أخبار العالم

معاناة إنسانية ومزيد من الشهداء.. العدوان على غزة يطوي يومه الـ20

[ad_1]

تتواصل الغارات الإسرائيلية الدموية على قطاع غزة لليوم الـ20 على التوالي حيث تخطى عدد الشهداء 7 آلاف، في وقت نشرت فيه وزارة الصحة تقريرًا يضم أسماء هؤلاء الشهداء ردًا على حملة “التشكيك الأميركية والإسرائيلية”.

وتواصلت عمليات القصف الإسرائيلية على مناطق مختلفة في قطاع غزة، من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، فيما نفذ جيش الاحتلال توغلًا بريًا “محدودًا” قرب السياج الحدودي.

غارات إسرائيلية متواصلة

وأفاد مراسل “العربي” مساء الخميس بأنّ 13 شهيدًا سقطوا جراء قصف الاحتلال منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكان الاحتلال قد استهدف صباحًا محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، وأغار الطيران الحربي على مدينة رفح جنوبًا. كما تعرضت مناطق وسط القطاع شرقي مخيم المغازي لقصف مدفعي تزامن مع إطلاق نار. وتم انتشال أكثر من 20 شهيدًا من تحت أنقاض مبنى في خانيونس، بحسب مراسل “العربي”. 

كما استشهد 11 فلسطينيًا على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، إثر قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلًا مأهولًا بالسكان في رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”.

وأفاد مراسل “العربي” من غزة باسل خلف، بأنّ القصف الإسرائيلي المدفعي ما يزال يتركز في المنطقة الوسطى شرق مخيم البريج، مشيرًا إلى استشهاد 10 أشخاص على الأقل في مدينة رفح جراء غارة إسرائيلية في حي الجنينة.

القسام تقصف تل أبيب

وفي المقابل، أطلقت المقاومة الفلسطينية المضادات الأرضية باتجاه مروحيات إسرائيلية شرق مخيم البريج وسط القطاع. وقد أكدت كتائب القسام القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” استهداف طائرة مروحية شرق البريج بصاروخ “سام 7”، لافتة إلى أن مقاتليها أكدوا إصابتها.

كما أعلنت كتائب القسام اليوم الخميس أنها قصفت تل أبيب ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بتمكن القبة الحديدية من اعتراض 5 صواريخ على الأقل استهدفت تل أبيب. 

وأشار مراسل “العربي” إلى سقوط أحد هذه الصواريخ في الأحياء الإسرائيلية بالمدينة. وسمع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها بعد إطلاق رشقة الصواريخ الجديدة.

وأعلن أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام أن الكتائب تقدر عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة بما يقرب من 50 قتيلًا.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الخميس، أن تل أبيب أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للنظر في “صفقة واسعة النطاق مع قطاع غزة، تؤدي إلى إطلاق سراح عدد كبير من الإسرائيليين” لدى حركة حماس.

معاناة إنسانية متفاقمة

وعلى الصعيد الإنساني، تتفاقم معاناة الغزيين في ظل انقطاع الوقود ونقص حاد في الغذاء ومياه الشرب. وقد خرجت معظم المخابز عن الخدمة بسبب القصف ووثقت كاميرا “العربي” مشاهد طوابير سكان مخيم النصيرات أمام المخبز الوحيد المتبقي. 

وتتعاظم معاناة المستشفيات القليلة التي تستمر بالعمل بجهود كوادرها القليلة العدد للصمود. وفي حديث إلى “العربي”، أكد مدير مستشفى غزة الأوروبي يوسف العقاد أن الأسرّة ممتلئة عن آخرها والوضع كارثي.

وشدّد العقاد على أن النقص الحاد في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات، مطالبًا بوقف الحرب وفتح معبر رفح لدخول القوافل الطبية.

رسالة عربية تطالب بوقف العدوان على غزة

ودبلوماسيًا، أخفق مجلس الأمن الدولي في تبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن الأوضاع في القطاع. 

وطالبت 9 دول عربية اليوم الخميس مجلس الأمن الدولي بإلزام الأطراف بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة. وجاء ذلك في بيان وزاري مشترك صادر عن مصر، والأردن، والسعودية والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والمغرب، بحسب البيان الذي أوردته الخارجية المصرية.

وأكّدت الدول التسعة تنديدها باستهداف المدنيين ورفضها لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور”.

وكشف المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم الخميس أن “إسرائيل قتلت حوالي 3000 طفل في هجماتها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري”.

إيران تصعّد لهجتها وتركيا لن تصمت

أمّا إيران، فقد صعّدت من لهجتها تجاه واشنطن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس من أنه إذا لم ينته العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة “لن تسلم من هذه النار”. 

ومن جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في أنقرة الخميس أنه لا ينبغي لأحد أن يتوقع أن تظل تركيا صامتة إزاء العنف في غزة، مشيرًا إلى أنه لا فارق بين أطفال غزة وفلسطين وإسرائيل وسوريا بنظر تركيا.

وأظهرت قمة عقدها زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الخميس التباين في مواقف دول التكتل بشأن العدوان على غزة والدعوة لهدن إنسانية تتيح دخول المساعدات إلى القطاع.

وفي هذا السياق، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس: إن القادة الأوروبيين سيستغلون قمة في بروكسل لإرسال إشارة واضحة على دعمهم لإسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها.

ودعا قادة دول الاتحاد الأوروبي الخميس إلى “ممرات إنسانية وهدنات” تتيح إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من المداولات في قمة يعقدونها في بروكسل.

وجاء في بيان أنّ “المجلس الأوروبي يعرب عن عميق قلقه بشأن الوضع الإنساني المتدهور في غزة ويدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل متواصل وسريع وآمن ودون عوائق، لتصل إلى كل من يحتاجون إليها عبر كل الوسائل الضرورية بما فيها الممرات الإنسانية والهدنات للحاجات الإنسانية”.

واشنطن ترسل قوات إضافية

في المقابل، تتمسك واشنطن بدعم إسرائيل في حربها على غزة، وقد أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الخميس أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث المزيد من الفرص للحد من تدفق الأموال إلى حركة “حماس”. 

وأضافت يلين في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، أن الإدارة الأميركية اتخذت بالفعل “عددًا كبيرًا” من الخطوات لفرض عقوبات على حماس.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن نحو 900 من القوات الأميركية الإضافية تتجه إلى الشرق الأوسط لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة.

وفي سياق متصل، يستمر الحديث عن العملية البرية المحتملة على قطاع غزة، وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الخميس: إنّ الاجتياح البري لقطاع غزة “سيحدث عندما تتوفر الظروف المناسبة”، مشيرًا إلى أنّ الخطوات المقبلة في الحرب “قيد الإعداد وسيتم تنفيذها”. وقال غالانت: “إن ما سيحدث خلال الـ75 سنة المقبلة يعتمد إلى حد كبير على نجاح هذه المعركة”.

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى