انتقدت ازدواجية المعايير.. قطر تدعو إلى وقف العدوان على غزة
[ad_1]
أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، رفض بلاده التعامل بازدواجية معايير تجاه ما يحدث في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 19 يومًا.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، الذي وصل الدوحة في زيارة رسمية غير محددة المدة قادمًا من الإمارات: “نؤكد رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير، ولا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا (في غزة) وتبريرها هناك (الإسرائيليين)”.
“تسييس” ملف المساعدات الإنسانية
واعتبر وزير الخارجية القطري أن “هناك تسييس للمساعدات الإنسانية واستخدامها أداة للعقاب ولا نجد أصواتًا كافية لرفع هذا الظلم عن الشعب في قطاع غزة”، مؤكدًا على ضرورة وقف الحرب في القطاع.
ولليوم التاسع عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، مخلفًا 5791 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 2360 طفلًا و1292 سيدة و295 مسنًا، وإصابة نحو 16297 آخرون، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.
وفي وقت متأخر من أمس الثلاثاء، دخلت ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء إلى غزة قادمة من مصر، وسط دعوات ملحة لدخول المزيد من المساعدات ومنع إسرائيل من عرقلة وصولها.
وقد قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى ما يزيد على 20 ضعفًا من الإمدادات الحالية لسكان القطاع الساحلي الضيق البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
“أطراف تحاول تقويض وساطة قطر”
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الأربعاء، أنّ أي اجتياح بري إسرائيلي لغزة سيعقد جهود إعادة المحتجزين.
وتحتجز حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أكثر من 200 شخص خلال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ضد مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة.
وفي حديث خاص مع “العربي”، أكد الأنصاري أنّ “هناك توافق بين قطر وتركيا بشأن تطورات الأزمة في غزة”، مشددًا على ضرورة “وقف إطلاق النار وخفض التصعيد وإطلاق سراح المدنيين”.
وقال: إنّ “الوساطة القطرية بالتنسيق مع وساطات أخرى نجحت في إطلاق سراح رهائن”، مجددًا رفض دولة قطر “التعامل بازدواجية المعايير” مع المسألة في غزة.
واعتبر الأنصاري أن “منح ضوء أخضر لاستهداف المدنيين يمثل امتحانًا لقيم المجتمع الدولي”، معربًا عن أمله في الوصول إلى موقف عربي موحد دومًا، مشيرًا إلى أن “هناك بوادر إيجابية لذلك”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية لـ”العربي”، أن المساعدات التي دخلت إلى غزة لا تمثل إلا جزءًا بسيطًا مما يحتاجه سكان القطاع”.
وقال: “أطراف تحاول كيل الاتهامات لدولة قطر لتقويض جهودها وإفشال وساطتها”، مضيفًا أنّ المفاوضين القطريين الذين يبذلون جهودًا بهدف الإفراج عن الرهائن لدى حركة حماس في قطاع غزة، لديهم أمل كبير بالتمكن من إطلاق سراح مزيد من المحتجزين.
وتنشط الدبلوماسية القطرية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من الشهر الجاري إثر عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عمق مستوطنات غلاف غزة.
ونجحت الوساطة القطرية إلى الآن في الإفراج عن أربع رهائن: أميركيتان الجمعة وإسرائيليتان الإثنين.
Source link