هنأ الأستاذ الأمين محمد آدم محمد احمد مدير مدرسة المؤتمر الإبتدائية النموذجية بنين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور ، أسرة المدرسة والمعلمين والمعلمات بصفة خاصة، ومجتمع الفاشر علي وجه العموم بذكرى إعلان إستقلال السودان من داخل قبة البرلمان والذي يصادف الإحتفال به اليوم التاسع عشر من شهر ديسمبر كل عام .محيياً مجاهدات الرعيل الأول من صناع الإستقلال الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة الذكية فداءآ للوطن من دنس المستعمر البغيض . وقال في تصريح (لسونا) أن اليوم التاسع عشر من ديسمبر العام 1955م ،قد جسد وحدة و إرادة الشعب السوداني خلف كلمة واحدة هي الإستقلال. وأشار ان هناك أسماء من منظومة الوطنيين الأوائل قد سطعت وظلت باقية كأمثال عبد الرحمن دبكة الذي قدم مقترح الإستقلال من داخل البرلمان ، والذي ثناه مشاور جمعة سهل من كردفان .
وأوضح أن مدرسته قد درجت علي الإحتفال بهذه المناسبة بصورة راتبة منذ العام٢٠٠١م وتجسيده وذلك تعميقاً لحب الوطن و شحذاً للهمم، وازكاءآ لروح الوطنية والمواطنة ، وتنمية لبلادنا وتقدمها وازدهارها.ولفت أن الإحتفال بتجسيد ذكرى إعلان الإستقلال قد تعذر إجراؤه خلال ثلاثة سنوات خلت ، بسبب الظروف الصحية التي كانت قد عاشتها البلاد في وقت سابق لظهور فيروس كورونا، و سنتين بسبب إندلاع الحرب الدائرة الآن مما إضطرت المدرسة الإحتفال به عبر صفحتها علي الفيس بوك.وإعتبر الأستاذ الأمين الإستقلال افضل ذكري صنعه الشعب السوداني بتضحية ونضال دائب حمل راياته ودفع مهره دماً وعرقاً وسجناً وتشريداً للأباء والأجداد الذين رسموا بدمائهم ودموعهم لوحة خالدة أرسوا بها لبنات الأساس لهذا الوطن الحر المستقل.وأضاف أن مدرسة المؤتمر ولدت من رحم الاستقلال والمقاومة في العام 1948م بعيد مؤتمر الخريجين، وقد ساهم معلموها وطلابها في الحركة الوطنية بمدينة الفاشر وكان لهم دورآ بارزآ في حرق العلم البريطاني بالفاشر في اليوم الثاني من شهر فبراير 1952م في بادرة هي الأولي ضد الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.داعيآ الجميع بضرورة الإستفادة القصوى من دلالات ومعاني الإستقلال المجيدة وتجسيدها وذلك بالعمل سويآ علي قلب رجل واحد وتوحيد الصف والتماسك في سبيل الخروج بالبلاد إلي بر الآمان.وعبر عن شكره وتقديره للمعلمين والمعلمات بالمدرسة والمجلس التربوي ، ولاسر التلاميذ والخريجين لوقفتهم الصلبة مع إدارة المدرسة في سبيل دفع مسيرة العملية التعليمية.
فيما أشار رئيس المجلس الأعلى للثقافة والإعلام الأسبق بشمال دارفور الأستاذ قاسم عبدالله الفكي و نائب رئيس المجلس التربوي لمدرسة المؤتمر ، إلي أهمية الإحتفال بالاستقلال وذكرى إعلانه ، في غرس الوطنية في نفوس التلاميذ اليافعين .وقال في تصريح (لسونا) أن إحتفال المدرسة بالاستقلال أصبح يمثل الإرث التاريخي لمدينة الفاشر ، ومعلمآ من معالمها.وترحم الفكي ، علي ارواح الشهداء والاموات .وتمني عاجل الشفاء للجرحي والمصابين ، وأن يفك اسر المأسورين. و أن يطفئ الله نار الحرب وتعاود المدرسة إحتفالاتها المتفردة بهذه المناسبة العظيمة كما أشاد بخريجي مدرسة المؤتمر لوفائهم للمدرسة.
يذكر أن مدرسة المؤتمر الإبتدائية النموذجية ، قد درجت على الإحتفال بإعلان ذكرى الاستقلال من داخل البرلمان والإستقلال وتجسييده ، كل عام شحذاً للهمم وتعميقاً لحب الوطن ، عبر العديد من الفقرات المقدمة من قبل التلاميذ بصورة وجدت القبول والإستحسان من مجتمع مدينة الفاشر ،كما أن المدرسة ظلت تشارك بنفس تلك الفقرات في احتفالات حكومة الولاية بأعياد الإستقلال المجيدة.ولقد تميزت في مجالات المناشط المدرسية والتحصيل الأكاديمي، فقد حازت على عدة كؤوس وميداليات في الدورات المدرسية ومشروع تحدي القراءة العربي وبطولة تلفزيون جيم القطرية والعديد من المشاركات.