المقاومة تتصدى لتوغلاته برًا.. الاحتلال يواصل جرائمه ضد المدنيين في غزة
[ad_1]
يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس والعشرين. قصف على المدنيين رفع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 8796 شهيدًا، وتوغلات برية تتصدى لها المقاومة لا يخفي الاحتلال كلفتها الباهظة عليه.
وجاء ضمن استهدافات قصف الاحتلال محيط مستشفى القدس بمدينة غزة، وحافلة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” كانت تقل نازحين.
وفي مخيم جباليا حيث ارتكب الاحتلال مجزرة أمس الثلاثاء، سقط اليوم عدد من الشهداء والجرحى جراء مجزرة جديدة نفّذها الاحتلال الإسرائيلي بعد استهداف مربع سكني في منطقة الفالوجا.
وقد اعتبرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن القصف الإسرائيلي للمخيم “قد يرقى إلى جرائم حرب”.
من جانبها، ردت المقاومة على جرائم الاحتلال في قطاع غزة برشقات صاروخية على المستوطنات الإسرائيلية.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن صفارات الإنذار انطلقت في أسدود وعسقلان وغلاف غزة وتل أبيب وبئر السبع، تزامنًا مع إطلاق رشقة صاروخية من القطاع.
توغلات برية في غزة
وبالتوازي مع القصف الإسرائيلي على غزة، تقوم قوات الاحتلال بعمليات برية، إلا أنها تبقى في حدود التوغلات البرية، حيث تتصدى لها المقاومة الفلسطينية.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الذي وصف “خسائره خلال القتال في غزة بأنها مؤلمة”، مقتل 15 جنديًا في المعارك الدائرة.
أما المقاومة الفلسطينية، فأكدت أنها أوقعت الكثير من الخسائر في صفوف الجنود والآليات العسكرية داخل غزة.
وفي هذا الصدد، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تدمير 4 آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105″، والإجهاز على قوة راجلة متمركزة داخل مبنى في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة.
من ناحيتها، أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الأربعاء أن خطوط القتال المتقدمة مع قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة “تشهد تلاحمًا ووحدة بين مقاتلي المقاومة”.
وأشارت السرايا، التي تواصل ضرب أماكن وجود القوات الإسرائيلية بقنابل الهاون، إلى أن المقاتلين “يواجهون قوات العدو ببسالة وشجاعة” في مختلف مواقع الاشتباك.
نقل جرحى إلى مصر
إلى ذلك، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المحاصر وسط الضغط الكبير على المستشفيات التي تواصل استقبال الشهداء والجرحى.
وقد وجّهت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة اعتبرته “الأخير” إلى دول العالم لمد مستشفياتها بالوقود لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
ومساءً، أعلنت وزارة الصحة المصرية وصول أول مجموعة من مصابي قطاع غزة، و117 من حاملي الجنسيات الأجنبية.
وأشارت إلى أنه تم إجراء الكشف الطبي على الأجانب، وتوزيع المصابين على مستشفيات محافظة شمال سيناء.
ولم يذكر بيان وزارة الصحة عدد من تم استقبالهم ضمن “أول مجموعة من الأشقاء الفلسطينيين المصابين في أحداث غزة من خلال معبر رفح”.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أكد “ضرورة استمرار عمل معبر رفح دون توقف في الاتجاهين”.
وشدد على أن “محاولات العدو التغطية على فشله بارتكاب المجازر لن تنقذه من هزيمة طوفان الأقصى”، داعيًا “الدول التي تدعم الكيان الصهيوني وفي مقدمتها الولايات المتحدة إلى ضرورة التراجع ووقف تقديم الدعم العسكري”.
وأضاف: “أبلغنا الوسطاء بضرورة وضع حد للمجازر، ووضعت الحركة تصورًا شاملًا يتضمن وقف العدوان وفتح المعابر”.
جهود سياسية واستدعاء سفير الأردن
والتقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مساء الأربعاء.
ووفقًا للديوان الأميري القطري، جرى خلال اللقاء “التشاور وتبادل الآراء حول دفع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الأربعاء، عقب اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنهما ناقشا الوضع في غزة والشرق الأوسط.
ووفقًا لمكتب رئيس الوزراء البريطاني، فإنّ سوناك والسيسي “ناقشا الجهود الدبلوماسية لضمان إطلاق المحتجزين لدى حركة حماس، ومنع التصعيد في الشرق الأوسط وتحقيق السلام والازدهار على المدى الطويل للشعب الفلسطيني”.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية أعلنت في بيان، أن وزير الخارجية أيمن الصفدي قرر استدعاء سفير المملكة من إسرائيل “فورًا” احتجاجًا على “الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة”.
وفي سياق متصل، أعلنت حكومة بوليفيا قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب عدوانها على قطاع غزة، في حين استدعت كولومبيا وتشيلي المجاورتان سفيريهما للتشاور.
ونددت الدول الثلاث بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأدانت استشهاد المواطنين الفلسطينيين.
بدورها، أدانت جمهورية فنزويلا “جرائم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
إلى ذلك، كررت واشنطن موقفها بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن “وقف إطلاق النار العام والواسع النطاق حاليًا في غزة ليس هو الحل الصحيح”، لافتًا إلى أن بلاده لا تدعم ما وصفه بـ”توطين دائم لسكان غزة خارج القطاع”.
Source link