بوتين يتّهم كييف بأعمال الشغب المناهضة لإسرائيل أدت إلى إغلاق مطار في داغستان
[ad_1]
اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين أوكرانيا وحلفاءها الغربيين بتدبير أعمال شغب مناهضة لإسرائيل أدت إلى إغلاق مطار في داغستان ذات الغالبية المسلمة في منطقة القوقاز الأحد، وهي اتهامات رفضتها كييف بشدة.
واقتحم جمع من الرجال مطار محج قلعة عاصمة جمهورية داغستان الروسية بعد أنباء عن هبوط طائرة تقل ركابا إسرائيليين. وجاء في تصريح متلفز للرئيس الروسي “أحداث محج قلعة في الليلة الماضية تم التحريض عليها أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا من أوكرانيا، بواسطة عناصر أجهزة خاصة غربية”.
واتّهم بوتين الأوكرانيين بأنهم “يسعون تحت قيادة رعاتهم الغربيين للتسبب بمجازر في روسيا”. ووجّه الرئيس الروسي إصبع الاتهام إلى الولايات المتحدة الداعمة لكييف في النزاع الدائر بينها وبين موسكو. وقال بوتين “مع عدم تحقيقها نجاحات في ميدان المعركة تأمل (الولايات المتحدة) تقسيمنا، في ما يتعلّق بروسيا، من الداخل، لإضعافنا وزرع الارتباك”.
في واشنطن، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أن ما شهده مطار محج قلعة أشبه بـ”المجازر المدبّرة” التي كانت تستهدف اليهود في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في عهد الإمبراطورية الروسية. وقال كيربي إن أعمال الشغب في المطار تنطوي على “كراهية وتعصّب وترهيب”. ووصف المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الاتهامات الروسية بأنها “سخيفة”.
“الإضرار” بالعلاقات بين الطوائف الدينية المختلفة في روسيا
وقال في مؤتمر صحافي “رأيت تعليقاتهم المتّصلة بتحميل المسؤولية لأوكرانيا. إنها سخيفة”، متابعا “نعتقد أنه يتعيّن بدلا من ذلك محاسبة الأشخاص المسؤولين”.
وكانت الناطقة باسم ووزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد شدّدت الإثنين على أن اقتحام المطار كان “نتيجة لاستفزاز تم التخطيط له بقيادة خارجية” أدت فيه كييف دورا “رئيسيا ومباشرا”. وأضافت أن العملية تهدف إلى “الإضرار” بالعلاقات بين الطوائف الدينية المختلفة في روسيا.
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولنكو إن “اتهامات وزارة الخارجية الروسية لأوكرانيا بأن لها دورا في أحداث داغستان هي محاولة لإلقاء المسؤولية” على كييف.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو يهودي، مساء الإثنين إن الروس “لوّثوا بلدهم بهذا القدر من الكراهية والانحلال لدرجة أن روسيا فقدت للمرة الثانية السيطرة على الأحداث”، في إشارة إلى انتفاضة لمجموعة فاغنر في حزيران/يونيو ضد موسكو، تم إجهاضها سريعا.
مطاردة ركاب
واقتحم محتجون محطة الركاب بينما كان بعضهم يلوح بأعلام فلسطينية أو يهتف “الله أكبر”، ووصلوا إلى مدرج المطار واجتازوا الحواجز بهدف تفتيش السيارات المغادرة بحثا عن مسافرين إسرائيليين، وفق مقاطع فيديو بثت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الروسية.
وفي أحد المقاطع يبدو رجال يقتحمون حواجز ويفتشون داخل السيارات ويقتحمون أبوابا داخل المطار فضلا عن رجل يقف على جناح طائرة تابعة لشركة “ريد وينغز” ويقترب من نوافذها.
وحمل أحد هؤلاء الرجال لافتة كتب عليها “لا مكان في داغستان لقتلة الأطفال”.
وبحسب موقع “فلايت رادار” المتخصص بتتبع حركة الطيران، هبطت رحلة آتية من تل أبيب لشركة الطيران الروسية “ريد وينغز” الأحد عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (16,00 ت غ) في مطار محج قلعة. وكانت رحلة ترانزيت من المقرر ان تغادر باتجاه موسكو عند الساعة 21,00 (19,00 ت غ). ولم توضح السلطات إن كانت الطائرة وركابها تمكنوا من المغادرة.
وصباح الاثنين سجّل انتشار أمني كثيف في محيط المطار، كما عمل موظّفون على إصلاح الحواجز المتضررة، وفق ما أفاد مراسل ميداني لوكالة فرانس برس. وقال المدير العام للمطار إن المنشأة تعرّضت “لأضرار كبيرة”.
ومساء أعيد فتح المطار، وفق هيئة الطيران الروسية. والاثنين، أعلنت الشرطة الروسية توقيف ستين شخصا يشتبه في أنهم اقتحموا مطار محج قلعة. وقالت وزارة الداخلية الروسية في بيان إن تسعة عناصر من الشرطة أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع المقتحمين، أدخل اثنان منهم إلى المستشفى.
“خونة”
وقال رئيس جمهورية داغستان سيرغي ميليكوف صباح الاثنين من دون تقديم أدلة، إن هذه الاضطرابات نظمت انطلاقا من أوكرانيا. وأوضح لصحافيين في تصريحات أوردتها وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء إن “مدبري هذا التحرك بطبيعة الحال هم أعداؤنا الذين نظموا هذه التحركات من أراضي أوكرانيا”.
وأكد أن قناة “أوترو داغستان” عبر تلغرام التي تنتقد السلطات المحلية، يديرها “خونة” انطلاقا من أوكرانيا.
وكانت هذه القناة التي يتابعها نحو 60 ألف شخص نقلت نداء للتجمع في مطار محج قلعة مساء الأحد يهدف إلى منع وصول ركاب “غير مرغوب فيهم” في رحلة “ريد وينغز” الآتية من تل أبيب.
كذلك، أشارت زاخاروفا إلى مشاركة مفترضة لإيليا بونوماريف، البرلماني الروسي السابق الذي صوت ضد ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 والذي غادر روسيا مذاك. وقدّم الأخير دعما ماليا لـ”أوترو داغستان” بحسب وسيلة الإعلام المستقلة “سوتا”.
ولم يستجب بعد لطلب وكالة فرانس برس للتعليق.
وترد إسرائيل بقصف مكثف منذ ذلك الحين. أعلنت وزارة الصحة التابعة للحركة الاثنين ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة الى 8306، بينهم 3457 طفلا.
المصادر الإضافية • أ ف ب
Source link