الفوسفور الأبيض يحرق جنوب لبنان.. بيروت تقدم شكوى ضد إسرائيل
[ad_1]
كشف مكتب وزير الخارجية اللبنانية عبد الله بو حبيب اليوم الثلاثاء، أنه أوعز إلى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تقديم شكوى جديدة إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان، وقيامها عمدًا بإحراق الأحراج والغابات اللبنانية.
وتشهد حدود لبنان الجنوبية تبادلًا لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، توازيًا مع العدوان على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 8500 فلسطيني.
وقد وثق تحقيق لـ”العربي” استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض في غزة، خلال الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني المحاصر.
“فعل مروّع”
إلى ذلك، أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير، بأن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 أكتوبر 2023.
وطالبت بالتحقيق في هجوم على بلدة الضهيرة في 16 أكتوبر باعتباره جريمة حرب، لأنه لم يميّز بين المدنيين والعسكريين، وأدى لإصابة ما لا يقل عن 9 مدنيين وألحق أضرارًا بمواضع مدنية، وبالتالي فهو غير قانوني.
ووصفت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، استخدام الجيش الإسرائيلي للفوسفور الأبيض بشكل لا يميّز بين المدنيين والعسكريين بأنه “فعلٌ مروّع، وينتهك القانون الدولي الإنساني”.
وأشارت في تصريح ورد على موقع المنظمة، إلى أن الاستخدام غير القانوني للفسفور الأبيض في بلدة الضهيرة عرّض حياة المدنيين للخطر الشديد، حيث نُقل العديد منهم إلى المستشفيات واضطر سكان القرية إلى النزوح، واحترقت منازلهم وسياراتهم”.
إلى ذلك، شددت مجذوب على أنه يتوجب على الجيش الإسرائيلي أن يفي بالتزاماته، وأن يتوقف عن تعريض حياة المدنيين في لبنان للخطر.
وقالت إنه “مع تزايد المخاوف من تكثيف الأعمال القتالية في جنوب لبنان، يجب على الجيش الإسرائيلي أن يكفّ فورًا عن استخدام الفوسفور الأبيض، خصوصًا في المناطق المأهولة بالسكان، وأن يلتزم بتعهّده بذلك في سنة 2013، رغم تناسيه له”.
ما هو الفوسفور الأبيض؟
يورد موقع “العفو الدولية” أن الفوسفور الأبيض هو مادة حارقة تُستخدم غالبًا لإحداث حاجز دخاني كثيف أو لتحديد الأهداف. وعند تعرضه للهواء، يحترق بدرجات حرارة عالية للغاية، وغالبًا ما يُشعل الحرائق في المناطق التي ينتشر فيها.
إلى ذلك، يمكن أن يعاني الأشخاص المعرّضون للفوسفور الأبيض من أضرار في الجهاز التنفسي، وفشل في الأعضاء، وغير ذلك من الإصابات الخطيرة التي تغيّر حياتهم، بما في ذلك الحروق التي يصعب للغاية علاجها ولا يمكن إطفاؤها بالماء.
وبحسب الموقع، غالبًا ما تكون حروق الفوسفور الأبيض التي تصيب مساحة لا تتعدى 10% من الجسم قاتلة.
Source link