“إعصار دانيال”.. كيف نشأ ولمَ كان تأثيره على ليبيا أقوى من باقي الدول؟
[ad_1]
أوضح جمال الموسى مستشار التنبؤات الجوية في “مركز طقس العرب”، أنّ ما حصل في ليبيا ليس إعصارًا بقدر ما هو عاصفة، منوّهًا إلى أنّ الأعاصير لا تنشأ في منطقة البحر المتوسط عادة، إنما منخفضات جوية عميقة.
وشرح الموسى في حديث إلى “العربي” من عمان، أنّ مستويات الضغط الجوي في الإعصار تكون منخفضة كثيرًا عن ألف هيكتوباسكال، كما أنّه يتحرّك من الشرق إلى الغرب، على عكس العاصفة التي تتحرك من الغرب إلى الشرق.
وعن تشكّل العاصفة دانيال، شرح أنّه نتيجة لارتفاع درجة حرارة الأرض والمياه، اندفعت كتلة هوائية باردة من شمال أوروبا نحو البحر المتوسط، ما أدى إلى اضطراب جوي حيث انخفض الضغط الجوي إلى أقلّ من ألف هيكتوباسكال من دون أن تصل إلى مستوى الإعصار.
وأوضح أن التغيّر الجوي ترافق مع كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا، نشأ عنها نظام جوي متكامل على شكل عاصفة، بدأت في اسطنبول وانتقلت إلى اليونان ثمّ انزلقت إلى المناطق الغربية والوسطى من شمال ليبيا في التاسع من الشهر الحالي، قبل أن تتحرّك في اليوم التالي نحو شرق ليبيا.
وأضاف أنّه في هذه المرحلة، بدأت مستويات الضغط الجوي تنخفض، مع ازدياد سرعة الرياح، وكمية الغيوم والهطولات، وارتفاع الأمواج بشكل أكبر على السواحل الليبية، ما أدى إلى اشتداد العاصفة.
وأشار إلى أنّ هذه العاصفة ذات الخصائص المدارية استمرت في التحرّك من الغرب إلى الشرق، وبالتالي أثرت يومي الأحد والإثنين على المناطق الشرقية من ليبيا.
وأوضح الموسى أنّه مع ارتفاع درجات الحرارة لا يستطيع الهواء أن يحتوي كل كميات بخار الماء الناتجة عنها، وبالتالي فان أي حالة جوية ستؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وبالتالي حدوث فيضانات وسيول.
أنماط طقس متطرّفة
وأوضح أن خطورة ارتفاع درجات الحرارة تكمن في حدوث أنماط طقس متطرّفة وشديدة وموجات حارة وجفاف، مضيفًا أنّه مع هذه الفترة الانتقالية في فصلي الصيف والخريف تنشأ أمطار غزيرة على غرار عاصفة دانيال.
وشرح الموسى أنّ العاصفة بدأت تفقد قوتها مع انتقالها إلى السواحل المصرية، وتحوّلت من عاصفة إلى منخفض جوي عادي وصلت فيه مستويات الضغط الجوي إلى ألف وأربعة هيكتوباسكال، واندمجت مع منخفض الهند الموسمي أمس الثلاثاء.
لكنّه نوّه إلى أنّ هذا المنخفض الجوي مصحوب بكتل هوائية باردة في طبقات الغلاف الجوي العليا التي تتحرك من الغرب إلى الشرق ما أدى إلى هطول أمطار على السواحل المصرية أخف من تلك التي تساقطت على ليبيا، وأثارت الغبار والأتربة التي وصلت إلى القاهرة والأردن.
Source link