تضاؤل الآمال في العثور على أحياء.. ليبيا تحقق في أسباب انهيار سدي درنة
[ad_1]
يتضاءل الأمل بالعثور على أحياء في درنة في شرق ليبيا بعد ستة أيام على فيضانات عنيفة اجتاحت المدينة وتسببت بمقتل آلاف الأشخاص.
وأعلن النائب العام في ليبيا الصديق الصور مباشرة التحقيقات بشأن أسباب انهيار سدّي درنة، مؤكدًا أنه سيتم محاكمة من تثبت التهم بشأن تقصيره أو إهماله في هذه القضية.
ووفقًا لوكالة الأنباء الليبية “وال”، فإنّ الصور تحدث عن أن الخبراء المكلفين في هذه القضية “سيحددون ما إذا كانت هناك أخطاء إنشائية أو هيدروليكية أو فساد، حيث سيتم ملاحقة المتورطين أيّا كانوا”.
وكانت عاصفة قوية ضربت يوم الأحد شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة في انهيار سدّي درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافًا.
تصدعات وتشققات بسدّي درنة
وتحظى التحقيقات في انهيار السدّين في مدينة درنة الذي خلّف كارثة إنسانية باهتمام شعبي ورسمي كبيرين في ليبيا.
وبحسب مراسل “العربي” في طرابلس وسام دعاسي، فقد بدأت التحقيقات، التي دعا إلى إجرائها كل من المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية، يوم أمس.
وزار النائب العام الليبي الصديق الصور مدينة درنة حيث التقى بمسؤولين من إدارة السدود، وصرّح بأن أبحاثا أجريت في أواخر الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وانتهت عام 2002 أظهرت وجود تصدعات وتشققات في السدين وأن من الممكن انهيارهما.
ولفت الصديق إلى الخسائر الكبيرة التي طالت المباني حيث انهار أكثر من 800 مبنى بشكل كامل، بحسب دعاسي.
كما أكّد النائب العام بأن التحقيقات ستجرى بشكل سريع ودقيق لمعرفة ملابسات انهيار السدين ومحاسبة المسؤولين عن التقصير إن وُجد.
تواصل جهود البحث والإنقاذ في مدينة درنة الليبية بعد تعرضها لدمار كبير جراء الإعصار والفيضانات#ليبيا #إعصار_دانيال pic.twitter.com/eOfOeDu1bL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2023
وضع مأساوي
وعلى الصعيد الميداني، أشار مراسل “العربي” إلى أن الوضع في درنة يبدو مأساويًا إلى أبعد حد، وذلك بحسب المنظمات الإنسانية التي تستغيث بسبب ضعف الإمكانيات المتوفرة.
من جهتها، دعت الدبلوماسية الأميركية ستيفاني وليامز، وهي ممثلة الأمم المتحدة السابقة في ليبيا، إلى تدخل دولي عاجل.
وكتبت عبر منصة “إكس”: “الواجب الأخلاقي (..) المتمثل بحماية (المدنيين) الذي كان دافعًا للتدخل (العسكري) في 2011 (ضد نظام معمر القذافي) يجب أن يوجه تحرك الأسرة الدولية إثر الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا وتسببت بمقتل آلاف الليبيين الأبرياء، والأجانب”.
ودعت وليامز إلى إنشاء “آلية مشتركة وطنية ودولية للإشراف على أموال” المساعدة، حاملة على الطبقة السياسية الليبية “الضارية” التي تميل إلى استخدام “حجة السيادة” لتوجيه عمليات المساعدة “بحسب مصالحها”.
وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال امرأة وعائلة بأكملها من تحت الأنقاض، لكن انقطاع الطرق ودمار الجسور يحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى الأحياء الأكثر تضررًا في المدينة.
وقد قسّمت الفرق درنة المنكوبة إلى مربعات لتسهيل تمشيطها وإنقاذ من أمكن إنقاذهم وانتشال جثث الضحايا.
وتحذّر منظمات إنسانية من الخطر التي تشكله الجثث المتحللة وتبدي مخاوفها من انتشار الأمراض.
[ad_2]
Source link