بعد المغرب.. هل حذر هوغربيتس من زلزال قوي في العراق؟

تصاعدت الادعاءات المتعلقة بالزلازل بصورة غير مسبوقة منذ كارثة الزلزال المدمر، الذي ضرب مدنًا وأقاليم مغربية في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري.

فقد تورطت وكالات أنباء ومواقع إخبارية على الإنترنت في خبر زائف جديد يتعلق بتصريحات للعالم الهولندي المثير للجدل فرانك هوغربيتس.

“زلزال قوي سيضرب العراق”

وجرى تداول خبر مختصر جدًا نصه: “العالم الهولندي فرانك هوغربيتس: زلزال قوي سيضرب العراق قريبًا”. فهذا الخبر زائف وليس صحيحًا، فمن خلال البحث باستخدام كلمات مفتاحية مرتبطة بالادعاء وصل فريق برنامج “بوليغراف” إلى الحساب الرسمي للعالم المزعوم على تويتر.

وبإجراء بحث متقدم في حسابه لم يجد الفريق أيّ منشور له توقع فيه حدوث زلزال قوي في العراق قريبًا. كما أنه من المعلوم أن توقع حدوث الزلازل غير ممكن حاليًا بسبب التعقيد الشديد وكثرة المؤثرات التي لها أدوار مختلفة في حدوث الزلازل.

ومن هذه المؤثرات على سبيل المثال لا الحصر حركة الصفائح التكتونية وموقع البلد فيها والمياه الجوفية وغيرها من العوامل التي لا يمكن حصرها أو الإحاطة بها.

“توقعات غير صائبة”

يذكر أن الهولندي فرانك هوغربيتس ذاع صيته مؤخرًا بعدما أصاب تخمينه بحدوث زلزال قوي في تركيا في فبراير/ شباط الفائت، وهو ما جعل الكثيرين يعتقدون بقدرته على توقع الزلازل التي ستحصل في المستقبل القريب، الأمر الذي ينفيه العلماء الراسخون في العلوم المرتبطة بالزلازل كعلماء الأرض (جيولوجيا)، وعلماء الفلك على حد سواء.

الجدير بالذكر أن تاريخ الهولندي لا يشفع له إطلاقًا، فقد صرح وتوقع مرارًا بحدوث زلازل في مناطق مختلفة حول العالم، وكثير منها لم يصب ولم يحالفه الحظ فيها، فقد توقع حدوث زلزال مدمر 8.8 على مقياس ريختر عام 2015 في الولايات المتحدة ولم يحدث.

كما زعم في السابق بوجود “أرواح” تتواصل معه لتخبره بمواعيد هذه الظواهر الطبيعية، في الوقت الذي اعترف فيه بأنه لا يحمل أي درجة علمية تؤهله للكلام في هذا التخصص.