الجيش السوداني يُحقّق انتصارات هامّة في الخرطوم ويفكّ الحصار عن القيادة العامة
أعلن الجيش السُّودانيّ، الجمعة، إكمال المرحلة الثانية من العمليات الحربية بربط قواته القادمة من بحري مع القيادة العامة في وسط الخرطوم، بالإضافة إلى طرد الدعم السريع من مصفاة الخرطوم.
وتمكّن الجيش، في وقتٍ سابقٍ من اليوم، من ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بجنوده المُرابطين في مقرّ سلاح الإشارة أقصى جنوب مدينة الخرطوم بحري، وهي خطوةٌ أنهت رسميًا حصار القيادة في وسط الخرطوم.
وقال بيانٌ صادرٌ عن المُتحدّث باسم القوات المُسلّحة، نبيل عبد الله، اطّلعت عليه “سودان تربيون”: “إنّ قواتنا أكملت المرحلة الثانية من عملياتها، وذلك بالتقاء قوات محور الخرطوم بحري مع قواتنا المُرابطة في القيادة العامة”.
وهنّأت هيئة قيادة القوات المُسلّحة القوات على كافة محاور القتال بالانتصارات المُتحقّقة، والتي شملت دحر هجوم الدعم السريع على الفاشر، وطردهم من مصفاة الخرطوم والتصنيع الحربي.
ومن جهةٍ أخرى، أكد مصدرٌ عسكريّ لوكالة الأنباء الفرنسية أنّ القوات التي وصلت من بحري تمكّنت من “فكّ الحصار عن القيادة تمامًا، ومنحها حريّة الحركة وإدخال الإمداد إليها”.
وقبل وصول القوات إلى القيادة، استقبل اللواء عبد العزيز أبكر، قائد سلاح الإشارة، طلائع القوات المُسلحة القادمة من أقصى شمال بحري إلى مقرّ سلاح الإشارة، والذي ظلّ مُحاصرًا لمدّة عام وتسعة أشهر.
وسبق ذلك، استيلاء الجيش السُّودانيّ على مصفاة الجيلي للبترول التي تبعد 70 كيلومترًا عن العاصمة الخرطوم.
وفرض الدعم السريع، منذ اليوم الأوّل للحرب، حصارًا مُطبقًا على المقارّ الرئيسية للجيش في الخرطوم، بما في ذلك القيادة العامة، وظلّ يُهاجم باستمرار معسكرات القوات المُسلّحة في محاولةٍ للسيطرة عليها، ولكن دون جدوى.
وتأتي هذه التطوّرات بعد نحو أسبوعين من استعادة الجيش لمدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، والتي تُعتبر موقعًا زراعيًا حيويًا في وسط السودان، بعد أكثر من عامٍ من سيطرة الدعم السريع عليها