مسارات – محفوظ عابدين – الذهب السوداني وتأثيره(السياسي) في الأقليم والعالم
[ad_1]
.
معروف عن الذهب كمعدن نفيس وكمورد أقتصادي مهم، وبه كانت تقاس قوة العملات في العالم فالدولة التي تملك في خزائنها ما يعادل لكل عملة ورقية ذهبا،فان عملتها ستكون ذات قيمةعالية بين عملات الدول، وذلك قبل الخديعة الأمريكية للعالم بأن جعلت (الدولار)بديلا للذهب في تقييم العملات العالمية، دون أن يكون للدولار الامريكي مايوازيه ذهبا في خزانتها أو في البنك المركزي.
والذهب كان واحدا من العوامل الأساسية ومن الدوافع الرئيسية لحركة الإستعمار التي إجتاحت العالم في مختلف عصوره وخاصة حقبة الاستعمار الاوربي للقارة الأفريقية ،ومن قبلها كان من الأسباب التي جعلت محمد علي باشا
يغزو السودان بحثا عن (الذهب) والرجال.
والسودان من الدول المعروفة بهذا المعدن النفيس خاصة في مناطق بني شقول في النيل الازرق (دهب شيبون) وفي منطقة أرياب بشرق السودان والتي لاتزال محتكرة لشركة فرنسية.
وفي الفترة الأخيرة ظهر الذهب في مناطق كثيرة في السودان وانتشر التعدين الاهلي البدائي بجانب التعدين للمنظم للشركات المحلية والاجنبية التي نالت أمتياز مربعات في مناطق مختلفة ،ولعل أبرز هذه الشركات هي شركة الجنيد التي تتبع لقوات الدعم السريع التي حازت علي مناطق كثيرة لتعدين الذهب وأهم هذه المواقع هو (جبل عامر) في دارفور، الذي كان بمثابة( كنز) كبير لها ،وبسببه أصبحت قوات الدعم السريع قوة( إقتصادية) ضخمة ومن خلاله سعت لتكون قوة (سياسية) لها تأثيرها المحلي والإقليمي والعالمي وكان( الذهب) هو الوسيلة في تحقيق أهدافها السياسية، ولكن هذا صعبا على المستوى المحلي فقزت فوق الجميع وأجتازت كل المطبات التي كانت في طريقها مثل (فض الاعتصام) والمطالبات بحلها.
بل حاولت أن تصنع لنفسها مسارات سياسية مثل( وثيقة المحامين) و(الاتفاق الأطاري) ،ورفضها للمبادرات الأخرى مثل مبادرة ( نداء أهل السودان) التي قادها الشيخ الطيب الجد.
وظهر التأثير السياسي العالمي (للذهب السوداني) حينما كشفت أحد الصحف الأمريكية الكبرى أن حرب روسياضد أوكرانيا ممولة من( الذهب السوداني) الذي كانت تصدره قوات الدعم السريع الى روسيا ،وبسبب( الذهب السوداني) إنتقلت قوات( فاغنر) الروسية للعمل في افريقيا في مناطق جوار السودان خاصة في افريقيا الوسطى بل دعمت فاغنر قوات الدعم السريع بالإستشارات العسكرية والخبراء والسلاح كما وضح ذلك بعد موت زعيم فاغنر في حادث الطائرة وكانت تقارير روسية ذكرت أن زعيم فاغنر عاد من دولة أفريقية قبل يومين من حادث الطائرة ،وكشفت الحقائق بالفعل صحة المعلومة،حيث أن زعيم فاغنر قبل مقتله قد أستلم في افريقيا الوسطى سبائك من الذهب من الدعم السريع مقابل توريد مضادات طيران حديثة ،لمواجهة سلاح الطيران السوداني.
وبسبب الذهب السوداني الذي دعم روسيا في حربها مع أوكرانيا ومكن فاغنر من التوغل داخل العمق الافريقي تحركت الولايات المتحدة الأمريكية وفرضت عقوبات على نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو الذي قاد المفاوضات مع فاغنر ومكنها من التوغل في افريقيا حسب المعلومات الأمريكية.
وربما توجهت واشنطون إلى مصادرة ذهب أموال الدعم السريع الموجودة خارج السودان ،وتعيدها في تمويل اوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وفي تأثيرات الذهب السوداني في الاقليم،فقد أشارت معلومات أن الذهب السوداني الذي كانت تمتلكه قوات الدعم السريع قد ساهم مباشرة في تمويل الحملة الانتخابية ل(وليم روتري) وفوزه برئاسة كينيا ،وكان للذهب دورا أيضا في فوز رئيس النيجر محمد بازوم والذي اطيح به مؤخرا في الانقلاب الاخير لقائد الحرس الرئاسي.
وكان حميدتي تربطه علاقات (أثنية) مع رئيس النيجر المخلوع محمدبازوم، وعلاقات( إستثمارية) مع الرئيس الكيني روتري.
Source link