أخبار العالم

كارثة الإعصار تزيد أوجاع الليبيين.. أيّ عوائق تواجه عمليات الإنقاذ؟

[ad_1]

ساعة بعد أخرى، تتكشف المآسي أكثر عن حجم الكارثة التي خلّفها الإعصار دانيال في الشرق الليبي. وبينما تعجز التقديرات عن لملمة عدد الضحايا، تظل أعداد القتلى والمتضررين في ارتفاع.

وتتحدث المصادر الرسمية عن آلاف القتلى والمفقودين الذين سحبهم البحر، أو ما زالوا تحت الركام والأنقاض، وأضعافهم من المتضررين.

وبينما أحال الإعصار المدمّر قرى وبلدات إلى بحار، تفيد التقديرات بأن أغلب الضحايا قضوا إما غرقًا لحظة انهيار سدين في مدينة درنة المكلومة أو غرقًا بعد انهيار المباني غير المهيئة لمثل هذه الكوارث على ساكنيها.

معضلات ضعف الإمكانيات

ومع توالي صور المأساة التي تروي قصصًا مرعبة عن حجم الكارثة وتلخص جانبًا بسيطًا فقط من الفاجعة التي لم تشهد مثلها ليبيا منذ 4 عقود، تبرز معضلات ضعف الإمكانيات والقدرات اللازمة للتعامل مع هذه الكوارث الكبيرة، وزيادة الوجع بالنسبة للناجين لا سيما وأن ما يتوفر من مساعدات وإغاثة لا تصل إلى الجميع بل الأغلب.

ويعقّد ما تقدم مهمة فرق الإنقاذ ويجعل ممن بقي من المتضررين لقمة سائغة لكل الأوجاع والمحن.

وبالحديث عن جهود الإنقاذ، فقد تعالت الأصوات في ليبيا لتسريع وتكثيف الاستجابة الدولية والإقليمية اللازمة، على الرغم من بدء دول عربية وأجنبية تسيير فرق إغاثة.

“الوضع سيئ للغاية”

تعليقًا على المشهد، تلفت مديرة إدارة الكوارث وأزمات المناخ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كارولين هولت، إلى مدى صعوبة تحديد الأرقام في هذه المرحلة المبكرة، مشيرة إلى أن الوضع سيء للغاية.

وتقول في حديثها إلى “العربي” من جنيف: نحن نفهم أن هناك أكثر من 2000 حالة وفاة، لكن في ما يتعلق بالمفقودين والمتأثرين من الصعب جدًا تحديد الأرقام”.

وتضيف: هذه أوقات صعبة لعائلات كثيرة خسرت أشخاصًا، مشيرة كذلك إلى حجم الدمار الكبير للغاية.

وبينما تتطرق إلى صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة في كارثة بمثل هذا الحجم وبمثل هذه الطبيعة، تذكر برؤية البنى التحتية والسدود تتهدم في ليبيا جراء الإعصار، الأمر الذي سيصعب الوصول إلى الطرقات والناس المتأثرين.

“الكارثة الوطنية توحد الليبيين”

من ناحيته، يعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الزيتونة مسعود السلامي أن الكارثة غير مسبوقة في تاريخ ليبيا في العصر الحديث.

ويقول في حديثه إلى “العربي” من طرابلس، إنها كارثة بكل ما تعني الكلمة، مذكرًا بحجم الدمار الذي شهدته مدينة درنة التي تعد الأكثر تضررًا.

ويتابع “ربما هناك أسباب متعددة أدت إلى هذه الكارثة نتحدث عنها لاحقًا، منها الأزمة السياسية وبعض المعطيات الأخرى، لكن أعتقد أن هذه الكارثة الوطنية وحّدت الليبيين على مختلف اتجاهاتهم”.

ويضيف: “ما يُحسب إن كان هناك إيجابيات فهو هذه الهبة الشعبية، لا سيما في المنطقة الغربية لمناصرة ومعاضدة أخوتهم عن طريق قوافل المعونات، التي أعتقد أنها ستستمر لأيام أخرى”.

“أسر جُرفت إلى عرض البحر”

بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بنغازي أحمد المهدوي أن الكارثة كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن مدينة درنة تعاني وضعًا إنسانيًا كارثيًا للغاية.

ويقول في حديثه إلى “العربي” من بنغازي: نحن نتحدث عن عدد كبير جدًا من الوفيات، مردفًا بأن العدد في تزايد. ويضيف أن “6 آلاف قتيل هو عدد حقيقي، والأمر نفسه ينطبق على 10 آلاف مفقود”.

ويوضح أن 25% من أحياء درنة أزيلت بالكامل من خارطتها، حيث جرفتها السيول والأنهار الجارية إلى عمق البحر. ويتابع أن “أسرًا بأكملها جرفت وانتهى أمرها في عرض البحر”.   

إلى ذلك، يشير المهدوي إلى المجهودات التي تبذل على الأرض، قائلًا إن القوات المسلحة الليبية التابعة للجيش الليبي موجودة منذ اليوم الأول، لكن ليس لديها للأسف الإمكانيات والخبرة في هذا المجال.

ويتحدث عن نقص في الزوارق والجسور التي تربط المناطق بدرنة، مذكرًا بأن هذه الأخيرة انهارت كل الجسور التي ترفدها. 

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى