أخبار العالم

في ظل توتر شديد..وزير الخارجية الصيني يدعو من واشنطن إلى علاقات “مستقرّة” مع الولايات المتحدة

[ad_1]

أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مستهل زيارة نادرة إلى واشنطن الخميس عن أمله في علاقة “مستقرة” بين بلاده والولايات المتّحدة اللتين يسود توتر شديد بينهما.

اعلان

قال الوزير الصيني قبيل اجتماعه مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن: “نسعى إلى تطوير تعاون سيفيد الجانبين من أجل استقرار العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وإعادتها إلى مسار التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة”.

ويعقد الوزير في واشنطن سلسلة اجتماعات تشكل موضع ترقب شديد وتهدف إلى تهدئة التوترات بين واشنطن وبكين، وقد تُفضي إلى الإعلان عن زيارة قريبة للرئيس الصيني شي جينبينغ للولايات المتحدة.

واستقبل بلينكن نظيره الصيني في اجتماع ثنائي تلاه عشاء عمل مغلق، وفق وزارة الخارجية الأميركية. والجمعة، يزور وانغ يي البيت الأبيض للقاء مستشار الأمن القومي جيك ساليفان.

ولم يُعلَن أي لقاء بين وزير الخارجية الصيني والرئيس الأميركي، لكنّ دبلوماسيين توقعوا حصوله، تماما مثلما استقبل الرئيس الصيني شي جينبينغ بلينكن في حزيران/يونيو الماضي. وتخوض أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم منافسة شرسة، وتؤكدان أنهما تريدان إدارة علاقتهما “بمسؤولية”.

وقال بايدن الأربعاء إلى جانب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الذي يزور بكين قريبًا: “سنخوض منافسة مع الصين بكل الطرق الممكنة مع احترام القواعد الدولية السياسية والاقتصادية وغيرها، لكنني لا أسعى إلى النزاع”. وطلب بايدن من الكونغرس ميزانية إضافية قدرها 7,4 مليارات دولار لمنافسة الصين عسكريًا واقتصاديًا.

إعادة العلاقات إلى “السكة الصحيحة”

وأملت بكين الثلاثاء في أن تعيد هذه اللقاءات العلاقات بين البلدين إلى “السكة الصحيحة”. وقال مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته إنّ زيارة وانغ تمثل لواشنطن فرصة لحضّ بكين على اتّباع “نهج بنّاء بشكل أكبر”.

ووانغ هو المسؤول الصيني الأعلى مستوى الذي يصل إلى العاصمة الأميركية منذ نحو خمس سنوات، في زيارة تستمر حتى السبت وتجري في ظلّ توترات شديدة بين البلدين حول ملفات عدة في مقدّمها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان والتحرّكات الصينية في البحر قرب الفيليبين.

كذلك، يبحث المسؤولون الأميركيون مع الوزير الصيني في التقارب بين بلاده وروسيا، والحرب في أوكرانيا، ويُتوقع أن تتناول المحادثات أيضا الحرب الإسرائيلية على غزة.

ولدى سؤاله عما إذا كانت زيارة وانغ تعني أن زيارة شي باتت مؤكدة، اكتفى مسؤول أميركي آخر بالقول إن بايدن: “أعلن مرّات عدة أنه يأمل بلقاء الرئيس شي في المستقبل القريب”، رافضا الإدلاء بتصريحات إضافية.

وكان بايدن الذي التقى شي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في بالي، دعا الرئيس الصيني لزيارة سان فرانسيسكو الشهر المقبل، حيث يتوقع أن تستضيف الولايات المتحدة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

لكن خلال تجمّع في إطار حملته الانتخابية في كاليفورنيا في نهاية حزيران/يونيو، وصف بايدن نظيره الصيني بأنه “دكتاتور”، في تصريح اعتبرته بكين “استفزازًا”.

عدم “تطويق” الصين

وفي اجتماع في الصين مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة زعيم الغالبية الديموقراطية تشاك شومر في مطلع تشرين الأول/أكتوبر، اعتبر الرئيس الصيني أن العلاقات الصينية الأميركية ستكون حاسمة “لمستقبل البشرية”. والمسائل الخلافية كثيرة بين واشنطن وبكين، ولا سيّما مسألة تايوان التي تؤكد بكين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.

وتدين الولايات المتحدة أيضًا أنشطة بكين في بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك الحادث الأخير الذي وقع الاثنين حين اصطدمت سفينتان صينيتان بمركبين فيليبينيين قرب جزيرة سيكند توماس شول في جزر سبراتلي.

وحذّر بايدن الأربعاء من أن “أي هجوم على طائرات أو سفن أو قوات مسلحة فيليبينية سيستدعي تفعيل معاهدة الدفاع المشترك مع الفيليبين”.

وتبدي الولايات المتحدة التي تعتبر الصين التحدي الاستراتيجي الرئيسي لها على المدى الطويل، قلقا حيال طموحات بكين التوسّعية.

ردًا على ذلك، تشدّد واشنطن على تعزيز تحالفاتها مع آسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية وجزر المحيط الهادئ، فيما ترى بكين في ذلك رغبة في “تطويق” الصين.

وقال بايدن: “نحن لا نطوّق الصين. نريد فقط ضمان أن تبقى ممرات الملاحة مفتوحة”، مشيرًا إلى أنه “لا ينبغي لأي دولة أن تغيّر قواعد اللعبة أحاديا عندما يتعلق الأمر بالمجال الجوي الدولي أو البحري”.

المصادر الإضافية • أ ف ب

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى