الجيش الإسرائيلي يوسع من عمليته البرية في غزة وسط اشتباكات ضارية وسقوط عشرات الضحايا

اعلان

كانت المحاور الرئيسية للتوغل الإسرائيلي هي شمال وشمال غرب القطاع وجنوب وجنوب شرق مدينة غزة، ما أفادت أنباء بمحاولة الجيش التوغل في منطقة عبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع.

وشنت الطائرات حزاما ناريا شرق خان يونس بمنطقتي الزنة والقرارة، واستهدفت منزلين في مناطق متفرقة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 12 شخصاً، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

كما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن منطقة شرق جحر الديك وسط قطاع غزة شهدت قصفاً مدفعياً عنيفاً.

وارتفعت حصيلة القتلى في جنين إلى 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين صباح اليوم الأربعاء، جراء قصف مسيرة إسرائيلية مخيم جنين (شمالي الضفة الغربية) بصاروخين.

وقالت مصادر فلسطينية إن أحد القتلى هو الأسير المحرر وئام الحريري.

وكانت قوات إسرائيلية مكونة من 70 آلية عسكرية قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور، ونشرت فرق القناصة على أسطح مبان مطلة على المخيم، وداهمت منازل المواطنين.

وأعلنت مصادر طبية في غزة، عن بدء العد التنازلي لتوقف المولدات الرئيسية في مستشفيي الشفاء والإندونيسي، بسبب قرب نفاد الوقود، ما ينذر بكارثة صحية غير مسبوقة خاصة بعد إغلاق 15 من أصل 35 مستشفى.

كما أوقفت 6 مستشفيات عملياتها بسبب نقص الوقود الحاد، كما تعاني مراكز الخدمة الصحية من نقص وحدات الدم.

وأقر الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بمقتل 9 آخرين من جنوده من لواء “جفعاتي” وإصابة 4 بجروح خطيرة في معارك شمالي قطاع غزة خلال الساعات الماضية، ونشر أسماءهم. وفي وقت لاحق تم الإعلان عن مقتل جندي عاشر.

وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري قد أعلن أمس عن مقتل جنديَين من النخبة وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة، وقال إن القوات الإسرائيلية المتوغلة في شمالي غزة تتكبد ثمنا باهظا لتقدمها.

ويرتفع بذلك إجمالي الجنود الذين قتلوا خلال معارك يوم أمس الثلاثاء إلى 12 جندياً، ومنذ هجوم حماس إلى 327 جندياً، بحسب إحصائيات الجيش الإسرائيلي. 

من جانبه، أكّد أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أمس، أن “المقاومة قتلت عدداً كبيراً من الجنود الإسرائيليين، ودمرت أكثر من 20 آلية للاحتلال”.

ومنذ فجر اليوم، انقطعت كافة خدمات الاتصالات والإنترنت بالكامل مع قطاع غزة، على غرار انقطاع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت يوم الجمعة الماضي، استمر قرابة 36 ساعة، وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء الهجوم في السابع من الشهر الجاري.