رافضًا إنهاء العدوان.. نتنياهو: وقف إطلاق النار في غزة هو استسلام لحماس

أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين رفض ما أسماه “وقفًا لإطلاق النار” في العدوان على غزة، معتبرًا أنه سيكون بمثابة “استسلام” لحركة حماس، حسب تعبيره.

وفي اليوم الـ24 للعدوان الذي أودى بحياة آلاف الشهداء في غزة، زعم نتنياهو تحقيق “تقدم منتظم”، فيما يستمر القصف الإسرائيلي من دون هوادة على القطاع المحاصر، بعدما وسعت إسرائيل عملياتها البرية.

العملية الإسرائيلية البرية في غزة

ورفض نتنياهو بشكل قاطع الإثنين الدعوات المتزايدة لوقف النار في ظل تصاعد حدة الأزمة الإنسانية.

وفي مؤتمر صحافي في تل أبيب، قال نتنياهو: “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام في مواجهة حماس. هذا لن يحصل”.

وأتى ذلك بعد ساعات من زعم نتانياهو أن الجيش يحرز “تقدمًا منتظمًا” في القطاع.

وأضاف في مقطع فيديو وزعه مكتبه: “قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة، وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدمًا منتظمًا خطوة بخطوة”.

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان الإثنين بأن “حركة حماس تطلب عددًا من المطالب قبل أن تسمح للأميركيين بمغادرة غزة”.

وأضافت أن واشنطن أوضحت للحكومة الإسرائيلية أن “هجمات المستوطنين في الضفة الغربية غير مقبولة وأنه يتعين محاسبة المسؤولين عنها”.

أحداث داغستان

وعلى صعيد آخر، استنكرت الخارجية الأميركية في بيان اليوم الإثنين ما وصفتها بـ”الأحداث العنيفة المعادية للسامية في روسيا”.

من جانبه، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أوكرانيا و”أجهزة خاصة غربية” بالتحريض على “أعمال شغب” مناهضة لإسرائيل وقعت مساء الأحد في مطار محج قلعة في داغستان.

وجاء في تصريح متلفز للرئيس الروسي: “أحداث محج قلعة في الليلة الماضية تم التحريض عليها أيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا من أوكرانيا، بواسطة عناصر أجهزة خاصة غربية”.

وأمس الأحد، اقتحم عشرات المتظاهرين مطار داغستان، بعد سريان أنباء عن هبوط طائرة آتية من إسرائيل، ما أدى لإغلاقه أمام حركة الملاحة الجوية.

وفي السياق، أمر بوتين أجهزته الأمنية باتّخاذ تدابير “حازمة” غداة أحداث مطار محج قلعة في داغستان.

وقال الرئيس الروسي: “أود أن ألفت انتباه قادة كل المناطق وقادة وكالات إنفاذ القانون والأجهزة الخاصة إلى ضرورة اتّخاذ تدابير حازمة وعاجلة وواضحة لحماية النظام الدستوري الروسي وحقوق مواطنينا وحرياتهم، والوئام بين الإثنيات والأديان”.

كما اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما أسماها “فوضى قاتلة” تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وجاء في تصريح متلفز للرئيس الروسي: “من ينظّم الفوضى القاتلة ومن يستفيد منها اليوم، برأيي، لقد أصبح الأمر جليًا. إن النخب التي تحكم حاليًا الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها هي المستفيد الرئيسي من انعدام الاستقرار في العالم”.