخارج منذ غزو أوكرانيا.
قدّمت الصين دعما معنويا لروسيا، لكن مسؤولين أميركيين يشيرون إلى أنها امتنعت عن تقديم دعم عسكري كامل لها بعد تحذيرات واشنطن.
وسعت كل من الصين والولايات المتحدة للتدخل دبلوماسيا في ظل الحرب بين إسرائيل وحماس.
وخلال زيارة إلى الشرق الأوسط، اتصل بلينكن بوزير الخارجية الصيني طالبا من بكين الضغط على إيران الداعمة لحماس.
انتقدت الصين بدورها الدعم الأميركي لإسرائيل ونددت بالفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو خصوصا إلى “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحماس، لعدم ذكره “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”.
المصادر الإضافية • أ ف ب
Source link